الأربعاء، 9 يناير 2013

3 – جغرافية السكان الأصليين للمغرب العربي :
ان رسم خريطة دقيقة لانتشار قبائل (المغاربة) في بلاد المغرب قُبيل وإبان الفتح العربي الاسلامي لمن الامر الصعب وذلك لبعد المصادر الاولية الزمني عن استيطان (المغاربة) للمغرب كما ان هذه المصادر تحدثت بصورة عامة عن القبائل المغاربية           لا بصورة تفصيلية عن مواطن هذه القبائل وتوزعها ، ولكن حاول الكتاب المتأخرون جمع المعلومات من هذه المصادر الاولية واضافوا اليها ابحاثهم الخاصة فقدموا لنا صورة أكثر وضوحاً وأكثر دقة حول انتشار القبائل البربرية ويعود الفضل الاول في
ذلك الى ابن خلدون الذي تتبع كل قبيلة على حده وتتبع تحركات القبائل المغاربية من موطن الى أخر بحسب الظروف السياسية او الاقتصادية ([1]) ، ويصنف العرب القبائل المغاربية الى صنفين هما البرانس والبتر وكل من هذين الجذعين يتفرع الى عدة قبائل وبطون ([2]). ولعل أهم هذه القبائل وأكبرها بالنسبة الى الفرعين كالأتي :
أ – البرانس :
من قبائلها المشهورة: اوربه، وصنهاجه، وكتامة ، ومصمودة ، واوريغة، وازداجة، ولمطة، وهسكورة ، وجزولة([3])، وهذه القبائل تتفرع الى فروع صغيرة : فمن صنهاجة ينحدر بنو نويري ، ولمتونة([4])، ومن اوريغة تنحدر هوارة ومن هوارة تنحدر مليلة ، ومن مصمودة تنحدر عمارة([5]) 000 والفروع تطول وتتشارك.


ب  - البتـر:
من قبائلها المشهرة: ضريسة، ونفوسة ، واداسه، ولواته([6])، وينقسم البتر الى فرعين كبيرين هما مكناسة وزناتة ، ومن زناتة تنحدر جراوة ، ومغراوة ، وبنو ايفرن ، وبنو زبان ، وبنو مرين([7]) . ومن ضريسة ينحدر بنو تمزيت ويتفرعون الى مطماطة ، وصطفورة ، ولماية ، ومطغرة ، ومغيلة ، وملزوزة ، ومديونة . ومن لواتة تنحدر مزاته، ومضاغة ، وسدراتة ([8]) .
 وحول انتشار القبائل المغاربية وفروعها على ارض المغرب العربي وجد       رأي يقول ان المغاربة الحضر الذين سكنوا المدن ولاسيما منها الساحلية والذين امتهنوا الزراعة هم القبائل البرنسية . اما المغاربة الذين سكنوا المناطق الصحراوية وعاشوا     على الرعي وحياة الترحال فهم القبائل البترية([9]) . ولكن هذا الرأي لا يمكن الاعتماد عليه لعموميته وعدم وضوحه ، ولعل اصحابه اعتمدوا في بناء رأيهم هذا على قول اليعقوبي ([10]). " … ثم مدن بعد ذلك سكانها صنهاجة وزواوة يعرفون بالبرأنس وهم اصحاب عمارة وزرع وضرع " ولكن قبيلة زناتة من البتر وكانت اكثر القبائل المغاربية حضارة وعمراناً بحسب رأي ابن خلدون ([11]). وكذلك التوزيع العددي للمغاربة لا يمكن     ان يتم بهذه الطريقة لانه بحسب ذلك يكون المغاربة الحضر عددهم اقل بكثير من المغاربة البدو ([12]). وتنتشر القبائل المغاربية على ارض المغرب بحسب ما ذكرته اهم المصادر على النحو الاتي :
فمن الجهة الشرقية على حدود مصر ابتداء من برقة حتى سواحل قابس* تنتشر قبائل لواتة([13]) ، وكانت لهم بها مدن عريقة مثل لبدة وزويلة([14]) ، وتمتد مساكنهم حتى جبل اوراس **([15])، ومن لواتة قبائل نفزة التي حملت اسمها الأقاليم الجنوبية من تونس وما يتاخمها من بلاد اطرابلس شرقاً وصحراء قسنطينة غرباً ([16])، ومن أهم فروع          نفزة ، ورفجومة وسدراته التي حملت اسمها منطقة جنوب وارجلا وفي اطرابلس      كانت تنتشر قبائل نفوسة وحمل أسمها جبـل بجنـوب اطرابلـس ([17]). وجاورت     قبائل نفوسة قبائل هوارة ([18]) . ومن القبائل الكبرى التي انتشرت في وسط وجنوب أفريقية         ( تونس ) زناتة ونفزاوة ونفوسة ولواتة ، أما غربي قابس بجنوب تونس ببلاد الجريد حيث قفصة وتوزر ونفطة فقد انتشرت قبيلة مطماطة ، وفي شمالي تونس انتشرت بعض فروع قبيلة هوارة قرب مرماجنة على وادي مجردة ([19]). ووزداجة وورداجة بالشمال الغربي من تونس ([20]) .
وفي المغرب الاوسط انتشرت قبائل زناتة البدوية مثل جراوة التي سكنت جبال أوراس الشرقية ([21])، وانتشرت قبائل أوربة غرب الزاب وفي جبال أوراس . وسكنت مغراوة جنوب الجزائر على وادي شليف والى الغرب من مغراوة انتشر بنو ايفرن في جنوب وهران وفي جنوب تلمسان ، وانتشرت مغيلة في الاقاليم الساحلية للمغرب الاوسط شرق مصب وادي شليف وكذلك في جنوب فاس بالمغرب الاقصى ([22]). وسكنت قبيلة مديونة فيما وراء مساكن بنو ايفرن بجنوب تلمسان .
وسكنت قبيلة كومية في الاقاليم الساحلية غرب وهران ([23]). والى الغرب          من مساكن كومية انتشرت مطغرة حتى تمنيط وتوات جنوب سجلماسة الى تلمسان ([24]). اما جنوب الجزائر فقد انتشرت فيه قبائل لماية متاخمة للصحراء ثم تحولت بعد ذلك      الى الجنوب التونسي ، ومن فروع لماية قبيلة جربة التي حملت اسمها جزيرة       بالساحل التونسي مقابل قابس ([25]). وعلى طول وادي ملوية فيما بين المغرب الاوسـط والمغرب الاقصى انتشرت قبائل مكناسة ومن فروعها حورسيف ومليلة ([26]).
وقد كانت مساكن القبائل البرنسية الكبرى مثل كتامة وصنهاجة في المغرب الاوسط بالقسم الشرقي منه ([27])، إذ سكنت قبائل صنهاجة غرب كتامة في المنطقة الجبلية الممتدة من جنوب بجاية الى جنوب مدينة الجزائر . واستوطنت قبيلة عجيسة الجبال المشرفة على مدينة المسيلة وسكنت بعض فروعها جبل قلعة بني حماد ببجاية . وقرب وهران سكنت قبيلة وزداجة ، واستوطنت جماعة كبيرة من قبيلة صنهاجة بلاد المغرب الاقصى في جبل درن الشرقية ([28]). اما قبائل مصمودة فقد استوطنت جبال درن بجنوب المغرب الاقصى ومن فروعها ، هرغة ، وهسكورة ، وجنفسة ، وغمارة التي سكنت الاقاليم الجبلية المعروفة بجبال الريف ([29]). وفي جنوب جبل الريف سكنت مجموعة من قبيلة أوربة ، وكان الاقليم المواجه للمحيط الاطلسي شمال وادي ام الربيع موطنا لقبائل برغواطة . واستوطنت دكالة وجدالة الاقليم الساحلي الذي يقع غرب جبال المصامدة ما بين مصب وادي تنسيفت ومصب وادي سوس ([30]). وفي الصحراء الجنوبية المؤدية الى بلاد السودان فأكبر القبائل التي استوطنتها هي لمتونة ، ومسوفة من الملثمين من صنهاجة رعاة الابل ([31]).




المبحث الرابع
لمحة عامة عن التاريخ السياسي للمغرب العربي قبـل الفتــح العربـي الإسلامـي :
انتزع الروم* قرطاجنة** عاصمة أفريقية ومركز المدن الساحلية المغربية ، من أيدي الفينيقيين سنة 146 ق. م ، بمساعدة المغاربة الذين كانوا بزعامة ماكسن البربري فزال بذلك ملك الفينيقيين عن قرطاجنة وعن سواحل المغرب العربي بعد ان امتد نحو حوالي سبع مائة سنة فتحول هذا الملك الى الروم ([32]).
ثم وصل الى سواحل المغرب العربي وعاصمتها قرطاجنة الوندال الزاحفين من اسبانيا بعد أن أسسوا بها دولة عظيمة فغلبوا على الروم وسيطروا على قرطاجنة والمغرب سنة 435م ([33])،واستمرت قبضتهم القوية على المغرب بفضل السياسة المعتدلة التي اتبعوها مع المغاربة إذ منحوهم أراضي اضافية ليستغلوها فخفت ثورات المغاربة التي كانت مستمرة ضد الروم ([34]). وبعد موت جنسريك ملك الوندال القوي بدأت سيطرة الوندال على المغرب العربي تضعف ولا سيما ان الملك الذي خلفه كان متهوراً ومتعصباً ضد الكاثوليك فنكل بهم وشردهم مما زاد في التكتل والعداء ضده ، ثم خلفـه هلدريـك   
 سنة 532م فخلع وحل محله جلمير ([35]). فاستنجد هلدريك بالملك البزنطي جستنيان الذي رأى في ذلك الفرصة المواتية لاستعادة المغرب العربي الى الملك الرومي ولا سيما انه كان يطمح الى اعادة بناء مجد الامبراطورية الرومانية . فاستعد لذلك تمام الاستعداد واختار لهذه الحملة قائدة الشهير بلزاريوس الذي هاجم قرطاجنة 534م واسر الملك جلمير ، فتحول بذلك ملك قرطاجنة والمغرب العربي الى البيزنطيين بعد ان استمر للوندال نحو مئة وخمسون سنة ([36]).
وقد سارع البيزنطيون الى اعادة تنظيم الامور السياسية والادارية في المغرب العربي فبدؤوا بحل المشاكل الدينية التي خلفها الوندال . ثم توجهوا الى تنظيم البلاد  عسكرياً فقام جستنيان بتقسيم البلاد الى اربع قيادات هي اطرابلس وتونس والجزائر ومراكش ([37]). واعاد جستنيان بناء الحصون التي خربها الوندال والتي كانت تتكون من خطين من القلاع والمدن الحصينة ويمتد الخط الاول من بجاية الى الساحل الجزائري وينتهي عند مدينة قفصة بالجنوب التونسي ، والخط الثاني يبدأ من قرطاجنة وينتهي عند القسطنطينية ([38]).
وعلى الرغم من القوانين التي اكثر من استصدارها جستنيان والتي أكد فيها على حسن معاملة سكان المغرب العربي الا ان الوجود البيزنطي في هذه البلاد لقي مقاومة عنيفة من قبل المغاربة الذين رفضوا تسليم الاراضي التي كانت بحوزتهم ، كما فشل الجيش البيزنطي عن السيطرة على كل أراضي المغرب العربي وعجز من ان يمد اليها      سلطانه ([39]). فاقتصر نفوذه على جزء صغير من المغرب العربي يبدأ من حدود مصر ويضم برقة واطرابلس وحوض نهر وادي مجردة في شمال تونس وجبال الاوراس ثم بعد
 ذلك وباتجاه الغرب يأخذ في الاقتراب من الساحل حتى ينتهي عند طنجة وسبتة ([40]).
حتى هذا الجزء الصغير اخذ يتقلص شيئاً فشيئاً أمام اشتداد ثورات المغاربة فلم يبق منه في نهاية الامر الا ساحل ضيق وبعض المحارس الحصينة في الداخل . وقد كان جستنيان يعول كثيراً على واردات المغرب العربي لتمويل مشاريعه الاخرى الحربية منها والعمرانية لذلك جمع بيد حاكمه على أفريقية كل السلطات ، فكانت صلاحياته بلا حدود ، وكان مكلفاً بان يجمع أموالاً طائلة وتموين بيزنطة بالمؤن من قمح وشعير وزيت وفواكه سنويا ، لكن أفريقية الفقيرة تعجز عن كل ذلك فاستخدم الحاكم البيزنطي العنف ضد السكان ([41]). فكانت النتيجة الحتمية لهذه السياسة الضريبية المتغطرسة ان تحول المغاربة الى خصوم أقوياء للبيزنطيين بكثرة ثوراتهم إذ أرهقوا بيزنطة مادياً وعسكرياً ، فالتجأ البيزنطيون لحماية مصالحهم في المغرب الى بناء الرباطات والحصون المتقاربة وكلف ذلك بيزنطة الكثير واصبح البيزنطيون بالمغرب في تخوف دائم من امغاربة فتحولت الحكومة بأفريقية الى حكومة عسكرية عليها قائد عسكري يلقب بالبطريق وكان ذلك بمثابة الخطوة نحو انفصال أفريقية عن بيزنطة ([42]).
كما ان وضع الإمبراطورية البيزنطية اخذ في التدهور بعد موت هرقل سنة 641م إذ تناوب على حكمها اثنان من الاباطرة في سنة واحدة ، وكان الإمبراطور كونستانس الثاني ( 641 –681م) طفلاً صغيراً حينما تولى العرش ومن ثم لم يكن قادراً على رَدّ هيبة الامبراطورية التي هزمت امام المسلمين في بلاد الشام وفقدت سوريا وفلسطين ومصر ، وفي ظل هذه الظروف قام الحاكم البيزنطي على أفريقية واسمه         " جرجير " باعلان انفصاله عن حكومة بيزنطة بتأييد رجال الدين وأعلن نفسه إمبراطورا على الممتلكات البيزنطية في شمال أفريقيا ([43]) وهو الذي شهد الفتح العربي الاسلامي لأفريقية وقتل على يد المسلمين ([44]).


([1]) ينظر : عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص83 .
([2]) طه ، الفتح والاستقرار والعربي ، ص53 .
([3]) ابن خلدون ، التاريخ ، ص95 ؛ السلاوي ، الاستقصا ، ج1 ، ص65 .
([4]) السلاوي ، الاستقصا ، ج1 ، ص65 .
([5]) عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص86 .
([6]) السلاوي ، الاستقصا ، ج1 ، ص66 .
([7]) سالم ، تاريخ المغرب الكبير ، ج2 ، ص139 .
([8]) عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص86  .
([9])عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص87 .
([10]) احمد بن ابي يعقوب بن واضح(ت 284هـ)،كتاب البلدان، لا. ط،نشر: دي غوية،ليدن، 1892،ص352.
([11]) تاريخ ، ج6 ، ص89 .
([12]) عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص87-88 .
* قابس : مدينة كبيرة قديمة تقع على ساحل البحر المتوسط ، من مدن أفريقية، وهي كثيرة البساتين والمزارع كان لها ارباض واسعة واسواق عامرة يحيط بها سور وخندق يملأ بالماء في حالة التعرض لاي عدوان . ابن حوقل ، صورة الارض ، ص72 ؛ الحميري ، الروض المعطار ، ص450 .
([13]) ابن عبد الحكم ، فتوح مصر  ،ص 170  .
([14]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج6 ، ص103 .
** جبل أوراس : هو جبل بارض أفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من عرب المغرب . الحموي ، معجم البلدان ، مج1 ، ص278 .
([15]) ابن سعيد المغربي ، ابو الحسن علي بن موسى بن عبد الملك ( ت685هـ)  ، كتاب الجغرافيا من المغرب في حلى المغرب ، تحقيق : شوقي ضيف، القاهرة ، 1964 ، ص145 .
([16]) عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص93 .
([17]) عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص93 .
([18]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج1 ، ص103 .
([19]) البكري ، المغرب ، ص146 ؛ الادريسي ، وصف المغرب ، ص119 .
([20]) اليعقوبي ، كتاب البلدان ، ص349 ؛ البكري ، المغرب ، ص146 .
([21]) ابن سعيد المغربي ، كتاب الجغرافيا ، ص145 .
([22]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج6 ، ص102 .
([23])Julien , L histoire de L Afrique du Nord , P.232 – 233 .
([24]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج6 ، ص111- 112 .
([25])Julien ,Meme document , P. 233 .
([26]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج6، ص192 .
([27]) ابن حوقل ، صورة الارض ، ص87 .
([28]) ابن خلدون ، تاريخ ، ج6 ، ص144 – 146 .
([29]) البكري ، المغرب ، ص164 ؛ مؤلف مجهول ، الاستبصار ، ص197 – 200 .
([30]) ابن سعيد المغربي ، كتاب الجغرافيا ، ص139 .
([31]) الحموي ، معجم البلدان ، مج1 ، ص229 ؛ ولمزيد من التفصيل حول انتشار القبائل البربرية على المغرب العربي ودورها في الاحداث السياسية فيما بعد الفتح الاسلامي . ينظر : عبد الحميد ، تاريخ المغرب العربي ، ج1 ، ص92 – 203 ؛ طه ، الفتح والاستقرار العربي ، ص61 – 67 . ينظر شكل رقم ( 7 ) .
*  المقصود بهم سكان الامبراطورية الرومانية الغربية وعاصمتها روما وقد سماهـم ابـن خلـدون        الفرنجة .
** قرطاجنة : بلد قديم من نواحي أفريقية وهي على ساحل البحر بينها وبين تونس أثنى عشر ميلاً ، ومرساها واحد فيها الكثير من الاثار والعجائب .الحموي ، معجم البلدان ، مج 4 ، ص323  .
([32]) الزاوي ، تاريخ الفتح العربي لليبيا ، ص14 – 15  .
([33]) الزاوي ، تاريخ الفتح العربي لليبيا ، ص16 .
([34]) طه ، الفتح والاستقرار العربي ، ص66 .
([35]) عبود ، محمد عبد السلام ، تاريخ المغرب ، ط2،دار الطباعة المغربية ، تطوان ، 1957 ، ج1،       ص56 .
([36]) الزاوي ، تاريخ الفتح العربي لليبيا ، ص71 .
([37]) Julien , Histoire  de L’ Afrique du Nord , P. 294 ,29 .
([38])Julien , meme document , P.296 .
([39])Ibid , P. 290 .
([40]) مؤنس ، فتح العرب للمغرب ، ص14 .
([41]) مؤنس ، فتح العرب للمغرب ، ص17 .
([42]) مؤنس ، فتح العرب للمغرب ، ص19 –21 .
([43]) طه ، الفتح والاستقرار العربي ، ص66 – 67 .
([44]) ابن عذارى ، البيان المغرب ، ج1 ، ص8 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق