السبت، 7 يوليو 2012


الإغـــارة


وتعني باللغة العجلة في الشيء والسرعة .
التعريف الاصطلاحي : الهجوم الخاطف والمباغت على هدف ثابت وفق خطة مدروسة بالاستفادة من التمويه والسرعة .
ملاحظة : ( تنفذ الإغارة عادةً على هدف منعزل خصوصاً في حروب الحركات الحرْكة التي كانت تقام في بلاد المغرب ) .
المواقع التي تستهدفها الإغارة :-
1- أهداف عسكرية :
 معسكرات - حاميات - حواجز - مطارات - أماكن للآليات - مرافئ بحرية - بطاريات مدفعية - أسلحة مضادة للطائرات - صواريخ محمية…
2- أهداف تأمينية :
تتعلق بالتأمين القتالي: طرق - جسور - مراكز إشارة - مستودعات ذخيرة - مستودعات وقود - مستودعات أطعمة - مراكب بحرية - مطارات مدنية ذات طابع عسكري عند الضرورة - مصانع حربية ...
3- أهداف إقتصادية :
مصانع تموين - مصنوعات أولية - مصافي تكرير النفط - المرافئ التجارية - محطات الكهرباء - الهاتف - خطوط السكك الحديد - المركبات البحرية التجارية.


ملاحظة: يجب أخذ العلم بأن الأهداف العسكرية تكون في حماية وحراسة مشددتين، لذلك تصعب الإغارة على تلك الأهداف بمجموعة من أفراد المقاومة ذات كفاءة عادية ويجب أن تخرج هذه العمليات من نطاق العمل الأنصاري ( حرب العصابات )  إلى نطاق العمل المنظم للوحدات الخاصة .

الغاية من تنفيذ الإغارة  :-

       1- تدمير مراكز العدو .    2- قتل أفراد العدو .       3- أخذ وثائق وأسرار .
       4- أخذ أسرى .            5- تحرير أسرى .        6- السيطرة على مراكز العدو .
       7- تشتيت أنظار العدو      8- استدراج العدو لمناطق نحن نريدها .

المبدأ الأساسي هو :
 السرية في جميع مراحل العمل (جمع المعلومات والتخطيط والتدريب والتقرب والهجوم وهي الدرع الواقي للعمل العسكري والأمني ) .
أولا ً: جمع المعلومات الشاملة والدقيقة والحديثة عن الهدف :-
الحد الأدنى من المعلومات التي يتوجب على القائد معرفتها  :
1 -      هدف الإغارة وموقعها إن كان أساسياً أو حامية فرعية .
2 -      التحصينات والسواتر والألغام المحيطة بموقع هدف الإغارة .
3 -      المراقبة ونظام الحراسة داخل الموقع والإنتباه للإشارة الليلية والكاشفات المضيئة إذا كانت مؤمنة لدى العدو .
4 -      معرفة أصناف الأسلحة المتواجدة داخل موقع الهدف وإعطائه أهمية بالغة لسلاح الدبابات إذ أن الإغارة على موقع المشاة يختلف كلياً من الإغارة ضد موقع للآليات .
5 -      معرفة طرق الإتصال السلكية واللاسلكية إن أمكن ، وتأمين التشويش المضاد عند الضرورة .
6 -      معرفة المسافة التي تفصل بين موقع الهدف والمواقع المعادية القريبة لأخذ الحيطة وبناء الخطة على أساس المساعدة الترادفية للعدو مع حساب الفاصل الزمني .
7 -      معرفة نظام الدوريات التي تتحرك بين الحاميات والمراكز الأساسية ومعرفة وتحديد خط عمل الدوريات النهائي مع الملاحظة بأن الخطر الأكبر في فشل الإغارة يكون من الدوريات الراجلة التي تتسلل في مواجهة خطر التقرب للوحدات الصديقة .
8 -      دراسة ومعرفة الطرق المؤدية إلى موقع الهدف والمواقع الفرعية وتحديدها على الخريطة .
9 -          معرفة الأساليب القتالية المتبعة من قبل العدو لتداركها والرد عليها بأسلوب أفضل.
10 -       معرفة نقاط القوة والضعف لدى الهدف .

ملاحظة :  الإستطلاع يجب أن يتواصل ، ويجب أن تتعدد مصادر المعلومات لتحقيق دقة وشمولية المعلومات ، وعدم الملل من كثرة  الإستطلاع .

ثانياً :  المفاجأة والمباغتة وتتحقق بالآتي :-
1-التمويه والاستتار الجيد .               2- اختيار الطريق المناسب للتقرب .
3- اختيار التوقيت المناسب .                    4- الابتكار في الخداع والتمويه
5- اختيار أسلوب التنفيذ الغير متوقع .   
ثالثاً:  السرعة في الهجوم والاقتحام وفي الانسحاب والاختفاء ويساعد في ذلك :-
1 - وجود خطة محكمة للهجوم والانسحاب وخطط بديلة .
2- المعرفة الجيدة بالمنطقة وبطبيعتها .
3- التدرب الجيد على الخطة .
رابعاً: السيطرة ويحقق ذلك :- 
1- اختيار الموقع المناسب لبدئ الهجوم  .               2- الغزارة  النيرانية .
3- اختيار الوقت المناسب لفتح النار .                  4- توزيع الأدوار وتنسيق النيران .
5- القوة والحسم وعدم التردد في التنفيذ .        6- تناسب الأسلحة مع الهدف  .
7-  حصر العدو في المكان المناسب .
خامساً: عدم تحول الإغارة  إلى اشتباك ( معركة ) وهذا يتحقق من خلال :-
       1.  تجنب الاشتباكات الثانوية .
2.  التملص والاختفاء بسرعة .  
3. الخطة المحكمة .

أنواع الإغارة :-

أ. من حيث الوقت :- ليلية ، نهارية .            ب. من حيث الأسلوب : صامتة ، صاخبة .
ج. من حيث المهمة : اقتحام ، رماية عن بعد .   د. من حيث الوسيلة : راجلة ، باستخدام السيارة .

الإغارة النارية : وهي ضرب الهدف من بعد دون اقتحام ونلجأ لها في الحالات التالية :- 
1- عندما تكون الوسائط والقوى البشرية قليلة والأسلحة والذخائر متوفرة .
2- عندما يكون الإقتراب إلى خط الإطباق صعب وغير ممكن .
3- عندما تكون العملية لا يلزمها الإطباق المباشر كما في عمليات الإلهاء في الإغارة نفسها .
حسنات الإغارة النارية :
 نستطيع بالإغارة النارية تكبيد العدو خسائر حية ومادية دون أن نتعرض إلى الأخطار المحدقة والأكيدة خصوصاً إذا كان الرماة مهرة يجيدون إستخدام الأسلحة ويتقنون علم الرمي العام والخاص .

سيئات الإغارة النارية :
لا يمكن استخدامها في جميع العمليات كتحرير اسرى ، أو أسر أفراد العدو ، أو الحصول على معلومات أو أخذ غنائم ..
الإغارة الكاملة : تستخدم عندما يكون مستوى الوحدة القتالية جيد والأرض ملائمة وذات هدف واضح ومحدد والمعلومات  متوفرة والإمكانيات البشرية والتسليحية مؤمنة مع ذلك تبقى المحاذير قائمة حتى إنتهاء الإغارة .

تسلسل الإغارة :-

1- اقتراب  ïïï  تموضع  ïïï رماية عن بعد ïïï  انسحاب É.
2- اقتراب ïïï  تموضع ïïï هجوم واقتحام صامت ïïï  تنفيذ المهمة ï ïï انسحاب É..
3- اقتراب ïïï  تموضع ïïï رماية  ïïï هجوم واقتحام ïïï سيطرة ï ïï أو انسحاب É.

مجاميع الإغارة :-

 مجموعة الحماية : -  وظيفتها : تأمين التقدم والهجوم والانسحاب لباقي المجموعات وتكون مهام الحماية :-
1-   استطلاع الطريق وتأمين لقوات الإغارة .
2-    تأمين مكان تموضع قوات الإسناد .
3- تطويق الموقع وتركيز أسلحتها القناصة على النقاط الحساسة في الموقع لحماية تحركات قوات الإقتحام داخل الموقع أثناء الهجوم .
4-   المهام الوقائية : قطع نجدات العدو وإلهاء المواقع :
تسليح هذه المجموعة : البنادق الخفيفة والقناصة والرشاشات المتوسطة القواذف الصاروخية ، والقنابل والعبوات الناسفة .
مجموعة الاستناد البعيدة : - وظيفتها : دك تحصينات العدو والتمهيد للهجوم وتغطية انسحاب القوات الصديقة في الإغارة الصاخبة أو تأمين تسلل القوات المهاجمة حيث تساعدهم في حال انكشاف أمرهم أثناء التسلل ، ومن مهمها أيضا مساعدة مجموعة الحماية في الإلهاء وقطع النجداد ،  بحيث تنفرد بعض المدافع لتقوم بتلك المهمة  . تسليحها : الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، سواء قواذف صاروخين ، أو مدافع .
مجموعة تنفيذ الواجب :- وظيفتها تنفيذ  المهمة ، ويكون تسليحها الأسلحة الخفيفة والمتفجرات والقنابل والحبال والسكاكين والكواتم  وتنقسم إلى مجموعتين إن أمكن ذلك :-
1-   المجموعة الرئيسية : وهي التي تبدأ الهجوم .
2- الإحتياط : ويفضل أن يبقى القائد على مجموعة الاحتياط للإشراف والتوجيه ، وتبقى المجموعة متأهبة للإعتبارات التالية  :-
أ. إراحة مجموعة مرهقة قامت بهجوم فيستبدلها بمجموعة إحتياط بعملية التخطي .
ب. إستبدال مجموعة مثخنة بمجموعة جديدة .
ج. إستثمار النجاح في بقعة محددة لتسريع عملية تدمير العدو .
د. مساعدة بعض المجموعات لسحب الغنائم وحمل الجرحى وإقتياد الأسرى كما يقع على عاتقها الوقوف عند أوامر القائد عندما يخطط لتغيير محاور العملية القتالية .
هـ : قد تتطلب طبيعة المعركة وطبيعة العدو أن يلفت النظر عن محور الهجوم الأساسي لذلك تستخدم مجموعات خداع وإلهاء تعمل من بقعة معينة لجذب نظر نيران العدو والتحرك نحو هذه البقعة مما يجعله يخلي مرغماً بعض النقاط الهامة التي تعمل القوة الرئيسة للإغارة على إستغلالها والتغلغل منها إلى داخل الموقع بسرعة فائقة.

أولاً : المرحلة التحضيرية :

1. اختيار الهدف المناسب وجمع المعلومات عنه ودراستها  ويكون جمع المعلومات من خلال الدوريات الاستطلاعية أو الرصد اللاسلكي هذا في الحرب النظامية أو شبه الحرب النظامية ، ويمكن الاستفادة من جميع وسائل جمع المعلومات سواء الرصد الأمني ضمن ساتر أو تجنيد أحد أفراد العدو للحصول على معلومات تفصيلية عن الموقع . ويجب ان يستمر الرصد للهدف وذلك من أجل التحقق من وضعية العدو سواء من خلال المكالكات المستمرة أو المراقية المستمرة للموقع ، ثم يعطي نتائج المعلومات بعد تحليلها  إلى قائد الإغارة الذي يأمر بالانطلاق للهدف إذا كانت حالة العدو طبيعية، وهكذا يستمر التنصت والمراقبة أثناء التحرك حتى خط الإقتحام وعندها تكون المفاجأة تامة .
2. اختيار أسلوب التنفيذ المناسب .
3. تقدير الموقف ووضع خطة شاملة وتكون بناءاً على القواعد العسكرية :
يجب على القائد أن يدرس إمكانيات وقدرة العدو البشرية والتسليحية والجاهزية، كما يجب عليه أ ن يقدر طبيعة الأرض التي ستنفذ عليها الإغارة ، ثم يجب عليه تحديد القوة المناسبة للقيام بهذه العملية المبدأ التالي أن كل جندي مدافع يحتاج إلى  عنصرين مهاجمين ( هذا بالجيوش النظامية ) . ولذلك فإن الإغارة تتطلب أمكانيات ، وكفاءة عناصر أكثر من الكمين . وتجاوز هذا القانون يتطلب قائد كفؤ ( ذو علم عسكري وخبرة ) بحيث يمكنه وضع خطة مناسبة ، واختيار عناصر مناسبين ، واختيار الوقت والأسلوب المناسب للتنفيذ ، لتحقيق مبادئ التكتيك العسكري في الخطة ( عزل  ، سيطرة ، مفاجأة .. )   وبهذه الطريقة يمكنه كسر القانون بل ويعكس المعادلة بحيث يصبح ( كل عنصر مهاجم يمكنه قتل عنصرين أو أكثر من المدافعين  

ثانياً : مرحلة  التجهيز:-

ويقصد به تجهيز المجموعة  بكل ما يلزم ويتلاءم مع طبيعة المهمة من تسليح ومعدات وتموين وذخيرة .. . وتعتبر هذه التجهيزات من مهمة نائب القائد ، حيث تكون مهمة القائد الكشف والتتميم النهائي عليها للتأكد .

ثالثاً : التتميم :-

1- التأكد من لياقة عناصر المجموعة  بم يتلاءم مع طبيعة المهمة .
2- التأكد من فهم الجميع لواجباتهم وأدوارهم .
3- التأكد من ارتفاع الروح المعنوية لدى المقاتلين .
4- التأكد من تمويه الأفراد أو التنكر وتمويه الأسلحة إن كان التنفيذ في المدينة  .
4. التأكد من استعداد العناصر للخروج .
5. تدريب المجموعة  على أرض وظروف مشابهة للهدف وتطبيق العمل أكثر من مرة .

رابعاً : مرحلة التجمع : -

حيث يتم التميم على العناصر والعتداد ومطابقة الخطة . ويجب أن تتوفر فيها هذه الشروط :-
1-   أن تكون مطقة مشجرة ومغطاة حتى يتم التستر والإختفاء من مراقبة العدو الجوية والأرضية .
2-   أن تكون فسيحة حتى تسمح بانتشار جميع عناصر الإغارة عند الضرورة .
3- أن تكون محاطة ببعض التلال الهامة لحمايتها وتأمين مراقبة بعيدة حتى لا يتم التسلل إليها ومهاجمتها في بعض الحالات .
4-   تكون خارج نطاق فاعلية الأسلحة الثقيلة .

خامساً : مرحلة الانطلاق والمسير :-

وذلك من خلال محور التقدم المتفق عليه : وهو المحور أو الطرقات التي ستتقدم عليها مجموعات الإغارة بغية الوصول إلى منطقة الهدف بسرية وأمان والإنتشار فيما بعد لتأدية المهمة المطلوبة .
مواصفات محور التقدم :
1-   أن يؤمن مهمة الإستطلاع واستمراريته على مدى المسير في المقدمة وعلى المجنبات .
2-   أن يكون متصلاً بعدة محاور فرعية للمناورة أو تغيير محور التقدم الأساسي عند الضرورة .
3-   أن يكون القطاع الذي يخترقه محور التقدم خالياً من السكان .
4-   أن يكون مموهاً ومستتراً قدر المستطاع .
القواعد التي يجب مراعاتها أثناء المسير والتقدم :-
1- يكون معروف لدى أفراد المجموعة خط السير ، ونقاط التجمع والاستراحات .
2- يكون معروف لدى أفراد المجموعة  طريق الذهاب والعودة والطرق البديلة .
3- يتم تحديد التشكيل المناسب للمجموعة  حسب طبيعة الأرض .
4- يتم استخدام الأرض بمهارة والتحرك بالسلاح بشكل جيد .
5- يتم السيطرة على العناصر من قبل القائد .
6- قبل وصول عناصر المجموعة من الهدف بمدة مناسبة وتكون بعيدة عن مرمى الأسلحة الفردية يتم تمركز المجموعة ويشكلوا دفاعاً دائرياً وتسمى منطقة التشكيل .
7- تتقدم عناصر الاستطلاع من مواقع العدو لاستطلاعه الاستطلاع الأخير ثم تعود وتبلغ بالمعلومات .

سادساً : خط التشكيل : -

هو الخط الوهمي الذي من خلاله ينهي القائد عملية المسير ليبدأ توزيع ونشر وحدات الإغارة المحددة في الخطة كنشر المساندة البعيدة ومجموعات الوقاية، ومن خط التشكيل تتقدم مجموعات الإقتحام وما سواها .
مواصفات خط التشكيل :
يجب أن تتأمن فيه جميع المواصفات المختلفة لأرض المعركة من نقاط حاكمة ومناطق ميتة ومساحات مغطاة وما شابه ذلك. لأن في خط الإنطلاق ستعمل جميع المجموعات من رصد عن التلال ومن مساندة في الأماكن المنخفضة الميتة والتسلل ضمن أماكن مغطاة  ويجب أن يكون خارج فاعلية الأسلحة الخفيفة .

سابعاً : خط الإطباق :

وهو الخط الذي تنتشر عليه مجموعة الحماية مع المساندة القريبة لتأمين دخول ومهاجمة وحدات الإقتحام ويبعد هذا الخط عن نقاط العدو الحيوية ما يقارب "150م" ولا يتعداها في معظم الأحيان حتى لا يصاب المقاتلون بالإرهاق قبل دخول المعركة .

ثامناً : مرحلة العمل على الهدف :-

أ. في حال وجود أسلحة إسناد بعيدة ( مدافعية ، هاون )
بعد التأكد من أن مجموعات الحماية والإسناد البعيدة قد تموضعت في أماكنها وأصبحت قادرة على عزل الهدف والتعامل مع أي طارئ عند الضرورة  . . تتقدم مجموعات فتح الثغرات وقتل الحرس . . لتنفيذ مهمها ، وتبدأ عملها بعد أن تكون مجموعة تنفيذ الواجب ومجموعة الاحتياط قد انتهت من أخذ مواقعها وأصبحت قادرة على الانقضاض على الهدف واقتحامه .
يقوم قائد العملية بمرافقة مجموعات الاقتحام بينما يرافق نائب القائد مجموعات الإسناد والحماية . تقوم المجموعات بالتوزع والتموضع في الأماكن المخصصة لها وبعد أن تجهز وتصبح قادرة على التعامل مع الهدف  ، حيث تتم حركة المجموعات كلها بمنتها الحذر والسرية .
ملاحظة : يجب ألا نتسرع الخطوات ، لأن ذلك قد يؤدي إلى فشل العملية .


ب. في حال عدم وجود مساندة بعيدة ( مدفعية ، هاون ) .
1- من منطقة التشكليل تتقدم مجموعات المسانة القريبة إلى مواقعها وتتموضع فيها.
2- تتقدم مجموعة قطع النجدات لأخذ مواقعها ولعزل الهدف عند الضرورة ، ثم تتبعها مجموعات الحماية البعيدة والقريبة ، الميمنة والميسرة ، وتأخذ مواقعها ثم تتلوها مجموعة الإسناد لتأخذ مواقعها ، ثم تتلوها مجموعة الاقتحام تتقدمها عناصر فتح الثغرات .
3- يرافق قائد الدورية مجموعات الاقتحام بينما يرافق نائب القائد مجموعات الإسناد والحماية .
4- بعد أن تنتهي عناصر فتح الثغرات من مهامها تضع علامات على الثغرات التي فتحتها أو تضع حراسة عليها وذلك لتعريف جميع عناصر الدورية عليها .
5- تتقدم مجموعة الاقتحام من خلال الثغرات التي تم فتحها وفي الوقت المحدد والمناسب تندفع هذه المجموعات بقيادة قائد الدورية بعد أن يعطي الإشارة المتفق عليها إيذانا ببدء الهجوم .
6- يجب العمل على ضرب المواقع الحساسة وإسكاتها في بداءة الهجوم .
7- يجب عمل غزارة نيرانية كثيفة أثناء عملية الاقتحام لتدمير الروح المعنوية لدى العدو ، وحرمانه من استخدام أسلحته ، وتحقيق المفاجأة .
8- بعد السيطرة على المعركة وشل فاعلية العدو ، تبدأ المجموعات المكلفة بالتفتيش عن المعلومات والجرحى والأسرى وجمع الغنائم ، وتدمير ونسف مستودعاته وآلياته .
9- يجب أن تتم عملية الاقتحام بأقصى سرعة بحيث لا تتعدى دقائق قليلة خاصة في ظل تفوق العدو ، وذلك حتى لا يتمكن من إرسال النجدات الفورية والسريعة ، بالطيران ..
10-      بعد التأكد من تنفيذ المهمة يصدر القائد أمر الانسحاب من المكان ، فتتحرك وبسرعة فائقة مجموعات الاقتحام تحت حراسة مجموعة فتح الثغرات ، ونيران مجموعات الحماية والإسناد من الأماكن التي دخلت منها .
11-                    تقوم مجموعة فتح الثغرات بإغلاق الثغرات التي فتحتها في بداءة الاقتحام .
12-                    تنسحب المجموعات وبسرعة إلى نقطة المقابلة ( المثابة ) .
ملاحظة : تتم حركة المجموعات إلى مواقعها بمنتها الحذر والسرية . 

 سير عملية الهجوم في حال كانت الإغارة صامتة :-
1- يشكل قتل الحرس مفتاح المفاجأة في عملية الإغارة إذ أن الحرس يشكل عنصر الإنذار المبكر لموقع العدو وعندما نتخلص من الحرس بصمت ، ودون أي صوت يعني إنهيار معظم المعسكر ، لذا فإن عناصر قتل الحرس تنتقى من العناصر المدربة والمجربة على القتال القريب كالملاكمة والكاراتيه والسلاح الأبيض والخنق بالحبال والرمي بكواتم الصوت وبالسهام المستخدمة في البندقية النشابة ، كما تنتقى من العناصر ذات الأعصاب الفولاذية والأجسام الفارعة.
2- تبدأ عناصر فتح الثغرات بمزاولة مهامها ثم تضع علامات على الثغرات التي فتحتها أو تضع حراسة عليها وذلك لتعريف جميع عناصر المجموعة  عليها .
وتعتمد على الأساليب التالية  :
·       بواسطة سلاح الهندسة "البنكلور" ونزع الألغام والشريط الشائك .
·       تعتمد الممرات الإعتيادية كمداخل ومخارج موقع الإغارة المعتمد من قبل العدو .
·       إستخدام عتاد التسلق من الأماكن الصعبة كالجبال وسلالم الحبال وغيرها .


ملاحظة : في حال كان الموقع محاط بالألغام وهنا تقوم مجموعة فتح الثغرات بفتح الطريق لمجموعة قتل الحرس . وفي حال كان الموقع غير محصن وغير ملغم فإن مجموعة قتل الحرس تعتبر مجموعة فتح ثغرات حيث يمكن الاقتحام من الأبواب الرئيسية بعد التخلص من الحرس .

3- تتقدم مجموعة الاقتحام من خلال الثغرات التي تم فتحها وفي الوقت المحدد والمناسب تندفع هذه المجموعات بقيادة قائد المجموعة وبسرعة قصوى بعد أن يعطي هو بنفسه إشارة متفق عليها لتكون إيذانا ببدء الهجوم . وتتقدم بأسلوب الحركة والنار ويجب توفير غزارة نارية مركزة وتحقيق المفاجأة لشل حركة العدو ويتم اتخاذ التشكيلات القتالية الهجومية المناسبة داخل الموقع وتدمير كل العناصر الحية والميكانيكية واحتلال الموقع للفترة المحددة من قبل القائد .
كما أنه يتحتم عليها العمل بالسرعة القصوى والإنسحاب مباشرة من الموقع واحترام عامل الوقت الذي قد يعمل لغير صالح المهاجمين . أما في حالات الإحتلال الدائم فيعمل هؤلاء على إحتلال المواقع الحصينة للعدو لأخذ تشكيل دفاعي أو إستخدام بعض الحفر والنقاط الدفاعية. أما في العملايات الخاصة (المطارات والمرافئ والمصانع الحربية)،  فتكون مجموعة التدمير والإطباق هي مجموعة هندسة بحتة بكاملها لأن الهدف يكون في الغالب تدمير هذه المواقع ، وتكون الوسيلة الفعالة في هذا الجانب هي المتفجرات   .

سير العمل في حال كانت الإغارة صاخبة :-
1- بعد أن تكون مجموعات تنفيذ الواجب قد وصلت إلى مواقعها وأصبحت جاهزة للتعامل مع الهدف ، تعمل مجموعة الإسناد على ضرب المواقع الحساسة وإسكاتها وقد يكون من مهام مجموعة الاسناد فتح الثغرات بحيث تقوم المفدعية بفتح ثغرات داخل الأسوار والتحصينات . 
2-  تقوم عناصر الاقتحام بالهجوم على الموقع بعد تلقي الإشارة بذلك ، ويجب أن تتوقف مجموعات الإسناد عن الرماية على الهدف ، وتبقى بعض الأسحلة كمضادات الدروع ، والقناصة على أهبة الاستعداد للتدخل بحث تحمي مجموعات الهجوم وهذا يخضع لطبيعة الموقع المراد اقتحامة من حيث اتساعة وكثرة المبانية فيه .
 ويجب أن توفر مجموعات الاقتحام غزارة نيران أثناء عملية الاقتحام لتدمير الروح المعنوية لدى العدو ، وحرمانه من استخدام أسلحته .


المراحل المشتركة بين الأسلوبين :-
1- بعد السيطرة على المعركة وشل فاعلية العدو ، تبدأ المجموعات المكلفة بالتفتيش عن المعلومات والجرحى والأسرى وجمع الغنائم ، وتدمير ونسف مستودعاته وآلياته .
2- يجب أن تتم عملية الاقتحام بأقصى سرعة بحيث لا تتعدى دقائق قليلة خاصة في ظل تفوق العدو ، وذلك حتى لا يتمكن من إرسال النجدات الفورية والسريعة ، بالطيران ..
3- بعد التأكد من تنفيذ المهمة يصدر القائد أمر الانسحاب من المكان ، فتتحرك وبسرعة فائقة مجموعات الاقتحام تحت حراسة مجموعة فتح الثغرات ، ونيران مجموعات الحماية والإسناد من الأماكن التي دخلت منها .
4- تقوم مجموعة فتح الثغرات بإغلاق الثغرات التي فتحتها في بداءة الاقتحام .
5- تنسحب المجموعات وبسرعة إلى نقطة المقابلة ( المثابة ) .
6- يمكن تفخيخ المكان كأسلوب من أساليب استثمار النصر .

تاسعاً : الانسحاب :-

1- يكون شكل الانسحاب كالتالي :-
 مجموعة الاقتحام ïï  مجموعة فتح الثغرات ïï  مجموعة الحماية القريبة ïï مجموعة الحماية البعيدة     ïï  مجموعة قطع النجدات ومن ثم مجموعة الإسناد .
2- تتم عملية الانسحاب بالسرعة القصوى  .
3- الانسحاب يجب أن يكون منظماً ومسيطر عليه من قبل قائد المجموعة  ونائبة وقادة المجموعات وذلك لتقليل الخسائر المحتملة ، واحتمال ضياع الاتجاهات عند بعض الأفراد .
4- يتم تفقد العناصر في نقطة الازدلاف وتوزيع السلاح والمعدات التي غنمت من العدو بالإضافة إلى توزيع الذخيرة المتبقية بالتساوي ، ويجب عدم المكوث في نقطة الازدلاف مدة طويلة .
5- تتبع نفس قواعد وتعليمات المسير والانطلاق ، بالإضافة إلى ضرورة أن تتحرك المجموعة  بحراسة بعض الأفراد من الخلف والانتباه لملاحقة العدو  .

نقطة  المثابة  وكيفية العمل عليها : -

هي البقعة الأولى التي ينسحب إليها المقاتلون بعد تنفيذ المهمة لإجراء المهمات التالي :
أ. إحصاء الجرحى والقتلى والمفقودين .
ب. توزيع الغنائم بالتساوي للتقليل من العبئ على المقاتلين .
ج. إجراء الإسعافات الأولية للجرحى .

شروط أنتخابها :
1- يجب أن تكون محصنة طبيعيا ( في الأماكن الوعرة ) ، وبعيدة أن أماكن توقعات العدو .
2- تكون المسافة بينها وبين الهدف 800م إلى 1000م  .
3- يمكن تحديد أكثر من نقطة ويستحسن أن تكون في الأماكن الوعرة والصعبة .
4-  يتم الانسحاب السريع من نقطة المثابة ويجب عدم الانتظار بها لوقت طويل .

ملاحظة :
ـ يجب إبقاء عدة عناصر في بقعة المثابة ( التألب ) لإستقبال العناصر المتأخرة عن الفترة المحددة لمدة تتراوح بين 10 - 15 دقيقة، لأنه من الخطر الفادح البقاء في بقعة التألب لمدة طويلة خوفاً من إستطلاع العدو
.
ـ بالنسبة للأفراد المصابين إذا كان بالإمكان نقلهم مع عناصر الدورية فلينقلوا أما إذا تعذر يتركوا في أماكن تحدد على الخريطة ، وترسل لهم دوريات خاصة ، كذلك بالنسبة لجثث الشهداء .

بقعة الرجوع :
 هي القاعدة العسكرية التي سترجع إليها كل الوحدات بعد إنهاء المهمة ، وفي غالب الأحيان تكون بقعة التجمع . هذا في حال كانت العمل بشكل القوات النظامية أو شبه النظامية أي بوجود أرض صديقة ، أما بالنسبة لطبيعة عمل المقاومة في الداخل ، فقد يكون رجوع كل شخص لبيته ويتكفل هو بإخفاء سلاحة ، وتدبر أمره .
ملاحظة : بعد الوصول إلى القاعدة يتم كتابة تقرير مفصل من قبل قائد المجموعة  . وذلك لاستخلاص العبر وتعميمها على المناطق ودراسة ردة فعل العدو من أجل استثمارها في عمليات أخرى .

عومل نجاح الإغارة .

1- الاستعانة بالله والتوكل علية وإخلاص النية .
2- المعلومات الدقيقة والجديدة عن الهدف وقبل وأثناء وبعد .
3- اختيار الوقت والأسلوب المناسب ..
4- تناسب الأسلحة مع قوات الهدف وتحصينه
5- السيطرة على العناصر والضبط الجيد للنيران .
6- كفاءة العناصر وخبرتها والانسجام بينها   .
7- الخطة المحكمة .
8- السرعة في التنفيذ والانسحاب والاختفاء .
9- التعرضية والحسم  .
10- استثمار النصر .
  من إنجاز : خالد غاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق