الأربعاء، 7 نوفمبر 2012


الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج

إصدار مركز المسبار

من الوهلة الأولى لقراءة عنوان كتاب "الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج"، تثار العديد من الأسئلة،
حول هدف الكتاب، وما يريد القائمون عليه تمريره من خلال مضمون الدراسات التي حوتها صفحات الكتاب المثير للجدل.
ووفقاً لمركز المسبار للدراسات والبحوث (جهة الإصدار)، فإن الكتاب أراد "أن يرسم جزءاً من الخارطة الإسلامية في الخليج العربي،
متناولاً التيارات الإسلامية السائدة فيه، فغطت الدراسات تجربة التيارات الإسلامية،
وحملت مضامين الكتاب تيارين كبيرين فاعلين هما الإخوان المسلمون والسلفيون.
وبحسب القائمين على الكتاب فإن الإسلاميين بالخليج صاروا محط أنظار لاعتبارات كثيرة،
يأتي بعضها في إطار دراسة ظاهرة "الإسلام السياسي" و"الراديكالية" في الفكر الإسلامي، ورصد الخطاب الديني،
لذا أضحت دراسة الخارطة الإسلامية بمنطقة الخليج العربي، أمراً لا مناص عنه، خاصة بعد أحداث الـ11من سبتمبر/ أيلول 2001،
وما أفرزته من نتائج ومتغيرات تدعو لإعادة فهم المشهد الخليجي ورصد تحولات الخطاب الديني فيه الكتاب فور صدوره أدار جدلاً واسعاً بين التفاعلات الثقافية الإلكترونية،
خاصة من قبل الإسلاميين الذين اعتبروا الكتاب جزءا من "أدلجة تاريخ الحركة الإسلامية في الخليج برؤية هي أقرب لرؤية الأجهزة الأمنية الرسمية لدى أنظمة الحكم في الخليج العربي،
وحالة اللا توافق مع التيارات الإسلامية خاصة الجمعيات المحسوبة على الإخوان".
تنقل الكتاب بين محطات عديدة لدراسة تعبير ما يمكن أن يطلق عليه حركات الإسلام السني وتفاعلاته،
وما طرأ عليه من تشكيلات جديدة، ومواقف، إلا أن ما يؤخذ على الكتاب هو غياب الرصد الدراسي للحركة الإسلامية بسلطنة عُمان،
كجزء لا يتجزأ، من معالم الإسلام السياسي في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
خاصة أن تجربة الإخوان المسلمين بعُمان لم ترصد بالشكل المنهجي العلمي التوثيقي،
وما آلت إليه حالة الصدام بين اكتشاف السلطات الأمنية لقيادات الجماعة، وما انتهى به المطاف من حل الجماعة وتعرض أفرادها في فترات سابقة للاعتقالات بتهم إنشاء جماعة إسلامية محظورة حسب القانون العدلي العُماني.
والمأخذ الفني الثاني فيما يتعلق بدراسة البحرين حيث تم التركيز على فاعل رئيسي واحد فقط وهو تجربة الإخوان المسلمين بالبحرين،
دون الالتفات إلى الجناح الآخر والمهم فيما يتعلق بتجربة الحركة السلفية أو السلفيين البحرينيين الذين لا يقل تأثيرهم عن تجربة الإخوان بين دوائر المجتمع البحريني في شقه السني، وفي المقابل تم تجاهل تجربة إخوان الكويت

للتحميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق