الجمعة، 26 أكتوبر 2012


بناة العالم - ستيفان تسفايج _ المجلد الأول ( هولدرن ، دوستويفسكي ، بلزاك ) المجلد الثاني ( ديكنز ، تولستوي ، ستندال ، كلايست ) 
بإسلوب لغوي متميز، مزيج بين السرد الروائي واللغة البحثية قدم تسفايج بناة العالم وأعمدة من أعمدة الفكر والأدب في كتابه بناة العالم الذي لاقى شهرة عالمية واسعة
ثلاثة من بناة الصروح الشامخة يرصد المؤلف ملامح شخصياتهم وعبر أعمالهم التي تركت بصمات واضحة على أدب القرن الذي شهد ولادتهم. وهم بحق بناة للعالم وأعمدة من أعمدة الفكر والأدب الجزء الأول خصصه ستيفان شفايج لثلاثة شاءت أقدارهم أن يكونوا علامات بارزة في القرن التاسع عشر. هولدرلن القادم من قرى العصور القديمة في (لاوفن) الألمانى المرهف الذي شغله الحنين إلى الوطن دوما الذي دخل القرن التاسع عشر وهو في الثلاثين من عمره فكانت السنوات الأخيرة الحافلة بالآلام قد أكملت منه أكبر أعمالها.
أما دوستويفسكي فالحديث عنه يأخذ بعدا آخر لأن اتساع مدى هذا الرجل وجبروته يقتضيان مقياساً جديداً فسحره بالغ الغرابة وأعماله مترعة بالأسرار، يقوم عالمه بين الموت والجنون وبين الحلم والواقع والواضح المتوقد. كان دوستويفسكي وحيداً تشي رسائله ببؤس الحياة وعذاب الجسد لكنه تحول إلى أسطورة إلى بطل وغلى قديس يشع كيانه معنى خالداً، إنساناً وأديباً وسياسياً. وأما بلزاك المولود في عام 1799وقد شهد في وقت ديكنز الانقلاب الهائل في القيم، المعنوية منها والمادية على حد سواء. ولقد كان العالم من حوله زوبعة. بدأ الكتابة في حجرة مهجورة فيكتب رواياته الأولى تحت اسم منتحل. كانت شخصياته تمثل خلاصات وعواطفه عناصر نقية ومآسيه عملية تكثيف وفي أعماله يقوم عصر وعالم وحيد.
2
مع ديكنز وتولستوي وستندال وكلايست وفي الجزء الثاني من هذا الكتاب، يواصل ستيفان شفايج رحلة بحثه عن جذور العبقرية والإبداع التي شغلت أجيالاً عديدة بعطاءاتها. فمع ديكنز يغذ السير إلى ذلك الزمان الحافل بضرورى النجاح الأولي، حيث كان الآلاف يستقبلون بلهفة عارمة تلك الكواليس الروائية الشهرية الزرق التي يأتي بها ساعي البريد إليهم في العربة الناعسة التي تجود بها قريحة ديكنز الذي حط مجده في عصره وكان سلطانه جامحاً. لقد اجتمعت فيه هوية إنسان عبقرية مع تقاليد عصره بذلك اجتمع عنصران متضاربان أشد ما يكون التضارب.
ولم يكن تولتوي أقل شأناً منه فقد كان هناك في الأعالي بين جبابرة الأرض غنياً يسكن منزلاً مريحاً موروثاً منذ عهد بعيد، ينعم بالصحة والسعادة قبل أن يتبلى بالتحول المفاجئ في حياته فبات على قدر من الافتقار إلى البهجة فجأة.. فلقد أبصر اللاشيء وراء الأشياء، وتمزق شيء ما في روحه وانفتح صدع نحو الداخل، صدع ضيق أسود. لقد عانى من تلك النظرة الخاوية إلى الأخروي.. تلك النظرة التي تمتص الروح إلى النهاية أما ستندال فقد وثب فوق القرن التاسع عشر منطلقاً إلى القرن العشرين ليحط بجناحيه هناك. كان ستندال ولعاً بالخداع وإثارة الدهشة والنخفي ولم يكن هو ليخفي هذا الميل أو ينكره وقد أفصح مرارة عن نفسه بجرأة مذهلة متجاهلاً حواجز الأخلاق الاجتماعية. كما عرض بدقة اعترافاته المتصلة بعوائقه الجنسية وإخفاقه المتواصل مع النساء. 



ومع هايزش فون كلايست يواصل الرحلة، فهذا الرجل لا يقر له قرار، وهو الشريد أبدأً الذي لم يكن له هدف، فهو يرمي نفسه بعيداً عن نفسه ذاتها يريد الإفلات والوثوب فوق شيء ما في نفسه بالقوة وهو يبدل المدن كما يبدل المحموم الوسائد. وهو يعرف أين ينتهي به المسير فهو يعرف ذلك منذ البداية-إلى الهاوية لقد ارتفع كلايست بمعاناته ارتفاعاً تجسيدياً، وظل أحد الشامخين الذين هم أسياد الحياة كأقرانه الآخرين. ويبقى الجهد الذي بذله المؤلف جهداً خلاقاً لا يقل روعن عن أعمال هؤلاء الذين عرضهم في كتابه.
[/size]


المجلد الأول

4shared.com /office/KjOvedJA/__1_-__.html

أو
http://www.mediafire.com/download.php?x2lrvsbn9zjhx72

***


المجدلد الثاني
4shared.com /office/aP7g7xFO/__2_-__.html

أو
http://www.mediafire.com/download.php?hora7k78oxym49j

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق