الأحد، 17 فبراير 2013



دار الفارابي :



إنّ كتاب اللفياثان الذي وضعه هوبز (سنة 1651)، من الكتب المؤسِّسة لنظرية الفلسفة، وهو يبتكر أسطورة السلطة المطلقة فيضع ركائز التقليد السياسي الحديث.. فقد قرّر البشر، استناداً إلى قُدرتهم الخاصّة على العزم والتفكير، أن يُزوّدوا أنفُسَهُم بقانون مُشترَك ومُصطَنَع، وعندها لم يعد القانون يرتكز على العالم الإلهي، بل على العالم الإنساني.

واللفياثان هو كائن بحري خرافي له رأس تنين وجسد وأفعى ويرد ذكره مرات عدة في الكتاب المقدس، أما هوبز فيستعمله ليصور سلطة الحاكم أو الدولة التي يستبدل بها الناس ضمن عقد اجتماعي جديد سلطة الدين أو اللاهوت.

نبذة عن المؤلـّف:

توماس هوبس (1588- 1679).

وُلد توماس هوبز(1588-1679) من أبٍ بروتستانتي مُظهراً مُنذ صغره نُضجاً مُبكراً. بدأ بدراسة اللغـّتين اللاتينيّة واليونانيّة في سنّ السّت سنوات، وقام بترجمة "ميدي" لأوريبيدس إلى اللاتينيّة. تابع دراسته الجامعيّة وحصل سنة 1608 على إجازة في الفنون. نشر مؤلـّفاتٍ حول علم النفس والفيزياء. خلال الثورة الإنكليزيّة. استقرّ في باريس سنة 1640 حيث خالط بعض الفلاسفة على غرار ديكارت. تأثــّر بالحُروب الدينيّة في فرنسا وإنكلترا، فطوّر فلسفةً جديدة، وأصدر مؤلفـّاتٍ عديدة حول عناصر القوانين الطبيعيّة، الطبيعة الإنسانيّة، وركائز السياسة.

التحميل

من هنا

او هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق