الجمعة، 17 أغسطس 2012

قافة ومجتمع

أعلام النبوة: الرد على "الملحد" أبي بكر الرازي


تعود جذور معضلة "التكفير" إلى بداية نشأة الثقافة العربية الإسلامية وتوزعها بين تيار "عقلاني" وآخر "غيبي"، وقد شكلت مع غياب الحرية الفكرية والديموقراطية سبباً لهزائم العرب المتوالدة والمتكررة، و"ذريعة" للحجر على الفكر العربي العقلاني واستبداد المفاهيم الغيبية.

ينفرد "أعلام النبوة" بأنه صان فلسفة "الملحد" أبي بكر الرازي من الضياع، وكرّسه فيلسوفاً عقلانياً، اعتقد منذ القرن الرابع الهجري بغلبة العقل والمنطق والفلسفة على الفكر الديني، ومهّد لما عادت وقامت عليه بعد قرون طويلة "فلسفة الأنوار" في عصر النهضة الأوروبية، وبشر بها فيلسوفها العقلاني فولتير. كما جاء نموذجاً مكتملاً ومعبّراً عن أدب المساجلات والمناظرات الفكرية الذي تفتقده الثقافة العربية المعاصرة في زمن انحدارها.

يطرح هذا الكتاب إشكالية المواجهة بين منطق العقل ومنطق المعجزة، ويقدم نموذجاً نادراً عن تفكير ـ وبالتالي تكفير ـ فيلسوف رجيم أربك المؤسسة الدينية المهيمنة بآرائه الفلسفية العقلانية المتمردة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق