الجمعة، 10 أغسطس 2012

المدفع في تاريخ المغرب 

 الطبجية أو المدفعية : استعمل الغربيون المدفع لأول مرة في موقعة كريس Crécy بفرنسا عام (1342م /743هـ) وسبقهم الغرناطيون إلى ذلك باستخدامه في احتلال (قلعة اشكر) عام (724هـ / 1324م) غير أن ابن الخطيب لم يذكر هذه الآلة باسمها وإنما أشار إلى "الآلة العظمى المتخذة من النفط التي ترمى بها كرة محماة" (اللمحة البدرية في الدولة النصرية) وقد لوحظ في(المجلة الأسيوية (ج1 ص237) أن هذه الكلمة عرفت في مصر لأول مرة عام (792هـ /1383م).
أما الرعادات فهي أنفاض متفجرة (الأنيس المطرب ج2 ص160.) وكان المدفع يصنع في مصنع الأسلحة النارية بفاس الجديد في عهد أحمد الوطاسي (961هـ /1553م) وكان في جيش عبد الله الغالب السعدي فرقة مدفعية من قدامى الأندلسيين (مناهل الصفا ص 42).
ولاحظ (أندراد) في تاريخه أن الشريف مولاي أحمد الأعرج حاصر أسفي عام (1534م) بمحلة تضم تسعين ألف فارس وراجل وعشرين ألفا من الرماة لتقويض السور ومهاجمة المدينة وكان مدفع "ميمونة" يقذف بكويرات من حجر ضخمة إلى حد أن المرء لا يمكنه أن يدير ذراعيه عليها وقد أرسلت إحدى هذه الكويرات إلى (لشبونة) حيث توجد في (كنيسة برار) وهي ملحوظة الآن في (المتحف العسكري بلشبونة (دوكاستر - س.أ.- السعديون - البرتغال ق2 ج2 ص633.)
وقد أهدى عبد الملك المعتصم شهيد معركة وادي المخازن إلى العثمانيين عشرين مدفعا يشتمل أحدها على تسع فوهات "حسب صاحب" تاريخ الدولة السعدية "المجهول وأنه في باب الجزيرة بالجزائر "(المطبعة الجديدة ص53).
وعين السلطان مولاي زيدان (سان ماندري) الفرنسي مهندسا ساعده على تأسيس مصانع لإذابة المدافع وتكرير ملح البارود وأصبح هذا المهندس يتمتع بحظوة كبرى في البلاط (دوكاستر - س.1 - السعديون- ج3 المقدمة).
وكانت "المدافع تخرج بالنفط في الأفراح وتسابق الخيول" (الاستقصا ج3 ص60).


http://www.almajidcenter.org/EManusc...20والمنافع.pdf


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق