السبت، 11 مايو 2013


النشاط الاقتصادي للمعتزلة في بلاد المغرب


أولاً: الزراعة.
ثانيًا: الرعْي.
ثالثًا: التجارة.

لا تُعوز القرائن الدالة على صعوبة الإلمام بنظام المعتزلة الاقتصادي وخاصَّة الزراعة؛ نظرًا لشُحِّ المادة المصدرية، وعدم إسعاف المراجع بقدر يَسمح بالتحليل، والتتبُّع التاريخي، والمقارنة، واستخلاص النتائج.

لذا تعسرت علينا الإشارات التي تؤكِّد عمل المعتزلة بالزراعة والصناعة والتعدين، إلا أن شحَّ هذه المصادر أو صَمتها لا يدل بالضرورة على غياب الدور أو انعدامه؛ فالحقيقة أنه لم ترد نصوص صريحة حول عمل المعتزلة بالزراعة والصناعة وغيرها مِن الحِرف، إنما وردت إشارات في ثنايا النصوص حول غِنى مناطق سُكنى المعتزلة بالمزروعات.

فنجد على سبيل المثال أن الطريق مِن إفريقيَّة حتى آخِر أعمال طنجة مزارع ومياه[1]، فضلاً عن غِنى مدن إفريقية ذاتها بالحقول، والمزارع، والتمور، والفواكه[2]، والغلات[3]، ومِن أشهر هذه المدن قابس، "كان لأهلها الزروع، والضياع،والغلات، ويقولون: بالوعد والوعيد"[4]، كذلك مدينة بنطيوس - وهي إحدى كور بسكرة - الغنية بالنخل، والزيتون، وأصناف الثمار[5]، كما انتشَر التمر والفواكه في القيروان[6]، فضلاً عن غِنى أراضي مستغانم بالقطن قرب مصب نهر شلف[7]، كما كان الطريق مِن القيروان إلى المسيلة مناطِق زراعية غنيَّة بالقمح والشعير[8]، والمسيلة ذاتها كانت عامِرة بمزارع القطن، والقمح، والشعير[9]، وكان الطريق مِن القيروان إلى مدينة بونة - وهي مدينة أوليَّة على ساحل البحر - مليئًا بالثمر والزروع، وقد سكن حول مدينة بونة قبائلُ كثيرة مِن أوربة[10]، كما كان الطريق مِن القيروان إلى المسيلة يَحوي كثيرًا مِن الآبار والمياه، وقد سكنته قبيلة مزاتة - الاعتزالية - مع غيرها من القبائل[11].

وانتشَرت كذلك الفواكه[12]، وأصناف الزروع، والثمار[13]، بالمغرب الأوسط، فقد حَوَّلَ الميزابيون الشبكة[14] إلى بساتين ومزارع[15]؛مُعتمِدين على الزراعة الموسميَّة، وعُرِفَتْ تاهرت وتلمسان بتنوُّع غلاتهما[16]، وكان أهل سِجِلْماسَة يَأكُلون الشعير، ويَزرعون النخيل[17]، وكانت غنية بالخُضَر[18]، والفواكه، والجنات، والبساتين[19]، وكانت مستغانم ذات عيون وبساتين، ويُبذر في أرضها القطن[20].

ولم يَختلف المغرب الأقصى عن جيرانه مِن حيث وفرة الثمار، والفواكه، والمزروعات[21]، فَعُرِفَ عن طنجة كثرةُ أموال أهلها؛ مِن الزرع، والحنطة، والشعير[22]، والغلات[23]، وكثرة المياه والغروس والزيتون فيها[24]، وكذلك عُرف عن السوس الأقصى غناه بالنخيل، وقصب السكر، والسمسم[25].

ولا جدال في أن هذه المزروعات قامت عليها العديدُ مِن الصناعات المختلفة، فمِن الطبيعي أن يعمل المعتزلة في كافة الأعمال المُنتشِرة في بلاد المغرب آنذاك؛ نظرًا لطول المدة التي عاشتها في بلاد المغرب وانتِشارها في كل أراضيها.

ومَثَّلَالرعيُ حرفة أساسية؛ حيث الصحراء في معظم بلاد المغرب[26]، فكان طبيعيًّا أن يَغلب على بلاد المغرب أثناء القرون الثلاثة الأولى مِن الهجرة (7 - 8 - 9م) البداوةُ[27]؛ لذا كان العرب الذين انتَشروا في صحراء الأقصى، والأوسط إلى بلاد الزاب، وما إليها مِن صحارى إفريقيَّة- يعتمدون على الأنعام والماشية كوسيلة للرزق[28].

انتشَر الرعي في معظم مدن إفريقية[29]، ومنها سرت، وإجدابية، وبونة؛ لكثرة المراعي، والإبل، والغنم، والماعز فيها؛ لأن مدينة بونة على نحر البحر، وكانت تجارتها مِن الغنم والصوف[30]، والبقر يَكثر فيها اللحم واللبن[31]،وانتشَرت قبيلة دمر بإفريقية في نواحي طرابلس، ومنها ظواعن بالنواحي مِن غرب إفريقية[32]، وأيضًا مدن بنطيوس؛ حيث عمل أهلها بالرعي[33].

وبدأ تكوين المجموعة القبلية "الزناتية" منذ القرنين الخامس والسادس الميلاديَين، وكان للجمل والخيل - بجانب الأنواع الأخرى للماشية - دور أساسي في تشكيل هذه المجموعة[34]، فقد عَرَفَتْ قبائل زناتة استِخدام الجمَل منذ القِدَم، وكانت قبائل جمالة رُحَّلاً[35]؛ لذا أصبحَت سادة الصحراء، وحماة الطرُق التجارية في بلاد المغرب[36].

وقد اختارَت مُعظم بطون زناتة سُكنى الجبال والبادية[37]؛ كبادية بني مصعب الذين عملوا بالرعي؛ لذا عملت المُعتزلة بنواحي زناتة بالرعي، تَستقبِل التجار، وتَعلف حيواناتهم، فكانت بلادها للمراعي والمزارع والمياه؛ لكثرة ما بها مِن ماشية، وإبل، وخيل، وبِغال[38]، وكان هناك ما يُعرف بالراعي الخاص، وهو الذي يرعى لجماعة خاصة[39]، أو الراعي المُشترَك الذي يَرعى لكل مَن يأتي له بالدواب[40].

وكانت مُعظم بطون زناتة رحالة ظواعن، تَنتجع مِن مكان لآخَر، وانتشَر منها ما بَين تلمسان وتاهرت بطون عدة[41]، كما انتشرَت بنواحي تلمسان تَنتقِل بظواعِنها في ضواحيها[42]، وامتلك بنو مرين وبنو توجين القفر ما بين ملوية وأرض الزاب[43]، كذلك سكنَت بنواحي وادي أم الربيع مع غيرها مِن القبائل، وكانت أصحاب حرثٍ ومواشٍ وجِمال، والغالب عليهاالفروسيَّة[44]، وعمل المُعتزلة بالرعي في واحة ورجلان؛ حيث تُربَّى هناك الإبل والغنم وسائر البهائم[45].

وسكنَت مزاتة المسيلة مع غيرها مِن القبائل، وكَثُرت لدَيها المواشي[46]، والأغنام، والأبقار[47]، فضلاً عن أنها كانت تَنتجِع منطقة تاهرت وأحوازها في أشهر الربيع[48]، فكان مجمع الواصليَّة قريبًا مِن تاهرت، وكان عددها ثلاثين ألفًا في بيوت يَحملونها[49]؛ نظرًا لطبيعة البيئة البدوية، وتَحمل كلمة "يَحملونها" مدلولاً على سُكنى الخيام؛ لذا أُطْلِقَ على المعتزلة أصحاب العمود[50]، فنمط الحياة المتمثِّل في حرفة الرعي التي تتَّسم بالتنقُّل والترحال هو الذي فرَض العَيش بالخيام، وكان سكان الصحراء يتألَّفون مِن عرب مع بعض البربر المُستعرِبين، ويُخيمون في عدد كبير مِن الدوار التي تتألَّف مِن خمسين إلى ستين خيمة[51].

كما سكن جماعات كثيرة مِن المعتزلة بضواحي تاهرت، وكانوا ظواعن على وادي ميناس[52]، ومما يسَّر لها الرعي في تلك المنطقة غِنى تاهرت نفسها بالماشية[53]، والإبل[54]، والغنَم والبغال[55]، والخيل والبقر[56].

انصرفت مُعتزلة بني مُصعب بعد انحصار العبديِّين لتربية مواشيها؛ وذلك لصلاحية الوادي للرعي مُعظَم شهور السنَة بسبب الأمطار؛ لذا انتجَع جيرانها الوادي في مواسم الخصْب، فترتَّب على ذلك تكوين علاقات جديدة قائمة على تبادُل المصالح[57].

ولم يَختلِف المغرب الأقصى عن جيرانه؛ مِن حيث كثرة المراعي، والأبقار[58]، والأغنام[59]، والأنعام[60]، وخاصةً في فاس التي اشتُهر أهلُها بأنهم "يُبيحون البلاد للمَراعي"[61]، وعاشت أُمم مِن زناتة حول نهر ملويَّة الذي يمرُّ في صحارى واسعة ذات نخيل[62].

تميَّزت بلاد المغرب في العصر الوسيط بظاهرة بارِزة، وهي تجارة القوافل عبر الصحراء الكُبرى إلى السودان، أو عبر جزُر البحر المتوسِّط مِن خلال الموانئ، والسواحل المغربيَّة[63]، فقد حَباها الله الصحراوات الواسعة التي مثَّلت حلقة اتِّصال بين شمال إفريقيَّة وجنوبها مِن خلال القوافل التجارية[64]، فضلاً عن السواحل الممتدَّة على البحر المتوسِّط والمحيط الأطلسي، والتي تعدَّدت بها الموانئ التي كانت بمثابة محطات للسفن، ومراكز للالتقاء الثقافي والفِكريِّ[65]، بالإضافة إلى ما امتلكَتْه بلاد المغرب من ثروات وموارِد اقتصادية[66].

وبدايةً نُشير إلى تمكُّن المُعتزلة مِن القيام بدور ملحوظ في النشاط التجاري؛ مِن خلال المناطِق التي تركَّزت فيها، التي تميَّزت بموقع متميِّز على خطوط التجارة الرئيسية ببلاد المغرب، فاتَّخذت المُعتزلة مِن العمل بالتجارة وسيلةً لنشر مذهبِها، فتمكَّنت مِن استمالة عدد مِن القبائل إليها[67]، فكانت البيئة التجاريَّة أكثر استِجابة لهذا الفِكر الذي جعل العقل في أعلى مرتبة[68]؛ لذلك لم تَقتصِر التجارة على تبادُل السلع فحسب، بل كانت وسيلةً لنقل الأفكار والثقافات[69]، خاصَّةً وأن النشاط الاقتصاديَّ كان بِيَدِ التجار الكبار مِن مُختلَف المِلَل[70]، فمِن خلال القوافل التجارية التي انتشَرت في الصحراء تحقَّقت وحدة في التفكير لم تتحقَّق عن طريق السياسة[71]، فكان التبادُل التجاري بما يَحوي مِن بضائع مُتنوِّعة يَحمل في طياته تأثيراتٍ حضارية وفِكريَّة[72].

كذلك أولى الأغالِبة اهتمامًا بتنظيم الأسواق، وتأمين الطرق[73]، وعُدَّت القيروان أعظم مدن المغرب وأكثرها تجارًا وأمولاً وأسواقًا[74]، وازدهرت الزراعة[75]،والصناعة[76]، ولَعِب الفرس دورًا في تنظيم الأسواق، وانتقل هذا التنظيم لباقي مدن المغرب[77]، واشتملَت القيروان على شبكة مِن الطرُق انتقلَت مِن خلالها السلع والبضائع[78]، وفي بداية القرن (4هـ / 10م) كانت التجارة مع إفريقيَّة جنوب الصحراء مُتمركِزةً في تاهرت والقيروان؛ لذا نشطت الطرُق بين هاتَين المدينتَين[79].

عُدَّتْ تاهرت - وهي قاعدة المغرب الأوسط[80] - أهمَّ المناطق التجارية؛ لكثرة أسواقها[81]، وتنوُّع محاصيلها[82]، فضلاً عن تمتُّعها بموقِع متميِّز - فعُرفت بالبصرة الصغيرة، وذلك جذب إليها التجار مِن كل حدب وصوب[83] - فدخَلها نخبة مِن المشارقة المُثقَّفين[84]الذين دخَلوها لخشيتِهم مِن أئمة الجَور، ودخلتها الفِرَق مِن إباضيَّة، وواصلية؛ وضرَبوابسهم في حركة التجارة[85] كما دخلها تجار الفُرس - وأصبحت تجارة تاهرت بأيديهم - وأدخلوا معهم آراء الفِرَق؛ كالخوارج والمعتزلة[86]، وسواءٌ توافَدوا على المغرب أفرادًا أو جماعات[87]؛ فتوسَّعت تجارتهم.

بيد أن الرُّستميِّين أنفسهم كانوا مِن أصول فارسية[88]، وأَوْلَوا التجارة اهتمامًا بالغًا، فاهتموا بالأسواق[89]، بل عملوا بالتجارة بداية مِن عبدالرحمن بن رستُم الذي عُرضت عليه الإمامة في بداية الأمر فاعتذر بقوله: "إن بيدي أمانة الناس وبضاعتهم"[90]، وكذلك أصبح عبدالوهاب الرستميُّ تاجرًا[91]، وجاءت الوفود إلى تاهرت مِن كل الأمصار بأنواع التجارات في عهد ابنه أفلح، واهتمَّ بالطرُق لجذبِ التجار[92]، فالتجارة هي التي أتاحَت الفُرصة لثراء الكَثيرين، وارتقائهم الطبَقي؛ حيث كان المجال مفتوحًا لممارسة التجارة[93]؛ لذا أصبحت تاهرت مركزًا تجاريًّا ربَط بين تجارة الشمال والجنوب[94]، فضلاً عن ارتباطها بعواصم الدول المُختلِفة مِن حولها؛ فقد ارتبطت بفاس، والقيروان،وغيرها.

ومِن الطرُق التجارية الهامَّة الطريق الذي يربط تاهرت بسِجِلْماسَة؛ والذي كان منطقةً لسُكنى أهل العراق، وتجار البصرة والكوفة[95]، والسودان[96]، وعاش فيه المَغارِبة، والأندلسيُّون، واليهود، وأهل السنَّة، والخَوارج، والشيعة، والمُعتزلة[97]، وكان بحكمِ موقِعه بجنوب المغرب متَّصلاً بالسودان[98] على طريق غانة؛ التي اشتهرت بالتِّبر[99]؛ فضلاً عن غِناها بالتمور، والأغنام، والخيرات[100]؛ لذا صار أهلها مِن أغنى الناس[101]، ومِن الجدير بالذِّكر أن نُشير إلى وجود طريق يربط تاهرت بسِجِلْماسَة يبدأ من تاهرت إلى مدينة أوزكي[102]، والمتَّجه لبلاد سلي وتكرور، وغانة- من بلاد السودان - لا بد له مِن المرور بتلك المدينة[103]، كذلك ذكَر اليعقوبي أن الخارج مِن تاهرت يمرُّ على مملكة ابن مسالة الهواري، ومنها إلى إيزرج[104]، ثم إلى تلمسان، فضلاً عن أن الطريق من تلمسان،وتاهرت، سكَنَه بنو مرين، وورتايغز، وزيرووزتيد معاني، وأومانو، وسنجاسة، وغمرة، ويلومان، ووماكسيسن، ويجين، وورشفان، وبنو راشد، وتمطلاس، ومنان، وزقارة، وينمي، وكلها بطون مِن المعتزلة؛ على حدِّ قول ابن حزم[105].

كذلك أسَّس بنو برينان الزناتيون إمارة هاز على الطريق التجاري القادِم مِن المسيلة [106]، كما وجدت إمارة شمال غربي المغرب الأوسط على الطريق التجاري بين تلمسان، وفاس لعلي بن مروحوم الزناتي [107].

ومما سبَق يتَّضح أن المعتزلة مثَّلت قوة اقتصادية مِن خلال تمركُزِها على خطوط التجارة الرئيسية، ونظرًا لما ذكَرْناه مِن اهتمام الرستميِّين بالتجارة ازدهرت تاهرت، مما أدى إلى تدهور تجارة المعتزلة في تلمسان وما حولها[108]، لتحول التجارة عن تلمسان، ووهران، ومستغانم إلى تاهرت[109] ودفع ذلك زعماء مغراوة لتحريض معتزلة بني خرز للثورة على الرستميين[110] لإعادة طريق التجارة وارجلان تلمسان إلى وضعه[111].

كذلك أَوْلَى الأدارسة أهمية للتجارة، فاهتموا بمشروعات الري فتنوعت الحاصلات الزراعية[112]، والصناعات[113]، فضلاً عن اتساع رقعة الدولة، وكثرة أسواقها، فجذبت الكثير من التجار[114] إليها، وتعددت طرق التجارة الداخلية في الدولة وربطَت بين مدُنِها، مما أدى إلى سهولة حركة التبادل التجاري[115]، فكان أهل المغرب الأقصى يَخرجون بالصوف والنحاس لبلاد السودان، ويَعودون بالتِّبر[116]الذي يستخدمونه لضرب دنانيرهم[117].

ويبدو أن المُعتزلة تمركزَت على طرُق التجارة الرئيسية وكوَّنت ثروات، فضلاً عن أن زناتة سرعان ما استردَّت قوتها، وسيطرت على منطقة التخوم في وادي شلف، وتلمسان، والمنطقة الواقعة بالمغرب الأوسط، وإفريقية، وبحلول القرن (3هـ / 9م) لم يبقَ للأدارسة والرستميين إلا نفوذ اسميٌّ، وتأسَّست تلك الكيانات في هاز، وأوزكا، وتمطلاص، وإمارة منصور بن سنان الزناتي[118].

كما استغلَّ المعتزلة وادي ملوية الرابط بين تازا، وشمالي المغرب الأقصى، وسِجِلْماسَة، والسودان بإقامة كيانات سياسية عليه، وهو طريق كثيرًا ما تستخدمه القوافل التجارية[119]؛ لذا كثرت المُعتزلة في أغمات التي اشتهر أهلها بطول باع في التجارة، وخاصَّة مع السودان[120].

مما سبق يتَّضح أن المعتزلة تمركَزت في بعض المحطات التجارية الهامة بداية مِن المغرب الأدنى حتى الأقصى، وكان وادي شلف المحطة الرئيسية في هذا الطريق، وهذا يُفسِّر تنافُس التجمُّعات الزناتية الصُّغرى وغيرها مِن الجماعات المُتنافِسة[121]؛ لذلك أضحى وادي شلف "مِن أهمِّ نقط العبور من القيروان إلى فاس"[122].

وفي أواخر القرن (3هـ / 9م) أحدث الفاطميون تغييرات واضحة في مجال الطرُق التجارية؛ حيث انتقلَت حركة الطرُق البرية إلى جَنوب إفريقيَّة مما أدى إلى ظهور التحالُف الصنهاجي الجنوبي في تخوم الصحراء[123]، وأضْحَت طرق القوافل من مصر إلى القيروان مستقلَّة عن طريقإفريقيَّة المغرب الأقصى ثمَّ جنوب الصحراء[124]، وكان ترحيب المُعتزلة بالشيعة حرصًا على مصالِحها التجارية، فضلاً عن رغبتها في الكَيد للرُّستميِّين.

ولم يكن التحالف بين الفِرَق المُختلفة في سبيل المصالِح المُشتركة - وخاصةً في الجانب الاقتصادي - بالشيء المُستغرَب، فنجد في القرنين (3 - 4هـ / 9 - 10م) اتحاد الجماعات المُخالِفة لأهل السنَّة؛ كالخوارج مع الفِرَق الأخرى كالمعتزلة مِن بربر زناتة المُرابطين في تخوم الصحراء الذين يَعملون في تجارة عبر الصحراء أو مُستفيدين[125] منها، وتمَّ هذا التحالف للتصدي للمالكيَّة الذين أصدَروا فتوى، فحواها: أن التجارة مع بلاد السودان مكسَب غير طيِّب[126]؛ رغبةً منهم في ضرب المصالِح الاقتصادية للخوارج[127]، الذين عملوا على توثيق الصِّلة بالسودان، وأحسَنوا معاملة تجَّارها[128]؛ حيث امتلَك الخوارج المداخل الصحراوية لبلاد السودان[129].

ويَبدو مما سبق أن المُعتزلة كانت مُسيطِرةً على تخوم الصحراء تجارًا أو مُستفيدين مِن تلك التجارة؛لذلك لجأت إليها الخوارج للتحالف ضدَّ المالكيَّة، وتجدُر الإشارة إلى أن المُعتزلة دخلت المغرب مِن مَفاوِز الصحراء، وكانت لهم أعين وأدلاء ورُفَقاء على تلك المداخل التجارية سهلت لها مهمة التوغُّل في بلاد المغرب.

أما عن التجارة عبر الصحراء فكانت أهمَّ ما يُميِّز البلاد الإسلامية في العصور الوسطى، ومنذ بداية الفتوحات الإسلامية تمكَّن تجار العرب مِن التوغُّل في بلاد المغرب، وفي أواخر القرن (2هـ / 8م)ربطت تجارة العالم الإسلامي بشبكة من خلال طرُق القوافل[130]، بل إن القرنَين(3 - 4هـ / 9 - 10م) عُدَّا مرحلة تأسيس لجغرافية المسالك، واعتمد تطور الطرُق على الحركة التجارية، وخاصَّة الطرُق البرية؛ ولهذا ظهرت طرُق الذهب والرقيق الأسود بين حوض المتوسِّط، وإفريقيا،وجنوب الصحراء[131]، فقيام الاقتصاد الإسلامي على التجارة من الحوافز الكُبرى لاتجاه القوافل عبر الصحراء تجاه السودان[132]، فالبحث عن الذهب - أكبر غلَّة عند السودان[133] - كانأكبر العوامل المشجِّعة على الاتصال بالبلاد الواقعة في حوض نهر النيجر[134]، وقد لعب ذهَب السودان دورًا كبيرًا في الحياة الاقتصادية من القرون (3 - 6هـ / 9 - 12م) فاستخدمه الأغالبة، والفاطميون في ضرب نقودهما[135].

ومما سهَّل حركة التجار مِن السودان وإليها، أنها تُمثِّل بوابة المَغرب مِن جِهة الجنوب[136]، وأدَّى انتِشار تجار العرب وخاصةً العراقيِّين إلى تأسيس مدينة خاصة في غانة[137]، فقد شهدت المدينة نشاط العرب منذ وقت مُبكِّر[138]، الذين اشتغَلوا فيها، وذلك نظرًا لموقعِها الجغرافي المُتميِّز؛ حيث مناجم الذهب في الجنوب، فعُدَّت محطة تجارية لإفريقيا الغربية ودُوَل الشمال الإفريقي[139]، كثيرًا ما اشتغَلها تجار زناتة الرحَّل[140].

لم تُشِرِ المصادر العربية للمذهَب الذي اعتنقَتْه تلك الجاليات، وتُشير إحدى الدراسات إلى أنها ربما تكون إباضية[141].

فضلاً عن حِرص الدول المُستقِلة - التي كانت المعتزلة جزءًا مِن رعاياها - على تنمية التجارة مع بلاد السودان، وعلى رأس تلك الدولة الرستمية في تاهرت التي ارتبطت ببلاد السودان بعدة طرق[142]؛ لذا شجع الرستميون تجارَ القوافل الذين قاموا بدور الوسيط التجاري بين المشرق والمغرب مِن ناحية، وتجارة الصحراء والسودان من ناحية أخرى[143]،ونظرًا لموقع تاهرت المُتميِّز، وارتباطها بمناجِم الذهب ببلاد السودان، كثر الوافدون عليها مِن كل مكان[144]، فقد كان الذهب يَكثُر في بلاد غانة[145] وكذلك في بلاد نقارة كان تجار وارجلان وأهل المغرب الأقصى يَستخرِجون التِّبْر إلى دور السكة في بلادهم، ويَضرِبونه دنانير، ويَستخدمونها في التجارة، وتبادُل البضائع[146].

ولم يَقتصِر التبادُل التجاري مع بلاد السودان على الذهب فحسْب، ولكن جُلِبَ مِن المغرب العديد من السلع، فضلاً عما كان سكان المغرب يُصدِّرونه إلى السودان[147]، وكانت سِلعة الملح على رأس ما يُصدَّر من المغرب إلى بلاد السودان[148]، فكان سكان الصحراء يَقومون ببيع أو مقايَضة المِلح بالطعام الذي يقدِّمه الأفراد الذين يَعيشون في جنوب الصحراء أو في شمالها[149]، بل بلغ الحد إلى أن تم تبادُل المِلح بالذهب[150]، وأن بلد كوكو عَدَّت المِلح نقدَها[151]، فكان الملح سلعة رئيسية في النشاط التجاري عبر الصحراء[152]، بل كان محلَّ صراع بين قبائل الصحراء مِن أجلِ امتلاكه[153]، واشتهر في ذلك صنهاجة التي حملت المِلح على قوافلها، وكانت تُبادِله بالذهب[154].

لذا خضعت الصحراء لإدارة جماعات تمكَّنت مِن تطويعها بشقِّ الطرُق، وحفر الآبار[155]،فكانت القبائل الظاعِنة في الصحارى تستفيد مِن النشاط التجاري، فكانت تَستقبِل القوافل،وتُقدِّم لها الطعام والماء والحراسة، فضلاً عن إرشادها[156]، فكانت تَسير بالجِمال،وتستريح مِن وقت لآخَر بضرب الخيام[157]، وكانت القبائل الظاعنة في تخوم الصحراء تعمل على راحة القوافل، فكانت تؤجِّر جِمالها أو تبيعها للتجار، ويتحمَّل أفراد منها السهر على الجمال،وتُطعمها وتُزيل الأحمال عن ظُهورِها[158]، فضلاً عن مرافَقة القوافل كأَدِلاَّء وخُفَراء[159]، وكان للمُعتزلة اليدُ الطولى في هذه الأعمال.

ولم تَقتصِر التجارة على الأسواق فحسب، بل كان هناك تجار أمام الخيام وخارج المدُن[160]، سواء كانت التجارة مِن شخصٍ لآخَر[161]، أو كان أهل المَغرب يَجتمعون مِن كل مكان في الأسواق[162]، ويُحضرون معهم البضائع، والماشية، والحيوانات، وكانوا يَحملون معهم المُنتَجات غير عابئين بتغيُّرات الطقس[163].

وكانوا يَختارون أوقاتًا لسفرهم، وكانت في فصل الشتاء[164]، ويُقال: في الخريف[165]، فكانوا يتَّجهون بتجارتهم بعيدًا عن الحَرِّ[166]، وبالرغم من ذلك كانت تتعرَّض القوافل لمخاطِر شتى؛ كالعواصف الرملية[167]، وقطاع الطرق[168] الذين كانوا في أغلب الأحيان مِن البدو والرعاة، الذين يَنتقِلون في سنَوات الجَفاف وخاصة في الطرُق التجارية،والأسواق، وأماكن الثروة[169]، وقد حدَث ذلك في الطريق الذي يربط بين مصر وبلاد السودان عبر الصحراء[170]، فضلاً عن فرض الإتاوات[171]، أو التِّيه في الصحراء[172]، وقِلة الماء [173]، وما كان يَجري في قطع الطرق بالمَشرق كان يَجري مثله بالمغرب[174]،فضلاً عن تأثير الظروف السياسية على حركة التجارة؛ مِن حيث نشاطها، وكسادها؛ ففي حالة حدوث اضطرابات تتوقَّف القوافل عن ممارَسة نشاطها[175].

وعُدَّت سِجِلْماسَة[176]في الشمال وأودغست[177]في الجنوب مركزَينهامَّين للدخول في الصحراء[178]، وخاصة في النصف الثاني من (3هـ / 9م) حين تحوَّل طريق التجارة إلى طريق سِجِلْماسَة وأودغست[179].

فسِجِلْماسَة هي البوابة الرئيسيَّة إلى بلد السودان الغربي[180]، ومحطَّة ذات أهمية في تجارة الصحراء[181]؛ حيث لم تَنقطِع التجارة عنها، فكانت بها أسواق جامعة ومتاجِر رابحة[182]، وخاصَّة بعد ضمِّ درعة[183]، التي كانت بمثابة محطة على أول الصحراء استقرَّ بها عدد من المغاربة وغير المَغاربة الذين عملوا في التجارة وخِدمة القوافل[184]، قدسبق الإشارة إلى أن المعتزلة سكنت سِجِلْماسَة التي عملت على توثيق علاقاتها بتاهرت[185]، وقد هيمنَت زناتة على تلك الشبكة مِن القوافل خلال القرن (4هـ / 10م)، وكانت لهم كيانات مُتعدِّدة في المغرب الأقصى، وكانت سِجِلْماسَة، وأودغست محطتين أساسيتَين[186].

ومن سِجِلْماسَة عند منابع مولوية ترحَل القوافل إلى أدوغست[187]؛ لسُوقها عامرة الدهر كله لا يَسمع الرجل فيها كلام جليسه؛ لكثرة ضوضاء أهله، وتبايُعِهم بالتِّبْر[188]التي تألَّف سكانها مِن أهل إفريقية، ولواتة، وزناتة، ونفزاوة[189]،فضلاً عن وجود محطات، ومراكز تجارية داخلية، مثل: ورجلان المركز الأول لتجارة الرستميِّين[190]، بل هي أهمُّ العواصم التجارية التي تلتقي فيها القوافل القادمة مِن تاهرت، وتلمسان، وفاس[191]، وعدَّتْ ورجلان أهمَّ المراكز التجارية الداخلية؛ حيث إنها لعبَت دور الوسيط في تجارة الذهب، والرقيق مع بلاد السودان[192]، ومِن الجدير بالذكر أن ورجلان محطٌّ رئيسيٌّ للمعتزلة، وقد سبق الإشارة إلى كثرة عددها وتشعُّبهافيها؛ لذا يُحتمَل أن تكون قد لعبَت دورًا هامًّا في تجارتها.

وكانت تلمسان "دار مملكة زناتة"[193] مقصدًا للتجار من جميع الأنحاء[194]، وتَكمُن أهميتها في موقعِها على الطريق التجاري الرئيسي في الشمال الإفريقي[195]، وزادت أهميتها أيضًا بفضل ميناء أرشقول - ساحل تلمسان الذي يقع على البحر المتوسط[196]- الذي ارتبط ببكان - وهي مدينة ساحلية - التي كانت إحدى أسواق زناتة القديمة[197]،فضلاً عن بعض المدُن الهامة القريبة من أرشقول، مثل": مَرسى ترنانا مستقر بني دمر[198] المعتزلة، ولتلمسان حصون كثيرة، منها: وهران ومستغانم[199]، وهي أماكن لاستِقرار المعتزلة.

ولذا كانت تلمسان مركزًا لخروج التجارة إلى البحر المتوسِّط[200] الذي لعب دورًا ملحوظًا في ازدهار التجارة في العالم الإسلامي عامة، والأندلس خاصة[201]، فقد وصل ذهَبُ السودان إلى أوروبا عبر الموانئ الإسلامية[202]؛ وخاصة بعد أن أحكَم المسلمون السيطرة على البحر المتوسِّط، فزادت أهمية الدور الذي قام به سكان شمال إفريقيا كوسطاء في تجارة ذلك البحر[203]، الذي ورث العلوم الجغرافية والإغريقية اليونانية،وكان ممرًّا للحُجاج والتجارة نحو المَشرِق[204]، فجاء تأثير المعتزلة بالفلسفة اليونانية مِن خلال عملها بالتجارة، فضلاً عن معرفتهم بها من خلال جلسات المأمون - كما ذكرنا.

وتُصوِّر لنا إحدى الدراسات طبيعة العلاقات الاجتماعية في هذا المُجتمع التجاري الذي طغَت عليه المصالِح[205]، وتمثَّل ذلك في الصراع حول السيطرة على الطرُق والمراكز التجارية الشمالية مِن الصحراء الكُبرى بين القوى المُختلفة وخاصة في غدامس، وركلة، وتاهرت، وسِجِلْماسَة،وغيرها؛ لذا مالتْ هذه القوى للتحالُفات القبلية التي تَهدف إلى إحداث توازُن سياسي واجتماعي واقتصادي لحلِّ الخلافات بين تلك القُوى[206]، وقد سبقَت الإشارة إلى وجود مُعتزلة في التخوم الصحراوية، وأشَرْنا لقوَّة وسلطة زناتة؛ لذا نتوقَّع وجود تحالُف زناتي معتزلي على غِرار التحالُف الصنهاجي القبَلي، وخاصة أن زناتة أقامت علاقات حسنة مع أمراء قرطبة الأمويِّين، وشكَّلت معهم نوعًا مِن الحِلف ضدَّ الصنهاجة أعوان الفاطميِّين[207]، وطبيعي أن يَحدث اتصال بين قبائل صنهاجة القاطنة في جنوب الصحراء ووسطها، وبين المُعتزلة على التخوم الصحراوية، وأن الحرب بينهما مُستمرَّة[208]، وخاصة أن زناتة سيطرت على المسلك الصحراوي الجنوبيِّ للتجارة مع بلاد السودان[209]، فالتجارة عبر الصحراء لها الدور الأساسي في دعم العلاقات[210]، فلم يكن الهدف منها ممارَسة التجارة فحسب، بل وللاختلاط مع بربر الصحراء[211]، وتوثيق الصلات بين السكان في الصحارى والمدن الكُبرى في سواحل البحر المتوسِّط وبلاد السودان، فالتجارة وَلَّدَتْ احتكاكًا تطلَّب معرفة لغة كل شعب وعاداته[212]، ونظرًا لصعوبة العيش في الصحراء كان لا بدَّ من التعاون الذي نجم عنه وجود تكتُّلات قبلية، أصبحت القبائل الرُّحَّل سيدة الصحراء التي امتلكَت مصير الطرُق التجارية بين المغرب والصحراء[213].

مما سبق يتَّضح أن المعتزلة تمكَّنت من تكوين ثروة جعلتها في سعة من العيش، وجعلتها من القوة لدرجة مشاركتها في الأحداث السياسية، ومناهضة بعض القوى الحاكمة كالرستميين، ومساندة قوى أخرى كالأدارسة، وتأييد الشيعة، ونجد أن السبب في ثراء المعتزلة وقوتها هو عملها بالحِرَف المختلفة في بلاد المغرب وخاصة التجارة، والرعي، وإذا علمنا أن زناتة نبت قوامها على أساس الاتحاد القبلي الذي مكَّنها من السيطرة على المسالك التجارية، وجباية الضرائب، ومناطق الرعي، وأحواض الأنهار[214]،اتضح مدى الثراء الذي تمتعت به بعض بطون زناتة التي مثلت الاعتزال آنذاك.


[1]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 97).
[2]البكري: المصدر السابق، (ص: 47).
[3]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 70، وما بعدها).
[4]صورة الأرض، (ص: 70).
[5]البكري: المصدر السابق، (ص: 72).
[6] المقدسي: المصدر السابق، (ص: 334).
[7]المصدر نفسه، (ص: 69).
[8]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86، وما بعدها، البكري: المصدر السابق، (ص: 59).
[9]الإدريسي: المصدر السابق، (1: 225).
[10]البكري: المصدر السابق، (ص: 55).
[11] ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 87).
[12]البكري: المغرب، (ص: 143).
[13]مجهول: الاستبصار، (ص: 179).
[14]الشبكة - جلامد تخترقها أودية - تمثِّل المدن الميزابية السبعة: غارداية، ويني، يزقسن، وينورة، ومليكة، والقرارة، والعطف، وبريان؛ انظر: أحمد توفيق المدني: "كتاب الجزائر"، نقلاً عن علي يحيى معمر: الإباضية في الجزائر، (ص: 410).
[15]عثمان الكعاك: موجز التاريخ العام للجزائر، نقلاً عن علي يحيى معمر: الإباضية في الجزائر، (ص: 409).
[16]علي يحيى معمر: الإباضية في الجزائر، (ص: 43).
[17]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86)، الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 254)، القلقشندي: صبح الأعشى، (5: 145).
[18]الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 225).
[19]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 71)، البكري: المصدر السابق، (ص: 148).
[20] البكري: المصدر السابق، (ص: 69).
[21]مجهول: الاستبصار، (ص: 208).
[22]الإدريسي: نزهة المشتاق، (2: 529).
[23]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 79).
[24] مجهول: رسالة في ذِكْر مَن أسَّس فاس (مخطوط) ورقة 15؛ الجزنائي: المصدر السابق، (ص: 97).
[25]الجزنائي: المصدر السابق، (ص: 97).
[26]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86).
[27]هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 350).
[28]ابن خلدون: المصدر السابق، (7: 71)، القلقشندي: المصدر السابق، (5: 68).
[29] انظر: مدن على طول ساحل المتوسط، ابن حوقل: صورة الأرض، (ص: 68).
[30]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 68).
[31]البكري: المغرب، (ص: 55).
[32]ابن خلدون: المصدر السابق، (7: 63).
[33]والثلاث مدن في سهلة عريضة، بغربيها صحراء بنطيوس؛ انظر: البكري: المغرب، (ص: 72).
[34]هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 288).
[35]المرجع نفسه، (1: 107).
[36]المرجع نفسه، (1: 288).
[37]الدرجيني: المصدر السابق، (1: 57).
[38]قطب الأئمة: أزهار الباطل، نقلاً عن يحيى معمر: الإباضية في الجزائر، (ص: 415).
[39]الحلوى: تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة (مخطوط بمعهد المخطوطات، رقم 221، فقه مالك) مك 31.
[40]المصدر نفسه والورقة.
[41]الإدريسي: المصدر السابق، (1: 256).
[42]ابن خلدون: المصدر السابق، (6: 348).
[43]ابن خلدون: المصدر السابق، (7: 71).
[44]الإدريسي: المصدر السابق، (1: 237).
[45]أبو زكريا: المصدر السابق، (1: 105).
[46]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86).
[47]الإدريسي: المصدر السابق، (1: 254).
[48]الدرجيني: المصدر السابق، (1: 57).
[49]البكري: المسالك، (2: 735).
[50]أبو زكريا: المصدر السابق، (1: 105).
[51]كانت عوامل الجوِّ وتقلُّباته تتحكَّم في شكل التخيمات؛ ففي الشتاء تكون أشبه بالحصون والقلاع، وفي الربيع تصيف العشيرة على طول ملوية، وفي الصيف تنزل العشيرة إلى الجنوب من أجل الثمر، ونظام القلاع الصغيرة أو الحصون هو نظام البربر الصحراويين من زناتة وغيرها).
Massignon; (L): Le Maroc dans les Premiers Annees dux vie si ecle, Alger, 1906, p). 116).
[52]ابن خلدون: المصدر السابق، (6: 137).
[53]القلقشندي: المصدر السابق، (5: 108).
[54]الشماخي: المصدر السابق، (ص: 122).
[55]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86).
[56]الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 256).
[57]علي يحيى معمر: الإباضية في الجزائر، (ص: 436).
[58]عمر بن عبدالله الفاسي: إمعان السائل بجميع الأجوبة والمسائل (مخطوط بمعهد المخطوطات، رقم 53، فقه مالك)، ورقة 322؛ الرازي: جامع مسائل البيان لما نزَل بالقضايا والأحكام (مخطوط بمعهد المخطوطات، رقم 88، فقه مالك)، ج: 4 ورقة 15).
[59]المتيطي: النهاية والتمام (مخطوط بمعهد المخطوطات العربية، رقم 119 فقه مالك) ورقة 34).
[60]المكناسي: عقد اللآلئ المتضيئة (مخطوط بمعهد المخطوطات العربية، تحت رقم: 1819 تاريخ) ورقة 253).
[61]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 100).
[62]ابن خلدون: المصدر السابق، (6: 119).
[63]د. إبراهيم فخار: تجارة القوافل في العصر الوسيط ودور التجار الليبيِّين في حضارة الصحراء الكبرى (كتاب ضمن كتاب تجارة القوافل ودورها الحضاري حتى نهاية القرن التاسع عشر، المنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم، معهد البحوث والدراسات، بغداد 1984)، (ص: 47).
[64]البكري: المصدر السابق، (ص: 163).
[65]انظر: (ص: 198).
[66]الحميري: المصدر السابق، (ص: 126).
[67]د. عبدالرحمن بشير: المعتزلة، (ص: 29).
[68]د. محمد عمارة: الخلافة ونشأة الأحزاب، (ص: 229).
[69]د. محمود إسماعيل: مغربيات (تحت مقال الفرس)، (ص: 111).
[70]دومنيك سورديل: المرجع السابق، (ص: 157).
[71]د. إبراهيم فخار: تجارة القوافل، (ص: 48).
[72]د. محمد زنبير: تجارة القوافل، (ص: 167).
[73]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 182).
[74]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 96).
[75]المقدسي: أحسن التقاسيم، (ص: 334).
[76]جودت عبدالكريم: المرجع السابق، (ص: 115).
[77]د. محمود إسماعيل: الأدارسة، (ص: 74).
[78]انظر: عزيز زايد: المرجع السابق، (ص: 52).
[79]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (ص: 52).
[80]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86).
[81]البكري: المغرب، (ص: 68)، ابن عذاري: المصدر السابق، (1: 35).
[82]القلقشندي: المصدر السابق، (5: 106).
[83]المقدسي: المصدر السابق، (ص: 338).
[84] موريس لومبارد: الإسلام في عظمته الأولى (ترجمة: يوسف شريم، المكتبة العلمية، باريس 1971) (ص: 47).
[85]المرجع نفسه، والصفحة.
[86]محمد بن تاويت: دولة الرستميِّين أصحاب تاهرت، (ص: 109).
[87]ذلك أن البورجوازية التجارية ازدهرت بازدهار التجار من الشرق والغرب؛ انظر: د. محمود إسماعيل: الفرس في إفريقيا ضمن كتاب مغربيات، (ص: 86، 95).
[88] البغطوري: سيرة نفوسة (مخطوط) (ص: 49).
[89]الشماخي: المصدر السابق، (ص: 143).
[90]أبو زكريا: المصدر السابق، ( 1: 60).
[91]الشماخي: المصدر السابق، (ص: 143).
[92]ابن الصغير: المصدر السابق، (ص: 61).
[93]د. إحسان عباس: المجتمع التاهرتي في عهد الرستميِّين، (ص: 26).
[94]المرجع السابق، (ص: 89).
[95]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 61).
[96]المصدر نفسه والصفحة.
[97]د. حسين مؤنس: تاريخ المغرب وحضارته، (ص: 361).
[98]ياقوت الحموي: المصدر السابق، (6: 263).
[99]البكري: المصدر السابق، (ص: 158).
[100]المقدسي: المصدر السابق، (ص: 231).
[101]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 91).
[102]اليعقوبي: البلدان، (ص: 359).
[103]الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 225).
[104]اليعقوبي: البلدان، (ص: 356).
[105]جمهرة أنساب العرب، (ص: 459).
[106]اليعقوبي: البلدان، (ص: 352)، ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 86).
[107]اليعقوبي: البلدان، (ص: 356)، سنوسي يوسف: دور زناتة في المغرب الأقصى، (ص: 16).
[108]د. عبدالرحمن بشير: المعتزلة، (ص: 36).
[109]المرجع نفسه والصفحة.
[110]ابن خلدون: المصدر السابق، (6: 144).
[111]عبدالرحمن بشير: المعتزلة، (ص: 36).
[112]ابن الخطيب: الأعلام، (2: 158)، القلقشندي: المصدر السابق، (5: 171).
[113]البكري: المغرب، (ص: 143).
[114]البكري: المغرب، (ص: 106، وما بعدها).
[115]عزيزة زايد: المرجع السابق، (ص: 50، وما بعدها).
[116]الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 25).
[117]المصدر نفسه، (ص: 18).
[118]بشأن هذه الكيانات؛ انظر ملحق رقم (3)).
[119]د. محمد زنبير: تجارة القوافل، (ص: 181).
[120]الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 232).
[121]هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 383).
[122]المرجع نفسه، (1: 384).
[123]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 382).
[124]المرجع نفسه، والصفحة.
[125] انظر: عياض: تراجم أغلبية، (ص: 126)، د. عز الدين عمرو موسى: دراسات إسلامية غرب إفريقية، دار المغرب الإسلامي، مطبعة باسيل بيروت - لبنان، 1424هـ / 2003م، ط: 1، (ص: 55).
[126]د. عز الدين عمرو موسى: المرجع السابق، (ص: 55).
[127]المالكي: المصدر السابق، (1: 117).
[128] ابن الصغير: المصدر السابق، (ص: 36)، د. محمود إسماعيل: الخوارج، (ص: 28).
[129]د. عز الدين عمرو موسى: المرجع السابق، (ص: 54).
[130]موريس لومبارد: المرجع السابق، (ص: 6).
[131]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 376).
[132] الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 29؛ د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 166).
[133] الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 8).
[134]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 166).
[135]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 372).
[136]المقدسي: أحسن التقاسيم، (ص: 343).
[137]تمكَّن هؤلاء العرب مِن تشييد اثني عشر مسجدًا فكَثُر الفقهاء والأئمة والعلماء؛ انظر: د. أحمد الفيتوري: الجاليات العربية المبكِّرة في بلاد السودان، (مجلة البحوث التاريخية، العدد الثاني، السنة الثالثة، سنة 1981) (ص: 246).
[138]حيث قصدها التجار المياسير من جميع البلاد، الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 23).
[139]د. أحمد الفيتوري: المرجع السابق، (ص: 246).
[140] موريس لومبارد: المرجع السابق، (ص: 40).
[141]د. أحمد الفتيوري: المرجع السابق، (ص: 246).
[142]منها: أن التاجر يخرج مِن تاهرت إلى إمارة هاز، ثم بلد بني مر، ثم مدينة أربة؛ انظر: اليعقوبي: البلدان، (ص: 351)، وحول جميع الطرق الخارجة من تاهرت ومدى صلاحيتها لسير القوافل؛ انظر: جودت عبدا لكريم: المرجع السابق، (ص: 117، وما بعدها).
[143]د. صباح إبراهيم الشيخلي: النشاطات التجارية العربية عبر الطريق الصحراوي الغربي حتى نهاية القرن التاسع الهجري، ضِمن كتاب التجارة وطرُق القوافل (ص: 31)، وقد أكَّدت د. صباح على أهمية الطريق الغربي الرابط بين السودان الغربي والمغرب الأقصى الذي يمر بمناجم الذهب من الجنوب، وكذلك مناجم الملح، لمزيد من التفاصيل: انظر: (ص: 35 وما بعدها).
[144]ابن الصغير: المصدر السابق، (ص: 61).
[145]ابن الفقيه: مختصر كتاب البلدان، (ص: 187).
[146] الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 8).
[147]جودت عبدالكريم: المرجع السابق، (ص: 205).
[148] البكري: المغرب، (ص: 40).
[149] Shllington; (K): History of Africa, revised Edition, Edition 2, London, 1995, p). 78).
[150]البكري: المصدر السابق، 174.
[151] المصدر نفسه، (ص: 183).
[152]Shllington; (K): op). cit)., p). 79)
[153]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 179).
[154]كولين ماكيفيدي: أطلس التاريخ الإفريقي، ترجمة: مختار السويفي، مراجعة: محمد الغرب؛ الهيئة المصرية العامة 1987، (ص: 75).
[155]د. إبراهيم فخار: تجارة القوافل، (ص: 48).
[156]د. جودت عبدالكريم: المرجع السابق، (ص: 258).
[157]الوسياني: سير، (مخطوط) ورقة 108).
[158]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 118).
[159]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 102).
[160] Shillington; (K): op). cit)., p). 78, Meaking; (B): the Moors Acomp renensive des cription, London, 1902, pp). 11, 18, 22).
[161]الوسياني: سير (مخطوط) ورقة (15).
[162]كانت هناك أسواق أسبوعية وسنوية، والأسواق الأسبوعية الجمعة السبت؛ انظر: الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 85).
Massignon; (L): op). cit)., p). 116).
[163] Meakin; (B): op). cit)., p). 18). الشماخي: السير، (ص: 172).
[164]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 103).
[165]الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 31).
[166]حين يشتد الحرُّ يحط التجار أحمالهم، ويخيمون على أنفسهم ظلالاً تَقيهم من الحر حتى وقت العصر، ويواصلون المسير حتى تأخذ الشمس في الميل)؛ الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 30).
[167] Terrasse; (H): Histoire Du marace, Edition, abrégée Paris, 1952, p). 72).
[168]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 182).
[169]د. إبراهيم حركات: المجتمع الإسلامي والسلطة في العصر الوسيط، الناشر: إفريقيا الشمالية، بيروت - لبنان 1998، (ص: 259).
[170] Terrasse; (H): op). cit)., p). 77).
[171]وهناك إشارة مفاداها: أن زناتة قامت بتلك الأعمال حين استولى إدريس علىتلمسان، وتزحزحت من مكانتها التجارية، ففرض الزناتي الإتاوات على سكان المدن، وقطع الطرق، وخاصة طرُق التجارة مع السودان، في حين يَذكر البكري أن مزاتة عاشت على النهْب؛ انظر: د. محمود إسماعيل: سيوسيولوجيا.
[172]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 182).
[173] الإدريسي: نزهة المشتاق، (1: 18).
[174]د. إبراهيم حركات: المرجع السابق، (ص: 263).
[175]انظر: خديجة باعلي الشريف: طريقة تقويم تجار القوافل الغدامسية للسلع والبضائع، مجلة البحوث التاريخية، السنة: 1، العدد: 1، يناير (1988) (ص: 96).
[176] حيث كانت سجلماسة في أول الصحراء، وفيها يكون الدخول إلى بلاد السودان، ثم إلى غانة، البكري: المغرب، (ص: 148، 149).
[177]في براري سودان المغرب جنوبي سجلماسة، القلقشندي: صبحالأعشى، (5: 167).
[178]د. عز الدين عمرو موسى: المرجع السابق، (ص: 22).
[179]ابن حوقل: المصدر السابق، (ص: 61).
[180]د. حسين مؤنس: تاريخ المغرب، (ص: 360).
[181] حيث لم تنقطع التجارة عنها؛ ابن حوقل، (ص: 99).
[182] البكري: المغرب، (ص: 155).
[183] وفي درعة سوق في كل يوم من أيام الجمعة، وفي مواضع مختلفة، وربما كان في اليوم الواحد سوقان؛ وذلك لبُعد المسافة وكثرة الناس؛ انظر: البكري: المغرب، (ص: 152).
[184]البكري: المصدر السابق، (2: 145)، ابن سعيد: بسط الأرض، (ص: 58).
[185]المقدسي: أحسن التقاسيم، (ص: 231).
[186]إلا أن في القرن 4هـ/10م تحوَّل طريق التجارة تامدولت ثم تقوست.
Massignon; (L): op). cit)., p). 113).
إلا أنه في أواخر القرن 4هـ/10م استرجعت سجلماسة مكانتها في السيطرة على جنوب الصحراء؛ انظر: د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 379).
[187]الإدريسي: المصدر السابق، (ص: 107).
[188] البكري: المغرب، (ص: 158).
[189]البكري: المصدر السابق، (ص: 158)، القلقشندي: (5: 168).
[190]د. عبدالهادي المبروك الدالي: المرجع السابق، (ص: 299).
[191]د. إبراهيم فخار: المرجع السابق، (ص: 65).
[192]الحميري: الروض المعطار، (ص: 600)، كان تجار وراجلان وأهل المغرب الأقصى يَستخرِجون التِّبْر إلى دور السكة في بلادهم، ويَضرِبونه دنانير، ويستخدمونها في التجارة وتبادل البضائع؛ انظر: الإدريسي: صفة المغرب، (ص: 8).
[193]البكري: المصدر السابق، (ص: 76).
[194] البكري: المصدر السابق، (ص: 77)، القلقشندي: المصدر السابق، (5: 145).
[195]أ.د. سحر السيد عبدالعزيز سالم: أضواء على بعض المراكز التجارية، (ص: 391).
[196] البكري: المغرب، (ص: 77).
[197]المصدر نفسه، (ص: 79).
[198]المصدر نفسه، (ص: 80).
[199] القلقشندي: صبح الأعشى، (5: 145).
[200]د. عز الدين عمرو موسى: المرجع السابق، (ص: 101).
[201] Mitte; (E): La espana medival Edicisnes Islmo, madrid, 1994, p). 17).
[202]وللمزيد عن المراكز التجارية الساحلية بالمغرب والداخلية منها؛ راجع: ابن حوقل: (ص: 75 وما بعدها)؛ انظر: أ د. سحر السيد عبدالعزيز سالم: المرجع السابق، (ص: 375 وما بعدها).
[203]أرشيبالد. لويس: القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط (ترجمة: أحمد محمد عيسى، مراجعة: فخر شفيق غربال، مكتبة النهضة) (ص: 162).
[204]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 167).
[205]المرجع نفسه: (ص: 372).
[206]المرجع نفسه: (ص: 377).
[207] موريس لومبارد: المرجع السابق، (ص: 40).
[208]المرجع نفسه، (ص: 41).
[209]بحاز إبراهيم: المرجع السابق، (ص: 227).
[210]د. صباح الشيخلي: المرجع السابق، (ص: 29).
[211]المرجع نفسه، (ص: 30).
[212]د. إبراهيم فخار: المرجع السابق، (ص: 48).
[213]د. محمد زنبير: المرجع السابق، (ص: 171).
[214]د. هاشم العلوي: المرجع السابق، (1: 294).


رابط الموضوع: http://www.majles.alukah.net/Culture/0/48023/1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8/#ixzz2SzekCglL

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق