المآتم والعزاء كتاب جديد عن عادات وتقاليد جبل العرب
03-26-1433 10:13
دمشق"فنون الخليج"
يرصد المؤلف ثائر
زين الدين في كتابه من العادات والتقاليد في جبل العرب الصادر حديثا عن
وزارة الثقافة كل ما يرافق الموت والمأتم من طقوس ابتداء من النعي إلى
العزاء والنواح والندب والأشعار.
وسلط الباحث في كتابه الذي يقع في 190 صفحة من القطع المتوسط الضوء على عادات الموت عند العرب في الجاهلية والاسلام مبينا أن عرب الجاهلية اعتادوا أن يرسلوا ناعيا أو عدة نعاة لنعي فلان من القبيلة ولاسيما إذا كان سيدا في قومه مضيفا ان هذه العادة استمرت في العصر الإسلامي مع استمرار عادة غسل الميت والتكفين والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على احترام المتوفى وتقديره بمثل ما تدل على التقدم الفكري والحضاري عند العرب.
وأوضح زين الدين ان عرب الجاهلية اعتادوا أيضاً حمل الميت على عيدان الى قبره وان يسيروا خلف النعش يبكون فقيدهم ويذكرون سجاياه ويرافقهم الكهنة يدعون له بان لا يبتعد إلى ان يصلوا إلى مكان الدفن وفيه حفرة مشيراُ إلى ان هذه العادات أخذها عنهم المسلمون لكن برؤية اعمق واشمل حيث تحول معنى الدعاء بعدم البعد إلى ان لا يبعده الله من رحمته وكرامته ومن جنته.
وتحدث الباحث في كتابه عن عادات الندب والنواح عند معظم الشعوب القديمة مبينا ان الرجال مارسوها منذ جلجامش ملك اوروك قبل نحو 4000 سنة حين بكى صديقه أنكيدو لكن عادة البكاء كانت أخص بالنساء حيث كانت المرأة تبكي وتخرج حافية القدمين وحاسرة الرأس وتمزق جيوبها وتلطم وجهها وترمي التراب على رأسها وإذا كان المتوفى زوجها فإنها تحلق رأسها وتخمش وجهها وعندما تنتهي مراسم المنائح كان عليها ان تطهر نفسها وان تعتزل المجتمع لمدة عام كامل حتى يطمئن زوجها إلى وفائها.
وافرد زين الدين فصولا من كتابه للطقوس الجنائزية عند أهل جبل العرب مدعما اياها بشواهد شعرية ونثرية فيبين انه عند حلول اجل فرد من ابناء الجبل تقام له الطقوس الاسلامية المعتادة من توجيه وتطهير وتكفين ويبكي عليه محبوه وهو مسجى بين جمع من النسوة النائحات النادبات ولا يدخل عليه الرجال الا عند تكفينه وحمله إلى مثواه الأخير وعندها يبكونه ويعددون مناقبه وحسناته وتوضع الجنازة في نعش يحمله عدد من الرجال حيث يكون هناك ثلة من رجال الدين بانتظار خروج الجنازة من بين النسوة فيكبرون ويقولون لا اله الا الله محمد رسول الله لا اله إلا الله باق دائم وجه الله الى ان يصلوا الى موقف الرجال في مكان التعزية.
وقال الباحث.. ان العزاء يرافقه ايضا تقليد إطعام المعزيين وهو تقليد انتهى في المدن الا انه ما يزال سائدا في عدد قليل من القرى ويتجلى بان يقوم أهل الفقيد وأقرباوءه في البلد نفسها بتقديم الطعام للوفود المعزية القادمة من بلدات وقرى اخرى.
كما أوضح زين الدين ان النواح والندب يعتبر ايضا من أساسيات الجنازة في جبل العرب والنواح هو نوع من الغناء الرقيق الحزين الشجي تؤديه النسوة على الاغلب في المآتم وهن جالسات ومتحلقات حول الجنازة ويرددن نواحهن شعرا عاميا وقد ترتجل بعضهن شيئا جديدا لم يقل من قبل الا انهن على الاغلب يكررن ما قيل منذ عشرات وربما مئات السنوات في مآتم عديدة ولكن بصيغ جديدة.
اما الندب أي البكاء فاشار الكاتب الى ان النادبة على الأغلب تكون بعيدة من حيث صلة القربى عن المتوفى ويأتي ندبها معددا محاسن الفقيد وينطوي على الثناء الكبير عليه الا انه من الناحية العاطفية والوجدانية يظل ابعد من اشعار النواح واقل تفجعا وحزنا ولاسيما ان الندب اصبح حرفة مهنية عند مجموعة من النساء.
وأوضح الكاتب انه في ايام العزاء التالية ليوم الوفاة تتابع النسوة نواحهن وندبهن بوتيرة اخف وتقوم بعضهن ممن اوتين من العلم والمعرفة بتلاوة القرآن الكريم ونصوص من الشعر الصوفي العامي والتي تحث على الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتمثل بسيرة النبي وصحبه والصالحين والقديسين.وفقا لما نشر بصحيفة سانا.
وسلط الباحث في كتابه الذي يقع في 190 صفحة من القطع المتوسط الضوء على عادات الموت عند العرب في الجاهلية والاسلام مبينا أن عرب الجاهلية اعتادوا أن يرسلوا ناعيا أو عدة نعاة لنعي فلان من القبيلة ولاسيما إذا كان سيدا في قومه مضيفا ان هذه العادة استمرت في العصر الإسلامي مع استمرار عادة غسل الميت والتكفين والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على احترام المتوفى وتقديره بمثل ما تدل على التقدم الفكري والحضاري عند العرب.
وأوضح زين الدين ان عرب الجاهلية اعتادوا أيضاً حمل الميت على عيدان الى قبره وان يسيروا خلف النعش يبكون فقيدهم ويذكرون سجاياه ويرافقهم الكهنة يدعون له بان لا يبتعد إلى ان يصلوا إلى مكان الدفن وفيه حفرة مشيراُ إلى ان هذه العادات أخذها عنهم المسلمون لكن برؤية اعمق واشمل حيث تحول معنى الدعاء بعدم البعد إلى ان لا يبعده الله من رحمته وكرامته ومن جنته.
وتحدث الباحث في كتابه عن عادات الندب والنواح عند معظم الشعوب القديمة مبينا ان الرجال مارسوها منذ جلجامش ملك اوروك قبل نحو 4000 سنة حين بكى صديقه أنكيدو لكن عادة البكاء كانت أخص بالنساء حيث كانت المرأة تبكي وتخرج حافية القدمين وحاسرة الرأس وتمزق جيوبها وتلطم وجهها وترمي التراب على رأسها وإذا كان المتوفى زوجها فإنها تحلق رأسها وتخمش وجهها وعندما تنتهي مراسم المنائح كان عليها ان تطهر نفسها وان تعتزل المجتمع لمدة عام كامل حتى يطمئن زوجها إلى وفائها.
وافرد زين الدين فصولا من كتابه للطقوس الجنائزية عند أهل جبل العرب مدعما اياها بشواهد شعرية ونثرية فيبين انه عند حلول اجل فرد من ابناء الجبل تقام له الطقوس الاسلامية المعتادة من توجيه وتطهير وتكفين ويبكي عليه محبوه وهو مسجى بين جمع من النسوة النائحات النادبات ولا يدخل عليه الرجال الا عند تكفينه وحمله إلى مثواه الأخير وعندها يبكونه ويعددون مناقبه وحسناته وتوضع الجنازة في نعش يحمله عدد من الرجال حيث يكون هناك ثلة من رجال الدين بانتظار خروج الجنازة من بين النسوة فيكبرون ويقولون لا اله الا الله محمد رسول الله لا اله إلا الله باق دائم وجه الله الى ان يصلوا الى موقف الرجال في مكان التعزية.
وقال الباحث.. ان العزاء يرافقه ايضا تقليد إطعام المعزيين وهو تقليد انتهى في المدن الا انه ما يزال سائدا في عدد قليل من القرى ويتجلى بان يقوم أهل الفقيد وأقرباوءه في البلد نفسها بتقديم الطعام للوفود المعزية القادمة من بلدات وقرى اخرى.
كما أوضح زين الدين ان النواح والندب يعتبر ايضا من أساسيات الجنازة في جبل العرب والنواح هو نوع من الغناء الرقيق الحزين الشجي تؤديه النسوة على الاغلب في المآتم وهن جالسات ومتحلقات حول الجنازة ويرددن نواحهن شعرا عاميا وقد ترتجل بعضهن شيئا جديدا لم يقل من قبل الا انهن على الاغلب يكررن ما قيل منذ عشرات وربما مئات السنوات في مآتم عديدة ولكن بصيغ جديدة.
اما الندب أي البكاء فاشار الكاتب الى ان النادبة على الأغلب تكون بعيدة من حيث صلة القربى عن المتوفى ويأتي ندبها معددا محاسن الفقيد وينطوي على الثناء الكبير عليه الا انه من الناحية العاطفية والوجدانية يظل ابعد من اشعار النواح واقل تفجعا وحزنا ولاسيما ان الندب اصبح حرفة مهنية عند مجموعة من النساء.
وأوضح الكاتب انه في ايام العزاء التالية ليوم الوفاة تتابع النسوة نواحهن وندبهن بوتيرة اخف وتقوم بعضهن ممن اوتين من العلم والمعرفة بتلاوة القرآن الكريم ونصوص من الشعر الصوفي العامي والتي تحث على الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتمثل بسيرة النبي وصحبه والصالحين والقديسين.وفقا لما نشر بصحيفة سانا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق