تقريب الأمل البعيد في نوازل الأستاذ أبي سعيد - نوازل ابن لب الغرناطي -
إسم الكتاب
|
تقريب الأمل البعيد في نوازل الأستاذ أبي سعيد - نوازل ابن لب الغرناطي -
|
المؤلف
|
أبو سعيد فرج بن قاسم بن أحمد بن لب الغرناطي الثعلبي
|
المحقق
|
حسين مختاري وهشام الرامي
|
عن الكتاب
|
لما كانت كتب النوازل تحتوي من الفقه، والثقافة، والعادات، والوقائع، والأحكام الاجتهادية على اختلاف ألوانها وطبائع أهلها، فإنها جديرة بالانكباب عليها ودراستها للاستفادة منها واستخراج حقيقة هذه الوقائع والأحكام، ومناهج الفقهاء في عرضها وتحليلها. ومن الكتب المفيدة في هذا الباب نوازل الإمام المجتهد الأستاذ « أبي سعيد فرج بن قاسم بن أحمد بن لب الغرناطي الثعلبي، شيخ الجماعة، وعمدة فقهاء غرناطة، (782/701هـ) »، التي اعتنى بعض أهل العلم بجمعها في كتاب سماه: « تقريب الأمل البعيد في نوازل الأستاذ أبي سعيد ».
وكتاب نوازل ابن لب هذا من أبرز كتب النوازل التي عايشت فترة حالكة المعالم من تاريخ المسلمين بالأندلس، ولم يفصح جامعها عن سبب تصدّيه لجمعها أو منهجه في ترتيبها، إلا أنه فيما يبدو قاده لذلك أهمية فتاوي ابن لب وحاجة الفقهاء إلى جمعها في سفر واحد تسهيلا للإفادة منها.
وبالنظر في كتاب تقريب الأمل البعيد نجده يعرض نوازل ابن لب على طريقة كتب النوازل المعروفة كنوازل ابن رشد الجد، وأبي الأصبغ ابن سهل، وأبي المطرف المالقي، وغيرهم؛ وهو خال من المقدمة مما جعلنا نجهل اسم جامع هذه النوازل، ومن أسف أن تقديم المحققين لا يتضمن بحثا في تحقيق نسبة هذه النوازل؛ إذ لم يتطرقا لهذا الموضوع المهم مما يجعل القارئ يتوهم أن ابن لب هو نفسه الذي قام بجمع نوازله، مع أن مصادر ترجمته لا نجدها تنسب إليه كتابا بهذا العنوان، والذي يبدو ـ والله أعلم ـ أن جامع هذه النوازل أحد العلماء الذين عاشوا في فترة متأخرة عن عصر ابن لب كما تشير إلى ذلك عبارة وردت في قيد ختام النسخة المعتمدة في التحقيق جاء فيها: «الحمد لله تعالى، هذا ما ألفيته من مسائل شيخ الجماعة وإمامها الفقيه الأستاذ العالم الحجة القدوة أبي سعيد فرج بن لب التغلبي رحمه الله تعالى بمنه» .
والمتأمل في أجوبة ابن لب يجده لا يخرج عن الأصول المعتمدة عند فقهاء المالكية في الإفتاء؛ فيعتمد القرآن والسنة كأصلين لا محيد عنهما عند توفر الحكم فيهما، كما يصرح أحيانا باعتماده لبعض المقاصد الشرعية عند رغبته في تعليل أحكامه وإعطائها صبغة الواقعية والشرعية، وهو يشدد في بعض فتاويه لأهل بلده باعتماد العرف والعادة ـ سواء بالتضمين أو التصريح ـ كأصل من أصول الفتوى.
ونجد ابن لب في فتاويه يصرح بالنقل عن جماعة من علماء المالكية من أمثال: سحنون، وابن حبيب، وابن زرب، وابن أبي زمنين، وابن أبي زيد، والبراذعي، وابن الحاج، وغيرهم، ومن غير المالكية: الإمام الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، وابن جرير الطبري، وأمثالهم من مختلف المذاهب، وهذ يظهر غناء فتاوي ابن لب وسعة علمه. |
عدد الأجزاء
|
2
|
تحميلPdf
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق