8 juin 2009
أغطية الرأس في المغرب
* * *
غطاء الرأس
-----------------------------
ما هو شكل غطاء الرأس المغربي الأصيل ؟
يلبس أهل المغرب أنواعا مختلفة من أغطية الرأس، فما هي أنواعها ؟ وما هو النوع الخاص بالمغرب ؟
-------------------------------------------------
العمامة
: وتسمى بالأمازيغية السوسية أباكشو، وبالعربية الدارجة الرزة، أو
العصابة، وهي اللباس القومي المغربي التاريخي، وأقدم غطاء للرأس المعروف في
تاريخ المغرب، ويختص بها غالبا سكان الأرياف والبوادي، وهي ألوان، بيضاء
وصفراء وسوداء وزرقاء
العمامة البيضاء : وهي أكثر شيوعا في المناطق التي تقع شال الصحراء، ابتداء من سوس الى الريف
العمامة السوداء : ويختص بها سكان المناطق الشبه صحراوية، وضفاف وادي درعة
العمامة الزرقاء : ويختص بها سكان الصحراء ابتداء من وادي درعة الى موريطانيا
العمامة الصفراء
: وهي التي يسميها المغاربة بالشرقاوي، نسبة الى المشرق، وتتميز بزركشتها
الشرقية، ويختص بها سكان المغرب الشرقي، وجدة ونواحيها، وهذا الزي من
العمائم جاء من الجزائر، وقد قال فيه المطرب الجزائري ايدير مفتخرا بقبيلته
زواوة ( أيا زواو سو منديل أوراغ ) وترجمته ( أيها الزواوي ذو العمامة
الصفراء )
وعرفت العمامة
في المغرب منذ زمن سحيق، ويرجع ارتداءهم لها ما بلغهم من تعاليم الاسلام،
التي روت أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعتم بالعمامة البيضاء في
الحل، والسوداء في الترحال، كما في الأحاديث التالية
في
حديث عمرو بن حريث في صحيح مسلم قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء ، قد أرخى طرفيها بين كتفيه )
وأخرج
البيهقي في شعب الإيمان من طريق عطاء الخراساني أن رجلاً أتى ابن عمر
فسأله عن إرخاء طرف العمامة فقال له عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعث سرية وأمر عليها عبد الرحمن بن عوف وعقد لواء وعلى عبد الرحمن بن
عوف عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحل
عمامته فعممه بيده وأفضل ( أي أرخى ) من عمامته موضع أربعة أصابع أو نحوه
فقال هكذا فاعتم فهو أحسن وأجمل
------------------------------------------------
الطربوش
: وهو لباس المدن، واسمه جاء من كلمة فارسية عربها العرب في القرن 10
الهجري، الموافق القرن 16 الميلادي، وهو من جوخ أحمر، وله زرّ من حرير أسود
مثبت في أعلاه، وتتدلّى منه شرابة سوداء. وقد جاء هذا الغطاء الرأسي من
الدولة العثمانية، حتى كاد أن يحل محل العمامة في القرن الماضي، إلا أنه
كان محصورا لدى فئة من أهل المدن، والطربوش المغربي أقصر من الطربوش
المشرقي، وهو مبطن بقماش مقوى أو قش لحفظ شكله الإسطواني. والمسيحيون
يفضلون الطربوش المغربي الأحمر القاتم، وتتدلى من أعلاها زهــرة حريرية
صغيرة وتكون عادة سوداء اللون وخفيفة الأهداب
------------------------------------
الطاقية : وأصلها من المشرق، وقد دخلت الى المغرب من مصر، حيث كان المماليك أول من اتخذوها في لباسهم، وهي نوعان
- الطاقية البيضاء : وهي صيفية، يغلب عليها البياض، وتحاك بصنارة وتُترك فيها عيون هندسية الشكل
- الطاقية الملونة : وهي شتوية، من صوف أو الوبر، وتحاك بالصنارة من غير عيون فيها. وتلبس في الاحتفالات
------------------------------------
الشاشية
: وهي طاقية طورها الصناع في أواخر عهد المماليك البرجيين بمصر، ودخلت الى
المغرب عن طريق العثمانيين، ثم طورها المغاربة، وأصبحت نوعان
الشاشية المخزنية : وهي حمراء اللون، مخروطية الشكل، وترتفع مقدار 20 سنتم أعلى الرأس، ناعمة اللمس، وتسمى الشاشية المخزنية
الشاشية العاديـة : وهي طاقية صوفية كثيفة، مصبوغة بزهرتها، وتشترك دول المغرب العربي في ارتدائها، وكل دولة مختصة بلونها
- الشاشية الحمراء : ويختص بها أهل المغرب والجزائر وتونس
- الشاشية السوداء : ويختص بها أهل ليبيا
- الشاشية البيضاء : ويختص بها أهل ليبيا
-------------------------------------
وعن سؤال حول الطاقية اليهودية
أما
فيما يتعلق بالطاقية اليهودية أو الشاشية اليهودية كما يقول لها أهل
الجنوب، لكراهيتهم لها، فقد قال أحد الرؤساء السوسيين عنها، وهو القائد
احمد أبلاغ، نعرف أن لا فائدة ترجى منا بعد أن لبسنا هذه الشواشي اليهودية،
قال قولته هذه لشدة كراهية أهل سوس القدماء للشواشي المخزنية ولو اختلف
شكلها ولونها الأحمر عن الشواشي اليهودية السوداء، ويمتاز اليهود بكونهم
مهرة في صناعتها، وتتميز بقصرها وصغرها بحيث توضع في مؤخرة الرأس حتى
ليحسبها الرائي آيلة للسقوط الى الخلف، ولونها أسود، وبوسطها أصيبع رفيع من
اللبد، والمغربية لا تشبه الطاقية اليهودية التي ترى على رؤوس اليهود
الصهاينة بفلسطين، لأنها هذه الأخيرة أقصر منها جدا
وللعلم فإن المسلمين لا يعلمون أن الصناع اليهود يطرزون نجمة داود في أعلى الطواقي البيضاء والصفراء العادية، ويخفونها بين أشكال الرسومات الهندسية المزركشة بالثقوب والحواشي
لهذا السبب فضلت أن لا أدرج هذا النوع من الطواقي لعدم مصداقية صانعيها ودهائهم الشيطاني للمسلمين حتى في لباسهم وحليهم أيضا وهذا موضوع آخر نتركه الى الحلقات القادمة
وللعلم فإن المسلمين لا يعلمون أن الصناع اليهود يطرزون نجمة داود في أعلى الطواقي البيضاء والصفراء العادية، ويخفونها بين أشكال الرسومات الهندسية المزركشة بالثقوب والحواشي
لهذا السبب فضلت أن لا أدرج هذا النوع من الطواقي لعدم مصداقية صانعيها ودهائهم الشيطاني للمسلمين حتى في لباسهم وحليهم أيضا وهذا موضوع آخر نتركه الى الحلقات القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق