الأحد، 19 مايو 2013


أحلام من أبى قصة عرق و ارث - باراك أوباما .http://www.4shared.com/office/3hba35nO/___-__.html : أو :http://www.mediafire.com/view/?p6ahw8f3uh8jnz3 : نشر باراك أوباما هذه المذكرات الملتهبة بالعواطف التي تهز المشاعر هزًّا قبل أن يصبح الرئيس الأمريكي المنتخب الرابع و الأربعين بسنوات، و قد تصدر الكتاب قائمة أفضل الكتب مبيعًا التي تنشرها صحيفة نيويورك تايمز عندما أعيد طباعته عام ٢٠٠٤. يحكي كتاب «أحلام من أبي» سعي أوباما الدءوب لفهم القوى التي أسهمت في تشكيله كابن لأب أفريقي أسود و أم أمريكية بيضاء و هو السعي الذي انطلق به من قلب الولايات المتحدة إلى مسقط رأس جدته في قرية أليجو الأفريقية الصغيرة.

يبدأ أوباما قصته في نيويورك حيث يسمع أن والده - وهو الأب الذي عرفه كأسطورة و ليس كرجل - لقي مصرعه على إثر حادث سيارة. اجترت هذه الأنباء سلسلة من الذكريات حيث يسترجع أوباما تاريخ عائلته غير المألوف بداية من هجرة عائلة أمه من بلدتها الصغيرة بولاية كانساس إلى جزر هاواي، و مرورًا بمشاعر الحب التي نشأت بين أمه و بين طالب كيني واعد شاب وهو الحب الذي اشتعلت جذوته بفعل براءة الشباب و بالروح المؤيدة للاندماج العرقي التي سادت في مطلع ستينيات القرن العشرين. و يروي أوباما كيف أن والده رحل عن هاواي و هو لم يزل في الثانية من عمره بعد أن عادت الحقائق المريرة المتعلقة بالعرق و السلطة تُطل بوجهها من جديد، و يروي عن بداية إدراكه للمخاوف و الظنون التي لم تكن موجودة فحسب بين العالم الأسود الكبير و العالم الأبيض بل كانت تعتمل في نفسه أيضًا.

انتقل أوباما إلى شيكاغو ليعمل في وظيفة منظم للمجتمع الأهلي مدفوعًا بالرغبة في فهم القوى التي أسهمت في تشكيله و أيضًا في فهم أسطورة أبيه. و هناك عمل في مواجهة خلفيات الصراع السياسي و العرقي العنيف من أجل إخماد نيران اليأس المتصاعدة في تلك المنطقة الفقيرة من المدينة. و هكذا تتحد قصته مع قصص من يعمل معهم إذ يتعلم قيمة المجتمع و ضرورة معالجة الجراح القديمة و إمكانية وجود الإيمان في غمرة المحن.

و في كينيا تعود رحلة أوباما إلى نقطة البداية من جديد حيث يلتقي أخيرًا مع الجانب الأفريقي من عائلته و يواجه الحقيقة المرة لحياة أبيه. يكتشف أوباما أنه مرتبط ارتباطًا لا مفر منه بأشقاء و شقيقات يفصل المحيط بينه و بينهم بعد السفر إلى بلد يقاسي بشدة من الفقر المدقع و الصراع القبلي و إن كان شعبه يواصل الحياة بفعل روح التحمل و الأمل، و في النهاية – و عن طريق تبني نضالهم المشترك - ينجح في جمع شمل إرثه المتمزق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق