الاثنين، 2 يوليو 2012

قصب السمار وصناعة الحصير التقليدية بمنطقة ماسة





المحــاور :
تقديـــم
المحور الأول : التعريف بالمجـــال
المحور الثاني: السمار, علاقته بالتراث ووظائفــه
المحور الثالث: صناعة الحصير التقليدية
خاتمـــة







تقديم:
            تلتقي الثقافة بالطبيعة في الصناعة التقليدية وبالخصوص حرفة الحصارة المستخدمة للعناصر النباتية الخام كالسمار الذي تصنع منه حصائر لتفريش أرضية الغرف والمساجد...
الحصير، هذه الكلمة ذات الميزة الرنانة التي يبدو من خلال معناها أنها تشتمل على مجموعة من التقاليد والأخلاقيات ما زالت محتفظة بمجموعة من الخصائص يحفظها لها التاريخ.
الحصير، هذا المصطلح ذو السجع الغريب الذي يؤرخ لإحدى الحرف التقليدية التي تحمل بين طياتها العديد من الخصوصيات التي تجسد طابع الهدوء والبساطة والصورة الحقيقية للصانع "الحصار" الذي يسهر على إخراج هذا المنتوج إلى الوجود.
وتشتهر منطقة ماسة بإنتاج السمار والحصير التقليدي نوع الشريط الذي يختص بصنعه الرجال بواسطة مرمة بسيطة منطرحة أفقيا على الأرض، لكن تقنية الصنع تتطلب مهارات خاصة، وتكمن جمالية الحصير في بساطته واعتماده على مادة السمار الطبيعية، ما هو السمار إذن؟ وما هو مجال انتشاره؟ وما هي العلاقة التي يكونها مع السكان في طريقة صنعه واعتقادهم به؟ وهل من محاولة لتثمينه كمنتوج حيوي مهدد بالاندثار؟

المحور الأول :التعريف بالمجـال
1_الإطار الجغرافي :
-الموقع
تقع ماسة في القسم الأوسط من سهل سوس على ساحل المحيط الأطلسي ,الذي يحدها غربا ,وتحدها شمالا منطقة تفنيت وجنوبا إقليم تزنيت .وتبلغ مساحة ماسة 350 كلم متر مربع .وتعتبر مدينتي أكادير و تزنيت المدينتين المجاورتين لماسة ,إذ تبعد عن تزنيت بحوالي 35 كلم ,وعن أكادير بحوالي 55 كلم .
منطقة ماسة هي بمثابة منخفض خصب يشقه واد ماسة المسمى واد (ولغاس ) من الجنوب الشرقي حتى الجنوب الغربي حيث مصبه في البحر ,وهذا الأخير هو دائم الجريان ولا يجف حتى في الصيف لكونه يتزود بالعديد من الروافد المنحدرة من الأطلس الصغير.

-         المناخ:

تقع ماسة بين خطي 29°53 و 30°05 وبين الأطلسين الكبير و الصغير وسط سهل سوس مطلة في الحد الغربي على المحيط الأطلسي, وفي وسطها حوض منخفض وسهل خصيب أحدثه نهر دائم الجريان, وحوله أشجار كثيفة .ومن خلال هذه المعطيات الثابتة يسهل التعرف على المناخ السائد في منطقة ماسة.[i]
ومن هذا الموقع نرى أن لماسة مناخا متنوع الخصائص , إذ تستأثر بطابع المناخ الجاف تقريبا مع تأثير المحيط الأطلسي ,الذي يلطفه من حين لآخر وخاصة بعد حدوث التيار الشرقي الجنوبي الحار صيفا.


-التضاريس:
لتسهيل مأمورية البحث في هذا الجانب سنكتفي بدراسة المناطق وتعريفها حسب وضعها الجغرافي بدءا بالساحل البحري فما يليه من الجنوب إلى الشمال.و قسمنا المعطيات إلى تسعة أقسام.
1-                         يمتد ساحل ماسة حالا من قرية الدويرة الهشتوكية شمال سيدي الرباط إلى مشارف أكلو, وهو عبارة عن شواطئ رملية و صخرية و يمكن تقسيمها إلى قسمين :
أولهما شاطئ رملي خال من الصخور يبتدئ بشمال الوادي قليلا إلى قرية سيدي وساي, وثانيهما الشواطئ الصخرية التي نرى بعضها شمال سيدي الرباط وهي قليلة, وبعضها الآخر وهي ممتدة من جنوب سيدي وساي حتى قرب مصيد إيصوح غرب الخنابيب,ويتخلل هذه الشواطئ الصخرية مساحات رملية ضيقة تقدر بأكثر أو أقل من نصف كيلومتر نتيجة سيول متجهة نحو البحر تحدث أحيانا في فصل الشتاء .[ii]
2-                         زور: تمتد منطقته من مصب الوادي إلى مصيد ءيصوح والخنابيب جنوبا مجاورة للبحر’ تنعدم فيها الأحجار و الصخور وهي رملية في عمومها لأنها من صنع هبوب الرياح التي تأتي من البحر والتي تحمل معها الرمال.[iii]
3-                         تاكانت: الغابة, وتمتد من قرية أغريمز إلى الحدود الفاصلة بين ماسة و المعدر[iv]
4-                         القرى :يقصد بها تلك التي وقعت في الضفة الجنوبية للوادي , ولا يفصل بينها وبين الوادي إلا مساحة قليلة تعد بعشرات أو مئات من الأمتار ,حيث يقترب منها الوادي أو يبعد عنها قليلا ,وعدد القرى المطلة على الوادي 15 ,ونلحظ أن هذه القرى قد تأسست على جبيلات أو ربى مرتفعة على الوادي .[v]
5-                         الضفة الجنوبية الغربية للوادي:هذه الضفة تضيق في البعض وتتسع في البعض الآخر حسب المجرى المائي للوادي المتجه نحو البحر فيترك مساحات كثيرة او قليلة بينه وبين القرى الجنوبية للبحر ,وغالب عذه الأراضي رملية ترابية تحتوي على الحدائق والبساتين والفدادبن ,تسقى بالآبار القريبة من الوادي .[vi]
6-                         الوادي:لقد شهدت ماسة إقبالا بشريا منذ أقدم العصور بفضل هذا الوادي الدائم الجريان ,واكتبست به شهرة فائقة ومجدا تاريخيا ومكانة خاصة وذلك لأن الوادي متصل بالبحر الذي يشبعه ويمده بأمواجه التي تمتد أحيانا إلى (تولو) على بعد خمسة عشر كيلو مترا.[vii]
7-                         الضفة الشمالية الشرقية للوادي:يمتد هذا السهل من القنطرة الكبرى جنوب (ءاكدال) إلى قرية (ءاغبالو) على طول حوالي ثلاثة عشر كيلومترا[viii].
8-                         القرى الشمالية للوادي:منها من اندثر فبقيت أطلاله مائلة للعيان  ك: (ءافنسو) و(أيت بن حمادو),أما القرى العامرة الآن فهي خمسة عشر ,تبتدأمن (لمرس) إلى (سيدي الرباط), قرية (بوييغد), قرية (ءاغبالو),(تاسيلا, ءيخربان,زاويت, تيكمي لجديد, تالات ءونكارف,ءاغبالو)[ix]
9-                         الغابة الشمالية للقرى المذكورة(تاكانت):إن الوضع الجغرافي التضاريسي لهذه الغابة يختلف إلى حد كبير عن الغابة التي تحدثنا عنها من قبل ,وإن كانت تشبهها في بعض الخصائص كوجود الأحجار, والدغموس, والفرنان,والأركان,والأعشاب القليلة,غير أنها تمتاز عن الأخرى بالإنبساط في البعض الآخر ,وجودة التربة الصالحة للفلاحة, وسهولة التنقيب عن الماء وقربه من السطح في البعض.[x]
2-الإطار التاريخي :
-         ماسة من خلال كتاب إفريقيا لمارمول كربخال :
مدينة ماسة مدينة أزلية أسسها الأفارقة عند قدم جبل الأطلس على ساحل المحيط .كانت تسمى من قبل تاماست , وكانت إذ ذاك مشهورة جدا ,لكن خربها العرب المسلمون عند فتحهم السوس .وهي مؤلفة من ثلاث مدن تشكل مثلثا ,تبعد الواحدة عن اللأخرى بربع فرسخ وتحيط بكل واحدة منها أسوار مثينة. يمر نهر سوس بين إثنتين منها , ويسيل ليصب في البحر قرب مساكن كير- تيفن .يحرث السكان في آخر شتنبر, ويحصدون في آخر أبريل وفي ماي ,لكن إذا حدث أن النهر لم يفض أثناء هذين الشهرين ليسقي أراضيهم ,فلا يكون أي حصاد.
تكتنف هذه المدينة غابات كبيرة من النخيل الذي هو في ملك السكان ,وعندما يقل القمح يكثر التمر, لكنه ليس جيدا كتمر نوميديا ,ويفسد إذا احتفظ به طوال السنة . لا تربى فيها المواشي بكثرة , لأنها كلها رمال قليلة الكلأ .السكان محبون للحرب , ولوجودهم على الساحل , فإنهم يتاجرون مع الأجانب , إذ لا ميناء هناك , ولأن الساحل كله عبارة عن شاطئ مكشوف. ويوجد فيه عدد كثير من حوت (البالين) الميت يجنح هناك أثناء العاصفة فيصطدم بصخور حادة تقع على بعد ميل أو نحوه من اليابسة .كما أنهم يصادفون في هذا الساحل كثيرا من العنبر يسلمه أهل البلاد بثمن بخس للأوروبيين الذين يتجرون هناك .وفي هذا الساحل مسجد هيكله كله مصنوع من أضلاع سمك البالين الكبيرة ,يقدسه الجاهل لإعتقاده أن البالين لفظ (النبي) يونس في هذا المكان ,ومن ثم فإن هذا المسجد يتسبب في هلاك كل البالين الذي يمر من هناك .وأنه سيخرج منه رجل (المهدي المنتظر) يدعو لدين محمد (عليه السلام ) ولذلك يحجون إليه من جميع النواحي.[xi]
المحور الثاني: السمار,علاقته بالتراث ووظائفــه:
1-تعريف السمــار (أزماي):
-أزماي: مصطلح أما زيغي وهو موروث تقليدي تداولته الساكنة المحلية في حياتها اليومية ويعني السمار في المصطلح العربي وجانكس في اللغات الأجنبية الأخرى وأعداده كثيرة جدا وينتشر في الأوساط  الرطبة , فالسمار أو (أزماي) نبتة تعيش في الأوساط الرطبة أزهارها خضراء مائلة إلى البني طويلة وكثيرة في أعلى الساق تزهر ما بين شهر مايو و يوليوز وشهر غشت. ويعتبر من التراث الطبيعي الذي تشتهر به منطقة ماسة
وفيما يلي رسم مبسط لقصب السمار (الصورة 1) و (الصورتان رقم 2 و3 ) تمثل صورة فوتوغرافية للسمــار 
 
الصورة 1: رسم مبسط لقصب السمـــار

الصورتــان 2 و 3 تمثلان صورتان فوتوغرافيتان للسمــــار


2-السمار في الرواية الشفوية:
تحاول الرواية الشفوية دائما أن تقربنا إلى الموضوع وإعطائه طابعا قدسيا يعبر عن متخيل الناس في علاقاتهم مع الأشياء، حيث قال أحد الحرفيين :بأن هذه الصناعة زاولها الأجداد منذ القدم، حيث قال             بالحرف "القرون أيـاد أرنسكار الخيراد، فلنحتيد أيدارنح، نتني أوفاند أيدارسن أرتسلان أزماي، زوند الورث كرا أرتيد إفال إكرا" بمعنى أنهم كانوا يزاولون هذه الحرفة منذ قرون، تركها لهم الآبـاء الذين ورثوها هم بدورهم عن الأجداد[i]
3-علاقة السمار بالتراث ووظائفــه:
السمار عند السكان هو منتوج تقليدي قديم في المتخيل الجمعي له خصوصياته البيئية والثقافية، يخرج من وسط طبيعي بالأودية وجنبات المستنقعات إلى مداشر ريفية يزينها ويجلي البرد عن أصحابها ، بل أبعد من ذلك يوفر قوتهم في زمان لم يكن فيه منتوج سواه يدرون منه دخلا، فالسكان في علاقتهم بهذا المنتوج يهتمون به ويحترمون أوقات حصده، ويدافعون عنه ويمنعون الرعي فيه، وقطعه وتخريبه، وما يلاحظ حاليا تشكل هذا الموروث في ثقافة الناس وارتباطهم به حيث يعتبر رمزا للبذخ عند البعض في المنازل والفنادق الفخمة ثم الرياضات كذلك.
-         وظائـف السمــار:



وفيما يلي جـرد لأهم الوظائـف:



يكتسي السمار أهمية بالغة لدى سكان المنطقة ,بحيث يوظف في صنع الحصيرة التقليدية التي توجه إلى المساجد والمدارس العتيقة كرمز للتواضع والبساطة والزهد في الدنيا, إضافة إلى أنه يلقى إحتراما خاصا لدى السكان ,بحيث يمنع المشي فوقه بالأحذية ,كما يحترمون أوقات حصده .

 
السمار عند السكان هو منتوج تقليدي  في متخيلهم, له خصوصياته ، بل أبعد من ذلك يوفر قوتهم في زمان لم يكن فيه منتوج سواه يدرون منه دخلا، فالسكان في علاقتهم بهذا المنتوج يهتمون به ، ويدافعون عنه ويمنعون الرعي فيه، وقطعه وتخريبه، وما يلاحظ حاليا تشكل هذا الموروث في ثقافة الناس وارتباطهم به حيث يعتبر رمزا للبذخ عند البعض في المنازل والفنادق الفخمة ثم الرياضات كذلك
 
تتمثل الوظيفة الصحية في كونه مضادا للحساسية بحيث يقوم بغربلة الأتربة إلى الأسفل ويمنع صعودها إلى الأعلى,إضافة إلى كونه مريـــح, كما يستعمله بعض السكان في كي بعض الأمراض كبوصفار (فقر الدم), و تاودا (الخوف)

 
تتمثل هذه الوظيفة في كون السمار نبات طبيعي مائة بالمائة ,أي أنه من صنع الطبيعة حيث لا يتدخل الإنسان في زراعته ,لكن إذا ما أراد الإنسان زرعه فإنه يقوم بنقل بذوره بعد أن تتساقط إلى المكان الذي يريده ,ونجده بكثرة على جنبات الأودية ,وبجنبات الحقول وهنا سنضيف وظيفة إحمائية أي أنه يحمي حقول السكان.
المحور الثالث: صناعـة الحصير التقليدية:
ما يميز هذه الصنعة هي أنها صنعة محلية صرفة تختلف عما نجده في بعض المناطق, فهو منتوج طبيعي يتم صنعه من طرف عاملين ,حيث تتجاوز مدة صنع الحصيرة الواحدة حوالي عشر ساعات أو أكثر, حيث يقوم اثنان من المعلمين بإنجاز "الدراز"  وهو المكان المخصص لهذه العملية، ويكون على شكل مستطيل في كل زاوية توجد أعمدة صغيرة تكون قد دقت بالأرض خصيصا لهذا الغرض،(الصورتين أسفله 4 و 5) . 

الصورتـــين 4 و 5
                                             

بعد ذلك تأتي الوسائل الأخرى"تفگيگت"(الصورة رقم3)، وهي مرمة منطرحة أفقيا على الأرض, وهي عبارة عن عمود من مترين أو أكثر وفيها ثقوب يقوم المعلم بتمرير القنب منها بشكل دقيق لا يتقنه إلا هو، حيث يسمون الجانبين ب "خيط" بمعنى واحدة ثم "گوت" بمعنى اثنان، ثم يتجاوزون أربع ثقوب فيمررون كذلك  "گوت" إلى أن يصلوا إلى العدد المطلوب لينتهوا بنفس الرقم الذي بدؤوا به، فيشدوا الحبال جيدا، ويجهزوا الدراز بآليات مرافقة حيث يتم رفع المتر الأول على الأرض بعشرين سنتيمتر تقريبا ليبدأ العمل بين اثنين من المعلمين المتقابلين كل واحد يقوم بحبك السمار من جهته وكل هذا بين "تفگيگت" والشخص الذي يقوم بدك الحصير وحبك الأطراف بطريقة عكسية، إلى أن ينتهي العمل ، بعد الحصول على  "أگرتيل" وهي الحصيرة التي تصل إلى 7 حتى 8 أمتار أو " أسقول " الذي يصل إلى 12متر فما فوق (الصورة رقم4)أو "تگرتال" وهي عبارة عن حصيرتان طول كل واحدة منها 5أمتار وعرضها متران. فيقوم المعلم فيشذب أطراف الحصير بواسطة منجل، فيفصل الدراز ويحبك الخيوط المتبقية حتى لا يتفكك العمل المتماسك عن بعضه.

 
الصــورة رقم 6 : تفكيكت  
     

الصـــورة رقم 7: أسقـــول

                  
-أهـم مراحــل صناعة الحصير التقليدية:
المرحلة الأولى : وهي مرحلة جمع السمار الجيد و المناسب , بحيث يتم اختيار السمار المناسب وقطعه , بعدها يعرض لأشعة الشمس ,ليصبح لونه بعد ذلك أصفركما ستبين الصورتان الآتيتين:


الصــــورة 8 عملية تجفيف            الصــورة 9 شكل السمار قبل قطعه


              بعد اختيار السمار المناسب بعناية ,وبعد  أن يتم حصده وتجفيفه ,ينقل إلى المخزن,ليتم بعدها بيعه في السوق الأسبوعي (سوق الثلاثاء) ,الصورة أسفله لعمال يرتبون السمار على شكل رزم لبيعها في السوق


                                                   الصورة 8: عزل السمار في شكل رزم صغيرة                              

                                          الصورة10:     صورة   لتعاونية الحصير  
                                      الصورة 9 : رزمة لقصب السمار صالحة للبيع
 
المرحلة الثالثة :
        مرحلة حبك السمار بالخيط بواسطة (ءالال) و ( تفكيكت) وهذه العملية تتم من طرف شخصين متخصصين في الميدان ,وقد أشرنا سابقا إلى هذه العملية , والصورتين الآتيتان لعاملان يقومان بهذه العملية.



 
الصورتان لعاملان يقومان بعملية الحبــك

 
                                        الصــورة 12: ورشة عمل                                  
المرحلة الرابعة:
  مرحلة جمع الحصير , كآخر مرحلــة.

 
                                            الصــورة 13: الحصير التقليدي بعد جمعه


خاتـمــة:
ونظرا لأهمية السمار كموروث ثقافي محلي يجب الإهتمام به كمادة حيوية بامتياز، إلا أنه يعاني من ضعف الدراسات المتخصصة ، ولم يعط له حقه كقيمة ثقافية، في ظل غياب الإهتمام بمزاولي هذه الحرفة.
لذا يتوجب الإهتمام بهذا المنتوج من طرف كافة القطاعات المعنية خاصة وزارة الصناعة التقليدية ووزارة الثقافة والجهات المحلية، وذلك بتعميق التعريف بهذه الصنعة المهددة بالاندثار ثم يجب الرفع من مستوى المهرجانات المهتمة بالموروث الثقافي المحلي، مع تنظيم مسابقات للحرفيين لتحفيزهم على الاستمرارية وعدم التخلي عن ارثهم الذي يعبر عن هويتهم  وانتمائهم الثقافي.









[i] الحاجة الماسة إلى تعريف ماسة,بصير محمد,ط 1 ماي 2011, ص
[i] رواية شفوية,جوليد دا لعربي 75سنة , و بوجمعة ,عاملان في ورشة لصناعة الحصير التقليدية
29
[ii] مرجع سابق, ص 20
[iii] مرجع سابق ,ص21
[iv] م.س, ص 22
[v] م,س.ص 22
[vi] م.س.ص 23
[vii] م.س.ص 23
[viii] م.س.ص 25.26
[ix] م.س.27
[x] م.س.ص 27
[xi] إفريقيا, مارمول كربخال,ج 2





 من انجاز الطلبة :
            - ايت ملوك الحسين
            - حميد الكوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق