الخزائن العلمية بالغرب
*
* * *
--------------------------------------
تاريخ الخزائن العلمية بالمغرب الأقصى
--------------------------------------
اهتم
المغاربة منذ القديم بتأسيس المكتبات وخزائن الكتب وصناعة الورق وتجليد
الكتب، وبرعوا في هذه الفنون حتى كان كل كاتب أو باحث أو عالم أو فقيه
يزاول هذا العمل الورقي والكتبي والتغليفي والتجليدي يوميا في بيته أو عمله
أو أثناء الاستراحة من الكتابة والتأليف، وهنا سنعرض لنوع خاص من الخزائن
وهي الخزانات الملكية التي كان ملوك المغرب يحرصون على الحفاظ على مؤلفات
العلماء والفقهاء والمفتين والقضاة، المعاصرين لهم، ويزداد لديهم الاهتمام
بجمع كتبهم بعد وفاتهم، واليهم يرجع الفضل في التراث العلمي والثقافي الذي
تضمه المكتبات الملكية القديمة في تاريخ المغرب، وفيما يلي عرض للخزانات
الملكية حسب الدول التي تعاقبت على حكم المغرب عبر العصور التاريخية
- في عهد الدولة الادريسية
o خزانة الإمام يحيى الرابع الإدريسي :
وهو الامام يحيي الرابع الادريسي الذي تولي الحكم في المغرب بين سنتي 292 و
305هـ، وقد أثبت البكري أن الامام يحيى كان ينسخ له عدة من الوراقين.
- في عهد الدولة المرابطية
o خزانة السلطان علي بن يوسف المرابطي :
ذكرها ابن خلدون في بحوثه حول خزائن قبائل لمتونة، في خواتم أجزاء من
مخطوط كتب برسم هذا السلطان، وتوجد مخطوطات منسوبة اليها في مكتبة القرويين
والخزانة العامة بالرباط.
- في عهد الدولة الموحدية
: وقد أولت هذه الدولة الموحدية الاهتمام بالخزانات الملكية عناية خاصة،
وشيدوا لها المكتبات، ووضعوا خطة المحافظة عليها، واختيار القيمين بها من
العلماء الأجلاء، ومن أشهر خزائنهم
o خزانة الخليفة أبو يعقوب يوسف الموحدي
: وقد كان هذا الخليفة الموحدي مهتما باقتناء الكتب، وكان يتفقدها من
أقطار الأندلس والشمال الافريقي، وذكر المراكشي في كتابه المعجب أن هذا
الخليفة أمر بجمع المؤلفات التي تتناول مادة الفلسفة، فنافس في ذلك ما
اجتمع للحكم الأموي بقرطبة، وقيل إن خزانته كانت تشتمل على 400.000
أربعمائة ألف مجلد، وبهذا يعرف ما كانت عليه الخزانة الموحدية من كثرة
الكتب والمؤلفات والمخطوطات، ويعتير الخليفة أبو يعقوب يوسف الموحدي المؤسس
لأول مكتبة ملكية عظيمة بالمغرب
o خزانة الخليفة عبدالله العادل الموحدي : وقد أضاف الى سلفه عملية تنظيم الباقي من كتب الخزانة الموحدية، وتمييز الكامل منها
o خزانة الخليفة أبو حفص المرتضى :
وهو آخر من اهتم بالخزانة الموحدية التي صارت من بعد الموحدين إلى دولة
المرينيين. ولا تزال حاليا مؤلفات في خزانة القرويين برسم خزانة الخليفة
عمر المرتضى ومنها (نظم الدرر بناي أحمد أجل البشر)، مع كتاب (الروضات
البهية) لكاتبه أبي محمد الحسن ابن القطان
- في عهد الدولة المرينية : وقد عني سلاطينها أيضا بجمع الكتب وانشاء المكتبات وتأسيس المدارس، وتنقسم خزائنها الى خزائن ملكية وخزائن أميرية وهي
o الخزائات الملكية :
§ خزانة السلطان يوسف بن يعقوب المريني : جاء ذكرها في كتاب (الامتناع والانتفاع في معرفة أحكام السماع) لمؤلفه الدراج السبتي
§ خزانة السلطان أبي سعيد المريني الأول : وإليها تنسب بعض المخطوطات من ربعات قرآنية، ثم نسخة من الشمائل الترميذية.
§ خزانة السلطان أبي الحسن المريني : ذكرها
ابن خلدون في حديثه عن المصحف العثماني والمصاحف المهداة للحرمين
الشريفين، وقد وقعت في عهد هذا السلطان كارثة أتت على ثروة ثقافية وعلمية
تاريخية مغربية، حيث تعرض الموكب البحري لهذا السلطان للغرق والذي كان
يشتمل على ستمائة 600 مركب بحري من الأسطول المغربي أمام سواحل مدينة بجاية بالجزائر أثناء رجوعه من تونس إلى المغرب بحرا، وكان بصحبته 400
من أعلام المغرب ما بين عالم وفقيه ورجل دولة، وقد كانوا من مرافقي
السلطان أبي الحسن المريني، ومن أبرزهم، العلامة أبو عبد الله محمد بن
سليمان السطي، شارح الحوفي، والعلامة أبو عبد الله محمد بن الصباغ
المكناسي، الذي أملى في مجلس درسه بمكناسة على حديث يا ابا عمير، أربعمائة
فائدة، والعلامة الأستاذ أبو العباس أحمد الزواوي، بالاضافة الى ضياع
المصحف العثماني، وهو أحد المصاحف الأربعة التي بعثها الخليفة عثمان بن
عفان الى الأقطار الاسلامية، وهذا المصحف كان من نصيب المغرب، وكان من
ذخائر ملوكه، يتوارثونه بينهم ملكا بعد ملك، ودولة بعد دولة، إلى أن قدرت
له هذه النهاية، وقد وقعت هذه الكارثة أمام ساحل تدلس بالجزائر، وذلك في
سنة 750 هـ
§ خزانة السلطان أبي عنان المريني : ذكرها الكزنائي في تأريخه أن هذا السلطان أنشأ خزانة خاصة في القصر السلطاني بفاس، مع خزانة أخرى مرينية بجامع القرويين
§ خزانة السلطان أبي سالم المريني :
ورد ذكرها بسبب مجلد ضخم يوجد بخزانة القرويين لكتاب بعنوان (عمل من طب
لمن حب)، والذي كتب مؤلفه ابن الخطيب مخطوطة منه باسم السلطان أبي سالم
المستعين بالله المريني
§ خزانة السلطان أبي فارس عبد العزيز الأول المريني : ورد ذكرها في المصنفات التي قدمت لهذه المكتبة ومنها (السلسل العذب) للخضرمي و(الدوحة المشتبكة) للمديوني.
§ خزانة السلطان أبي فارس موسى المريني : ورذ ذكرها في تقديم الخزاعي كتابه (تخريج الدلالات السمعية) اليها
§ خزانة السلطان أبي سعيد الثاني : وهي أيضا من خزانات العهد المريني الأخير
o الخزانات الأميرية : وهي خزانة العزفيين أمراء سبتة في عهد الدولة المرينية وهي
§ خزانة القاضي أبي العباس السبتي : وصاحبها هو أحمد بن القاضي محمد بن أحمد اللخمي ثم العزفي بسبتة
§ خزانة أبي القاسم العزفي : وصاحبها أمير سبتة، وابن القاضي أبي العباس المذكور قبله
- في عهد الدولة الوطاسية
§ خزانة السلطان أبي العباس الوطاسي : ورد ذكرها في هدية عبارة عن كتب وردت عليها من بعض علماء مصر.
- في عهد الدولة السعدية
: وفي هذا العهد ظهرت الكتابة والتوثيق المنظم في التاريخ المغربي، وانتظم
تصنيف الكتب والمؤلفات، وتطورت صناعة الورق، مما ساعد على ظهور مجموعة
جديدة من خزائات الملوك والأمراء ومن بينها
o الخزانات الملكية : وهي الخزانات التي كانت تحت نظر السلاطين المغاربة وخاصة المهتمين منهم بالعلوم المختلفة، وهي
§ خزانة الأميرة مريم بنت السلطان محمد الشيخ السعدي : وبرسمها كانت كتابة مصحف شريف، جاء في خاتمته توثيق اهدائه لخزانتها، بتاريخ فاتح شعبان عام 967هـ
§ خزانة الأمير محمد بن عبد القادر بن السلطان محمد الشيخ السعدي
: وهي التي ورد ذكرها في خاتمة المصحف الكريم المكتوب باسمها بتاريخ أوائل
رمضان عام 968هـ. كما كتب لنفس الخزانة (ديوان نزهة القلوب) على يد سعيد
بن محمد التونسي، عام 965هـ.
§ خزانة السلطان عبد الله الغالب بن السلطان محمد الشيخ السعدي :
وينسب اليها مصحف شريف يحمل تاريخ 975هـ. وبعده (كتاب الوصول لحفظ الصحة
في الفصول) للعلامة لسان الدين ابن الخطيب، بتاريخ 978هـ. كما ينسب اليها
أيضا كتاب (التمثيل والمحاضرة بالأبيات المفردة الشادرة)، وهو مخطوط دار
الكتب المصرية أهداه اليها مفتي الحرمين الشريفين قطب الدين محمد بن علاء
الدين أحمد الحنفي
§ خزانة السلطان أحمد المنصور الذهبي السعدي :
وهي كبرى خزائن الشرفاء السعديين، بحيث بلغ عدد كتبها 32.000 كتاب، وقد
وصف اليفرني مؤسسها السلطان احمد المنصور السعدي بانه كانت له عناية تامة
باقتناء الكتب والتنافس في جمعها من كل جهة: فجمع من غرائب الدفاتر ما لم
يكن لمن قبله، ولا يتهيا لمن بعده مثله، وقال الفشتالي عن خزانته السلطانية
: (اشتملت الخزانة الكريمة العلية الأمامية الشريفة اليوم، على عدد جم من
تصانيف أهل العصر في كل فن، حتى في الطب والهندسة)، وهناك شهادة أخرى من
العلامة المقري الذي قدر عدد كتبها بما ينيف على 100 مائة مؤلف في خصوص
الموضوعات المدونة برسم الخزانة المنصورية. وأكد المؤرخون أن مرد هذا
التطور في مكتبات وخزائن السعديين يعود إلى أنها استفادت من العلاقات
الودية التي كانت تربط الدولة بالشرق والغرب، فترادفت عليها هدايا الكتب من
المشرق الإسلامي، من ذلك " البحر الزخار والعيلم التيار" من تأليف
الجنابي، و"شرح ترضيح ابن هشام"، والذي قدمه مؤلفه أبو بكر الشنواني
للخزانة المنصورية، كما أن بعض أكابر المسيحيين الغربيين قدم للمنصور مصنفا
طبيا مكتوبا بلغة أجنبية يترجح أنها اللاتينية. وكان السلطان السعدي يوفد
البعثات للقاهرة والاسنانة بقصد شراء الكتب واستنساخها، ويبذل فيها
التعويضات السخية، وكانت هذه الخزانة مفتوحة في وجه الباحثين، فيذكر أن
أحمد بابا التنبكتي استفاد منها كثيرا في تأليفه "نيل الابتهاج بتطريز
الديباج" وكذلك أحمد الحجري اعترف بأن المنصور كان يفيده بكتب خزانته. وورد
أيضا أن أبا جمعة أعاره السلطان احمد المنصور 500 كتاب أخرجها من خزانته،
حتى يفيد منها العلم المراكشي في تأليف شرح "درر السقط في مناقب السبط"
لابن الآبار، وقد كان لثلاثة من أبناء المنصور خزائن أسسوها في عهد والدهم،
وهو من الدلائل القوية على ضخامة الخزائن المغربية في عهد المنصور السعدي
§ خزانة الأمير أبي فارس عبد الله الواثق : ومن بقاياها نسخة من كتاب منسوب اليها وهو "التشوف" للتادلي، وهو مرسوم بداخله اسم أبي فراس بخط شرقي مشتبك
§ خزانة الأمير محمد الشيخ المامون
: وينسب اليها كتاب برسمها لمؤلفه أبو القاسم الوزير الفاني بعنوان "الروض
المكنون في شرح رجز ابن عزرون"، بتاريخ 18 جمادى الثانية عام 999هـ بمدينة
فاس.
§ خزانة السلطان أبي المعالي زيدان
: وتتكون من مكتبة والده "السلطان المنصور السعدي"، ثم مما صار إليه من
مكتبتي أخويه أبي فارس والمامون المتوفيين قبله، ولا شك أنه أضاف لهذه
الخزائن كتبه الخاصة، وهي التي تحمل أولها توقيعاته بخطه الشرقي هكذا: "من
كتب زيدان أمير المؤمنين بن أحمد المنصور أمير المؤمنين الحسني"، أو ما
يشابه هذا التعبير. وقد كان من محتويات هذه الخزانة مؤلفات باللاتينية
لتترجم منها بعد إلى العربية. وهكذا يتبين أن هذه المكتبة ربما تضخمت أكثر
من خزانة المنصور. وقد تعرضت لنكبة عظمى بعد ثورة ابن ؟أبي محلى ضد زيدان
عام 1020هـ - 1612م، فإن هذا الأخير اضطر إلى مغادرة مراكش لآسفي، حتى
يسافر منها استأجر مركبا فرنسيا حمل ذخائره وكمية من عيون خزانته تقدر بنحو
4000 أربعة آلاف مخطوط في مختلف العلوم والفنون، ثم قدر لهذا المركب أن
يأسره القرصان الإسبان، وذهبوا به إلى اسبانية غنيمة باردة، فأمر الملك
فيليب الثالث أن توضع الكتب في دير الاسكوريال، وفي سنة 1671م، شب حريق في
الدير هائل أتى حرقا على قسم مهم من هذه الكتب، ولم يسلم منها إلا نحو 2000
ألفي مجلد. وهي الباقية اليوم من المكتبة الزيدانية في قصر الاسكوريال،
حيث وضع لها على التوالي ثلاث فهارس:
· الفهرس الأول: قام به ميشيل كازيري السوري الماروني، في مجلدين بعنوان: "المكتبة العربية الاسبانية في الاسكوريال"، وظهر المجلد الأول سنة 1760م، والثاني سنة 1770م.
· الفهرس الثاني : ثم قام المستشرق الفرنسي هارتفج ديرانبورغ بوضع
فهرس جديد لها، وطبع المجلد الأول سنة 1884م تحت عنوان: "مخطوطات
الاسكوريال العربية"، وفي سنة 1903م صدر الكراس الأول من المجلد الثاني
الفهرس الثالث : وبعد وفاة ديرانبورغ أصدر ليفي بروفنسال مجلدا
جديدا لتميم عمل سابقه، ونشر سنة 1928م فهرس بعنوان (قائمة المخطوطات
العربية في الاسكوريال) وهكذا ضاع قسم مهم من الخزانة السعدية، وذهب بعضه
ضحية الحريق الذي شب في دير الاسكوريال، بينما استقر ما تبقى منه في خارج
المغرب بإسبانية، أما الباقي من هذه المكتبة في القصر الزيداني بمراكش، فقد
نقل طرفا منه الفقيه أبو زكرياء الحاحي عند خروجه من هذه المدينة إلى
رباطه في بسوس، بعدما كان دخلها لنجدة زيدان ضد ابن أبي المحلى الثائر على
السلطان زيدان السعدي. وتشتت الباقي من الخزانة السعدية من جراء الفتن التي
عاشها المغرب في أعقاب هذا العصر، حيث تناثرت ذخائرها بين كبريات الخزانة
المغربية.
§ خزانة ابنه السلطان الوليد بن زيدان السعدي : وقد عرفت بهدية أهديت لها وهي عبارة عن منظومة طبية، ومصنف في التوحيد.
o الخزانات
الأميرية : وهي الخزانات التي يملكها رؤساء الامارات التى تأسست في الفترة
الفاصلة بين عهد الدولة السعدية والعلوية ومن أشهرها إمارة الدلائيين،
وامارة ابوحسون السملالي، وقد كانت لدى السملاليين خزائن منها
§ خزانة أمير ايليغ
: وأخيرا تكون خاطفة المطاف خزانة أمير ايليغ قرب نزروالت بسوس، ومن
الثابت أن أبا حسون علي بن محمد بودميعة السملالي: كان يستنسخ الكتب من
الزاوية الدلائية.
- في عهد الدولة العلوية
o خزانة السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي : ويسمى
بالسلطان العالم، لفكره وعلمه الواسع واهتمامه بالتأليف والتصنيف وكثرة
خزائن كتبه المنتشرة بين المدن الكبرى التي يستقر بها، ومن أعظم انشغالاته
هو مطالبته الدولة الاسبانية باسترجاع المكتبة الزيدانية السعدية باعتبارها
تركة وطنية مغربية، فلم يتنازل
هذا السلطان أبدا عن المطالبة بالمجموعة الزيدانية بالاسكوريال، وكان يبعث
لهم باستمرار سفيره محمد بن عبد الوهاب ابن عثمان المكناسي، للمفاوضة في
هذه القضية حتى ألف عن تلك المهمة كتابه (الإكسير في فكاك الأسير). وقد
حاول ابن عثمان ارضاء الملك كارلوس الثالث بمبادرة بأن قدم له مخطوطات
عربية برسم سلطان المغرب سيدي محمد بن عبد الله، لكن كارلوس أشفعها
بالاعتذار عن كتب الاسكوريال التي لا يمكن إخراج شيء منها، حيث أنها محبسة
إلى نظر البابا مباشرة، وقد سجل نفس المؤلف شعوره حيث عاين خزانة
الاسكوريال، وعبر عن هذا في الرحلة قائلا: (فخرجت من الخزانة بعد أن أوقدت
نار الأحزان بفؤادي نارها، ونادت يا للثارات فلم يأخذ أحد ثارها، يا ليتني
لم أرها). وهكذا يرسم ابن عثمان إحساسه الفردي إزاء هذه المجموعة المغربية،
بالرغم من المساعي الرسمية
o خزانة السلطان المولى سليمان العلوي : وإلى
عهد هذا السلطان العالم الفاهم الملتزم الورع، والمهتم بالعلوم الدينية
والفقهية، والمالك لخزائن عديدة والمكتبات والذي أعطى لرعياه العلماء
انطلاقة تأسيس مدارس قرآنية وعلمية كثيرة وكلها تحتوي على مرافق خاصة
بخزائن كتب العلم والحديث، وفي هذا الجو العلمي الزاهر، لم يستطع المغرب أن
ينسى مأساة الكتب الزيدانية، وقد قال الباحث في هذا الصدد (ولاشك أن هذا
كان الحافز لأحد أعيان المغاربة في العصر السليماني لأن يقترح ترجمة فهرس
الاسكوريال للكازبري من اللاتينية إلى العربية، والمعني بالأمر هو وزير
السلطان أبي الربيع، محمد بن عبد السلام السلاوي اللقب المكناسي الدار، حيث
كلف مترجما بنقل هذا الفهرس إلى العربية، حيث وقع الفراغ من انتساخه عام
1226هـ، الموافق سنة 1811م ولا تزال بقيد الوجود المخطوطة الأصيلة لهذه
الترجمة).
o خزانات المدارس العتيقة
: وهي ميزة هذا العصر العلوي كما أنها تعتبر من أعظم الذخائر العلمية في
هذا العصر لما فيها من كنوز دينية وعلمية وأدبية وثقافية لا تقدر بثمن من
المخطوطات النفيسة، ولا تخلو أي منطقة من مناطق المملكة المغربية من أي
خزانة من هذا النوع، وخاصة في القبائل الأطلسية والريفية وجوامع المدن
العتيقة كمراكش وفاس وسلا وتارودانت ووازان وتطوان ووجدة وتافيلالت ومراكز
الزوايا والمدارس العتيقة في الصحراء وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق