الأحد، 17 نوفمبر 2013

السلطة والسلطة المضادة في عصر العولمة 
أولريش بيك 
ترجمة، تحقيق: جورج كتورة - إلهام الشعراني
المكتبة الشرقية 
735 صفحة
.................................................................
- رؤية المشاكل والبحث عن الحلول في إطار العولمة 
- السياسة الكونية وآفاق الانتقال إلى الدولة العالمية
 
جورج كتورة
رؤية المشاكل والبحث عن الحلول
في إطار العولمة
جورج كتورة: الكتاب الذي اخترناه اليوم هو كتاب بعنوان" السلطة والسلطة المضادة في عصر العولمة" المؤلف هو عالم اجتماع حديث اسمه أولريش بيك ألماني يعمل في جامعة ميونيخ عمل مستشارا لشرويدر رئيس الوزراء الألماني السابق يعمل أيضا في بريطانيا مع غيدنز طوني غيدنز عالم الاجتماع المشهور الذي يعمل بدوره أيضا مستشارا لبلير لمدة طويلة. السلطة والسلطة المضادة يعني بالسلطة السلطة بشكلها القديم والسلطة المضادة هي السلطة التي يجب أن تنشأ في المستقبل، هذا واحد، الشيء الثاني هي السلطات التي تضاد السلطة يعني سلطة من يملك المال سلطة من يملك السلاح سلطة من يملك القانون، يقول إن الدولة التي انتهت انتهت الآن بشكلها بناء الدولة القومية أو ما يسمى دولة الرفاه، دليله على ذلك عدة أمور، الأمر الأول هو أن الاقتصاد الذي بنى الحداثة الأولى أو الذي بنى العولمة -لأن العنوان الفرعي هو في عصر العولمة- الاقتصاد الذي بنى العولمة بات الآن اقتصادا يستطيع أن يتجاوز العولمة، بمعنى آخر الآن الاقتصاد العالمي أو الاقتصاد الموجود ليس بحاجة إلى الدولة ولا بأي شكل من الأشكال وبالتالي العولمة التي فرضت نفسها كمنطلق أو كأساس أو كبناء رديف للحداثة صارت الآن شيئا من الماضي، بمعنى أن الاقتصادي الموجود في أميركا يستطيع أن يتعامل مع الاقتصادي الموجود في الصين أو في اليابان أو في كوريا دون الرجوع حتى إلى دولته لا يحتاج إلى ذلك على الإطلاق حتى أنه لا يحتاج إلى محكمتها، يستطيع أن يتفق التاجر الأميركي أو الأوروبي مع التاجر في الصين في حالة الخلاف نعتمد إلى التحكيم. يندرج الكتاب ضمن إطار نوع من سوسيولوجيا حديثة علم اجتماع حديث، هذا العلم الاجتماع الحديث يعني ينتقل من رؤية المشاكل في العالم والانطلاق من رؤية المشاكل في العالم يحاول أن يوجد حلولا إلى حد ما -إذا صح التعبير- عريضة يمكن لكل الدول أن تؤول إليها أو أن تعود إليها بحيث أن تنهي الخلافات فيما بينها بشكل أو بآخر، يعني مثلا حتى بالكتاب هنالك نص صغير جدا جدا ولكن معبر بحد ذاته مثلا الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي الذي يقول عنه إنه هذا أحد الصراعات التي لم تحل حتى الآن في العالم مع أنه ثمة صراعات مهمة جدا وكبيرة جدا تم حلها مثل إيرلندا أو غيرها ضمن إطار فيدرالي مثلا مع بريطانيا أو فيما بينه، بينما هذا الصراع لم يحل ويمكن برأيه يمكن أن تجد حلا ضمن هذا الإطار الكوزموبوليتي لمثل هذه القضية يعني معنى آخر التجاوز القومي والإثني للموضوع هذا، هو لا يرى أو لا يقول إن على كل الإثنيات أن تتخلى عن حقوقها ضمن الدولة ولكن يجب أن هذه الإثنيات أو هذه الصراعات الداخلية تحل ضمن إطار الحل العام هذا الحل العام الذي سيعم أو الذي يمكن أن يعم العالم ككل يمكن أن يحل الصراعات الداخلية.
" إن أفكار الحداثة الأوروبية الكبرى القومية الشيوعية الاشتراكية النيوليبرالية أيضا هي أفكار قد استهلكت تماما أمام الفكرة الكبرى التالية، قد تكون الكوزموبوليتية النقدية الذاتية شرط أن يصار إلى فتح هذا التقليد المتجذر في عمق أعماق الحداثة على تحديات القرن الواحد والعشرين".
السياسة الكونية وآفاق الانتقال إلى الدولة العالمية
جورج كتورة: الكوزموبوليتية هي يعني سياسة الكوزموس سياسة الكون يعني سياسة كونية، سياسة لا تختص بدولة واحدة ولكن سياسة تتبناها الدول فيما بينها باعتبار أنها ستكون نوعا من دستور عالمي أو قانون عالمي نسير عليه جميعا بحيث أن نحتكم إلى هذا الدستور العالمي أو إلى هذه القوانين العالمية بحيث أنه لا يعود فيما بيننا خصام نختصم عليه إن وطني أو قومي أو لنسمه محليا، يعني هي السياسة التي ستقضي على الاختلافات والامتيازات المحلية أو القومية بحيث أن التعامل من الآن فصاعدا سيكون على أساس كوني على أساس كوزموبوليتي يعني على أساس سياسة تهم الكوزموس تهم الكون بأسره. أبرز القضايا هي أولا إثبات وهذا يندرج أيضا في إطار السجال الألماني الألماني، سجال مع هبرماس الذي يعتبر أن الحداثة مشروع لم يكتمل هو يأتي للسجال معه بأن الحداثة الأولى اكتملت وبالتالي الحديث إلى ما بعد الحداثة كما يقول فلاسفة آخرون هو نوع من العبث أو نوع من القفز لا معنى له بل بالعكس أن ما يجري الآن هو بناء حداثة ثانية، هذه الحداثة الثانية تقوم على إستراتيجيات معينة اقتصادية واجتماعية وفلسفية وفكرية وهي قيد التداول وهي قيد البناء في العالم اليوم، وبالتالي هذه الحداثة الثانية برأيه هي ما سيؤمن الانتقال إلى نظام جديد، يعني إذا كان النظام الأول الحداثة الأولى أمنت لنا الانتقال إلى الدولة القومية فالحداثة الثانية ستؤمن لنا الانتقال إلى الدولة العالمية، والدولة العالمية هي تقريبا الدولة الكوزموبوليتية التي ستبقي على ألمانيا ألمانيا وفرنسا وفرنسا ولكن ستكون الحدود مفتوحة وقلوب مفتوحة وتجاوز قوميات وتجاوز عرقيات وتجاوز خلافات وحل الخلافات من ضمن إطار قانوني يتفق عليه. هو برأيه يمكن أن تنطبق على هذه.. هو يعتبر أن الدولة الكوزموبوليتية لا يجب أن تعني أن العالم كله سيصبح دولة واحدة بل سيكون ثمة مجموعات معينة، هذه المجموعات تتعامل فيما بينها كمجموعات كالاتحاد الأوروبي كتجمع شرق آسيا كتجمع الدول العربية الذي لم يوجد ولكن هو يشير إلى اتحاد دول الخليج كتجربة ممكنة ممكن أن تتطور وأن تتوسع وتضم العالم العربي ككل، هذه الاتحادات فيما بينها لا تتعامل من منطلق قومي يعني لا تتعامل قطر مع فرنسا كدولة ولكن تتعامل الاتحاد الأوروبي مع اتحاد دول الخليج كاتحاد، فهذا هو مبدأ الدولة الكوزموبوليتية بالنسبة له. برأيه الدولة كدولة كبناء ذاتي تظل موجودة ولكن كسياسة هي تمارس سياسة عالمية يعني لنفترض الأمر بنوع ما يحكى في لبنان مثلا نوع اللامركزية الإدارية على مستوى البلد تصبح لا مركزية إدارية على مستوى العالم، الدولة تبقى موجودة ولكن تدير العالم بشكل لا مركزي أو يدار أو يتم التوافق على الإدارة بشكل لامركزي ولكن الدولة القومية لا تنتهي ولكن لن تعود هي الدولة القادرة وحدها أن تصنع قدرا معينا يعني لم يعد بامكان فرنسا أن تصنع حربا أو بلجيكا أو النمسا أو غيرها أو غيرها.
مقدمة 
نظرية نقدية جديدة
نقد الرؤية القومية
نحو سياسة داخلية عالمية
السلطة والسلطة المضادة في عصر العولمة 
إستراتيجيات الدولة
إستراتيجيات حركات المجتمع المدني
من يربح؟
مرثية قصيرة

https://drive.google.com/file/d/0B1aTtQv_UQVmcnRQX1JfTVJPXzQ/edit?usp=sharing
أو
mediafire.com view/?aahei1g2yl8ajri

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق