الاثنين، 2 يوليو 2012

الجيش المغربي في عهد الموحدين وبني مرين

  دعوة الحق
العددان 121 و122

نظم الموحدون جيشهم تنظيما جديدا يتفق وخطتهم السياسية والمذهبية، فقد كانوا يعملون على تجميع اجراء المغرب العربي تحت حكومة موحدة، وهذا يقتضي اعدادا قوات مسلحة كثيرة العدد، وطمحوا الى اقرار مذهب فقهي جديد يستمد اصوله من مذاهب اسلامية مختلفة وعلى الخصوص المذهب الظاهري، وكان املهم الذي حاولوا تحقيقه بمختلف الوسائل ان يقروا في مختلف ربوع المغرب العربي هذا المذهب الجديد لعله يشكل عنصرا فعالا في تحقيق الوحدة، ومهما كانت النتائج التي ترتبت عن هذه المحاولات، فلا شك ان العناية بالتنظيم العسكري قد سهلت بالفعل تقاربا كبيرا بين اقطار المغرب العربي في ميادين كثيرة.
ولقد اقر الموحدون في جيشهم كل العناصر التي سبق ان عملت في صفوف المرابطين حتى لقد كان في هذا الجيش عدد كبير من المرابطين انفسهم ممن اخلصوا للدولة الجديدة كل الاخلاص، وهناك عنصر آخر هو الغز الذين قدموا في عهد المنصور عن طريق مصر، وهم اسلاف الاكراد الذين عرفوا بشدة باسهم في الجهاد، وهم بالتالي من اعقاب الاشوريين الذين كان يضرب بهم المثل في النضال المستميت والقسوة في الميدان العسكري..
وهكذا اشتمل الجيش المغربي في هذا العهد اساسا على عناصر وطنية من المصامدة وصنهاجة وزناتة، فضلا عن العرب المستقدمين من افريقية والقاطنين بالمغرب العربي، والسودان والغز والروم، وهؤلاء الاخيرون كان لهم سان يذكر في تاريخ الموحدين وقد بلغ عددهم اثنا عشر الفا ايام المامون الذي كان اول من الغى المذهب الظاهري واعاد اقرار مذهب مالك بالمغرب.
ومما اشتهر عن الجيش المغربي لهذا العهد كثرة الاستعراضات التي كان يقوم بها خصوصا قبل السير في الميدان وبعد الظفر في المعارك، مما كان يتيح لافراد الشعب، ان يشاهدوا عن كتب مبلغ القوة العسكرية التي تحافظ على سلامة البلاد في الداخل وتسجل لها مزيدا من الامجاد في الخارج، وكان الاستعراض منظما بمعنى الكلمة. اذ تتعاقب فيه الكتائب حسب ترتيب معين وتتقدمه كوكبة موسيقية تبلغ المائتين عدا.
وحافظ الموحدون على خطة النظام القبلي فكان لكل مجموعة قبلية قائدها الخاص والجميع يعملون في اطار الجيش كوحدة متكاملة لهل قيادة عسكرية ومجلس حربي يراسه الملك، ويتداول اعضاؤه من امراء الدولة واركان الجيش حول الشؤون العسكرية الرئيسية خصوصا اقرار السلم او الحرب.
وكانت قيادة الجيش العامة توكل الى قائد من الاسرة المالكة او من ذرية ابي حفص الهنتاني واسرة هذا الاخير هي التي انشات دولة تتمتع باستقلال ذاتي في تونس ثم بلغ من قوتها بعد ان كانت تتدخل في شؤون المغرب ايام بني مرين.
وكان البياض شعار الموحدين في زيهم سواء في الزي او رايات الجيش او الدولة، وكان ذلك كمخالفة للمرابطين كانوا يستعملون السواد مراعاة للعباسيين الذين اعترف المرابطون بسلطتهم الرمزية.
ولم يسمح الموحدون بابتذال الراية الوطنية، فكانوا لا ياذنون باستعماها الا للعمال والولاة وقودا الجيش، وبذلك اضافوا رمزا حقيقا لوحدة الدولة وهيبتها وسيادتها.
ومعظم ملوك الموحدين ساهموا في الحملات العسكرية بانفسهم وكان مصيرها من فشل او نصر يرتبط بالمقررات التي يتخذها المجلس الحربي المذكور آنفا والذي كانت لهم رئاسته وتوجيهه، وكثير منهم اشتهر ببطولة نادرة، حتى ان الناصر الذي انهزم في وقعة العقاب قد لزم مكانه الى آخر لحظة حتى انسحب كل جيشه عن الميدان ولم يلازمه الا بعض الخدم ممن لا يغنون غناء الجيش، حتى الح عليه فارس عربي هرع اليه، وغادر الميدان مغموما، قود مثل وزيرة ابن جامع اسوا دور في نشاط الموحدين بالاندلس.
ولكن الجيش الموحدي مع ذلك سجل صفحات البطولة والنصر طيلة نصف قرن، ما كان له عظيم الاثر في العالم الاسلامي والمسيحي على السواء، فمن المعلوم ان السلطان لاح الدين قد استنجد بالاسطول الموحدي، قبلت في هذا الموضوع روايات كثيرة عن العلاقة بين المنصور الموحدي وصلاح الدين، ولكن ابن خلدون يروي ان الملك المغربي ربما قد بعث فعلا بمائة وثمانين قطعة من اسطوله لرد النصارى عن سواحل الشام.
وما وقعه الارك بعد هذا بالحدث الهين في تاريخ الدولة المغربية، وجيشها المناضل، وقد قاد الجيش الوطني فيها المنصور نفسه، وكان انتصاره ساحقا على الجيش النصراني ومع ذلك كان فقد كان كريما متسامحا تجاه القوة النصرانية التي طوقها الجيش المغربي ووقعت في الاسر وكان عددها يبلغ العشرين الفا، فامتن عليها المنصور باطلاق  سراح افرادها، وهكذا وضع المغرب مرة اخرى حدا للتدخل المسيحي في ارض الاندلس وواصل اقرار الاسلام بتكلم الديار كما فعلت دولة المرابطين من قبل، ودولة المرينيين من بعد. وبقدر ما كانت دولة الموحدين تهدف الى اكتساب نفوذ سياسي وروحي بقدر ما كانت تعمل الاندلس على حماية رعاياها المسلمين وغيرهم واضعاف قوة الخصم الذي كان يبذل كل الجهود الممكنة لاقتطاع اطراف الوطن الاندلسي.
ولقد بلغ من ضخامة الجيش المغربي ان انتهى الى قرابة ستمائة الف مقاتل سدسهم من الفرسان ومع ذلك لا نستكثر هذا العدد اذا علمنا ان القسم الاكبر منه كان من الفرق الاحتياطية التي كانت دائما على اهبة القتال.
وفي هذا العهد انشئت اول اكاديمية عسكرية بالمغرب وربما بالعالم الاسلامي كله وليس من الغريب ان يسبق المغرب الى اشياء كثيرة في التاريخ العسكري كما هو الامر بالنسبة الى هذه الاكاديمية ولاختراع البارود في عهد بني مرين فقد عرف المغاربة منذ العصور القديمة بطموحهم وقابليتهم الخارقة للتطور والابتكار كما تشهد بذلك امثلة كثيرة ليس هنا مجال لذكرها.
وفي هذا العهد اسست ترسانة عظيمة كترسانة ابي رقراق واخرى بقصر مصمودة وهو القصر الصغير الآن، وثالثة على ضفة وادي فاس اذ كانت البواخر الصغيرة لا القوارب فقط، تقطع وادي سبو وترسو قرب فاس، وقد ظل نشاط هذا الميناء الشبيه بالمجهول في تاريخ المغرب يواصل مهمته الى عهد السعديين.
وبلغ اسطول الموحدين كما هو معلوم اربعمائة قطعة، موزعة بين موانيء المغرب العربي والجزر الشرقية التي هي البليار اليوم ولم تكن هذه القطع متشابهة الحجم والشكل ولا هي نسخة من القوارب البسيطة، فقد كان لكل منها هندسة خاصة ومهمة خاصة ايضا، وتختلف اسماؤها تبعا لذلك، ومنها الحراقات التي كانت تحمل المنجنيقات القاذفة للنفط، والتي تؤدي مهمة شبيهة بما تقوم به الدبابات اليوم، وسفن الانقاذ التي كانت تدعى بالمسطحات وهي تعمل على انقاذ السفن الصغيرة من الخطر.
ولقد كانت اكاديمية الموحدين بمراكش والتي تخلف منها على الخصوص حوضها العظيم، تلقن طلبتها كل الفنون العسكرية يومئذ، بما في ذلك الرماية والتجذيف وقيادة السفن والفروسية والمسايفة فضلا عن الثقافة العامة وما يهم المذهب السياسي والديني للدولة.. حقا لقد مثل الموحدون بهذا النظام التربوي العسكري ما لم يكتب تطبيقه لاية دولة اخرى الا في القرن الذي نعيش فيه، ولم يكتب هذه المؤسسة العظيمة خاصة بابناء الشعب فقط، بل كانت معدة اساسا للنخبة الصالحة الموجهة نحو الاطر العليا والمتوسطة في الادارة والجيش وتنخرط فيها الزاما كل الطبقات المستعدة جسميا وعقليا للخضوع في انظمتها والتي ستتحمل في المستقبل مسؤوليات الجيش والادارة وكانت المناصب العسكرية مفتوحة لكل الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة بقطع النظر عن انتمائهم القبلي وان كانت مناصب رئيسية كثيرة من اختصاص امراء الدولة وهكذا عرف عصر الموحدين احد اكبر قادة الاسطول في تاريخ المغرب العربي وهو احمد الصقلي الذي ينتمي الى جربة والذي تلقى تكوينه على يد ملك النورمانديين بصقلية قبل ان يعمل على راس البحرية الملكية بالمغرب، ومن قادة الاسطول ايضا، محمد بن عطوش ويحيى الهزرجي وابن طاع الله الكومي وغيرهم.
ومن ابرز القواد العامين ابو حفص العثماني وعلى ابن عمر بن عبد المومن وابو دبوس الذي تولى قيادة جيوش المرتضى قبل ان يتولى هو نفسه كآخر ملوك الموحدين.
هذه نبذة موجزة عن الجيش الوطني في عهد الموحدين، ذلك الجيش الذي حقق لاول مرة في التاريخ وحدة المغرب الكبير وبكل ما يقتضيه معنى الوحدة. ويرجع اكبر الفضل في ذلك الى اربعة اشخاص هم المهدي بن تومرت وعبد المومن وابو يعقوب وابو يوسف المنصور.
اما في العصر المريني فقد تقوى العنصر العربي في الجيش المغربي الى جانب العناصر الاخرى التي عملت سابقا في صفوف الموحدين.
وكانت العناصر المكونة للفيف الاجنبي تتركب اساسا من الغز المسيحيين، وعددها يناهز العشرة آلاف بينهم حوالي 1550 فارس من الاغزاز و 500 قواس واربعة آلاف من المسيحيين فضلا عن نواة للحرس الاسود.
وكان الجيش اذا خرج للقتال احتفل لذلك بمحضر السلطات احتفال فخم، فتصحبه الدواب الملبسة بالديباج والقباب المزينة، وجرت العادة بان تصحب كتائب الجيش مجموعة من الفتيات والنساء يجلسن داخل  هوادج، حتى يحمسن الرجال ويثرن غيرتهم على الحريم فيضطرون الى التضحية حتى النهاية فداء لهن.
ولم يشذ المرينيون عن اتباع العادة التي سبق ان سلكها قبلهم المرابطون والموحدون اثر الانتصار في المعارك، حيث تجمع رؤوس الاعداد كتلة واحدة بعضها فوق بعض، ثم يقام عليها الاذان ويصلي المسلمون عن كتب منها، وتقضي واجبات الجهاد بتخصيص سهم واحد للرجال عند تقسيم الغنائم وسهمين للفارس، بعد استخراج الخمس لبيت المال، ويحدثنا صاحب الذخيرة السنية، ان المعركة التي قتل فيها ذونونة، حصل فيها الجيش المغربي على مائة الف راس من البقر، واما الغنم فلا تحصى، وبالرغم مما يبدو في هذا التعداد من مبالغة مفرطة، فان الجيوش المسيحية كانت تسير الى الميدان عادة وهي محملة بمؤن وافرة، مما كان يعوق تحركاتها.
وتقدم بعض العطايا للجيش قبل القتال تشجيعا له، وكثيرا ما يصحب الملك معه مجموعة من العلماء والادباء، اثناء تنقلاته الحربية، كما اشتهر عن ابي الحسن الذي صحب الى افريقية نجو اربعمائة عالم واديب غرق اكثرهم عند الرجوع.
وكما يتم عرض الجنود عند القتال يتسم استعراضهم عند الانتصار والدخول رسميا الى بلد ثم فتحه، وكان هناك مجلس رسمي للعرض يعقد يومي الاثنين والخميس يخصص كذلك للمظالم واستقبال السفراء، وموقعه برج الذهب ببستان المسرة خارج فاس الجديد.
اما عمليات الحصار فكان بنو مرين يحشدون لها الفنيين والعمال ويضيقون بها على اعدائهم مدة طويلة حتى يضطروهم الى الاستسلام في الغالب، فقد حاصر ابو الحسن تلمسان مدة عامين حتى اختط بقربها مدينة سماها المنصورة واحاط البلد المحاصر بخندق وسور جديد ونصب المجانيق والآلات واستكثر من الابراج الى ان تمكن من فتح تلمسان واستعمل المرينييون نفس الاسلحة الحربية المعروفة قبلهم، وهكذا استخدموا المنجنيقات والسيوف والنبال، وكما استعملوا الرعادت واستخدموا في موسيقاهم العسكرية، الابواق والطبول والطنابير وكان قتال الجيش الوطني في عهد الدولة عنيفا، فقد روى بعض المؤرخين ان عشرة آلاف فارس مغربي اشتركت في معركة ريو سلادو، حتى ابتلت دروعهم بالدماء، وكانوا يتصافون اثناء القتال ويطعنون بسيوفهم بمنتهى الشدة، وان هذه الصفات لتدركنا بمثيلاتها في ابعد حقب التاريخ المغربي قبل الاسلام على ما رواه مؤرخون من الرومان وكانوا شاهدي عيان.
والى عهد بني مرين يعزى اختراع البارود على يد طبيب مغربي سنة 768هـ، حيث كان يقوم بتجربة كيماوية هدته الى اختراعه كما جاء في نزهة الحادي نقلا عن ابي زيد عبد الرحمان الفاسي.
ولعبت اسرة بني عبد الحق بن عثمان دورا بطوليا رائعا في المقاومة ضد المسيحيين، حتى ان احد رجالاتها وهو عثمان بن ابي العلاء قاد او شارك في سبعمائة غزوة وظل يجاهد في الانداس حتى مات عن سن ثمان وثمانين.
وكانت قيادة الجيش توكل الى امراء من الاسرة المالكة او الموالين لها، وكثير ما قاد الجيش احد انجال السلطان كابي زيان ولد المنصور الذي عمل على تهدئة السوس وشارك في حروب الاندلس. ومن الملاحظ ان اهتمام الدولة بالنواحي الجنوبية كان بالغا اذ كانت موطنا لدولتين فيما سبق وكانت جهات السوس ومراكش ودرعة يرسل اليها كبار القادة.
ومن ابرز قواد الجيش المالكي في هذا العهد محمد بن عطوش الذي شارك في حروب المغرب والاندلس، والوزير ابن علال الذي كان من قواد بني مرين الاكفاء في المغرب الاوسط، وعمر بن السعود بن خرباش الذي ساهم في تدبير شؤون الدولة بوصفه وزيرا ليوسف وقائدا في حروب الا ندلس والمغرب.
واما الاسطول المغربي فكانت مراكزه بسبتة وطنجة وسلا، ووهران وبجاية وقابس. وكانت قطع البحرية تقوم بمناورات حربية قبل القتال وبعده، وقد تحدثت المصادر عن يعقوب المنصور الذي برزت اساطيل الجيش امامه بمرسى الجزيرة الخضراء وهو جالس بمشور قصره، فلعبوا بمراى منه في البحر وتجاولوا وتناطحوا وتطاردوا كفعلهم ساعة الحرب.
وبلغ الجيش الوطني اقصى قوته البحرية ايام ابي الحسن حتى كانت مثل عدة النصارى وعديدهم كما يقول ابن خلدون في مقدمته.
ومن كبار قادة الاسطول سليمان بن داوود واحمد بن يوسف من امراء بني الاحمر في عهد ابي عثمان ويحي الرنداحي قائد اسطول سبتة ومحمد العزفي في عهد ابي الحسن.
والواقع ان عدد جيوش بني مرين قد تضاءل بالنسبة لما كان عليه في عهد الموحدين فلم يكن يبلغ في مجموعه مائة وخمسين الفا وهو عدد يصعب معه تثبيت السلطة في مختلف اقطار الشمال الافريقي والاندلس كما كان يطمح الى ذلك بنو مرين وكان عدد الفرسان المثبتين في الديوان يبلغ اربعين الفا قبل فتح تلمسان في عهد ابي الحسن.
اما عن رايات الجيش فكان لكل كتيبة رايتها الخاصة والجميع يلتف حول راية واحدة هي راية الملك والدولة، وقد ظلت بيضاء دليلا على المسالمة وتيمنا بالبياض. وكان الملك يعقد بنفسه الرايات لمختلف الكتائب ويسلمها الى القواد، ويسمى علم الملك الخاص بالمنصور او سعد الدولة. وتحتفظ بعض الكنائس الاسبانية براية تاريخها يعود الى محرم 712، من ايام ابي سعد عثمان بن يعقوب.
ولم يكن الجيش يقطع ارضا، ولكنه يتوصل براتب شهري يتراوح بين ستة مثاقيل وستين مثقالا ذهبيا حسب الرتبة العسكرية. وكانت الاجرة تسلم من ديوان الجيش حيث تسجل اسماء الجنود النظاميين. وقد كان هذا الديوان يقوم بدور وزارة الدفاع اليوم.
وقد انشئت الابراج والمحارس في عهد كبار ملوك الدول، خصوصا ايام ابي الحسن الذي متدت المحارس والمناظر في عهده من افريقية الى ءاسفي، وكانت الاشارات فيما بينها تتم بواسطة النيران في ليلة واحدة من اقصى محرس الى اقصاه في الطرف الآخر بينما يتعين قطع هذه المسافة للقوافل في شهرين. وكان لكل محرس ساحلي، جنود ونظار وخبراء يراقبون تحرك السفن في البحر، حتى اذا ظهرت قطعة مشتبه فيها، تبودلت الاشارات النارية على الفور.
وفي عهد بني وطاس الذين يعدون في نظر اكثر المؤرخين استمرارا لدولة بني مرين، بدا استعمال المدافع والبنادق من طرف الجيش الوطني، مسايرة للتطور الحادث يومئذ، واعيد النظر في هندسة الحصون لنصلح لخزن البارود وتنقل المدافع.
وعلى الرغم مما ظهر على الدولة من ضعف في اواخر العهد المريني وايام الوطاسيين، فقد ساهمت المقاومة الشعبية بدور مشكور في النضال ضد التدخل البرتغالي الاسباني والعثماني بينما اصبحت كل الاقطار الاسلامية الاخرى تقريبا، خاضعة للحكم العثماني او عاجزة عن مقاومة التدخل الخارجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق