الأربعاء، 22 أغسطس 2012


[ أشواق الحرية مقاربة للموقف السلفي من الديمقراطية ] لـ نواف القديمي

     في كتابه هذا يقدم الكاتب “نواف القديمي” مقاربة نقدية هامة للموقف السلفي من الديمقراطية، وذلك من خلال حديثه عن الإطار النظري لفكرة الديمقراطية و”التركيز على مشروعية النظام الديمقراطي”، منشغلاً برصد الإعتراضات المدونة في الكتب والدراسات حول هذا الموضوع، يرافق ذلك تعليقات وتحليل معمق وموضوعي لهذه الإعتراضات التي تمثل كافة التيارات.

     يقول الكاتب: “حين نتحدث عن الديمقراطية، فنحن نتحدث بالضرورة عن نزيفنا المشتمل دوماً في فلسطين، وفي بقية أوصال الجسد الإسلامي المُنهك، عن كل أوجاعنا المتنامية ونحن نرقب هذه الوحشية والدمار والإمعان في الإذلال وهناك الكرامة… حين نتحدث عن الديمقراطية، فنحن نتحدث عن التغيير، عن إصلاح أوضاعنا المتداعية، عن التنمية الإقتصادية المعاقة، عن إرادة الشعوب المسلوبة، وعن غضبنا الذي لا رجع لصداه، وعن حناجرنا المبحوحة وهي تصرخ بمن لا يسمعها، ونناشد من لا يُقم لها وزناً… ولنا أن نحلم ساعتها ونتساءل: ماذا لو كان القرار بيد الشعوب؟…”.

     قضايا متعددة، يثيرها “القديمي” في هذا الكتاب: السلفية ودلالاتها، الشورى والديمقراطية، كيف يصنع الدستور، مفهوم المعارضة، الديمقراطية والليبرالية والعلمانية، موقف الإسلاميين من النظام الديمقراطي، ومن يقف في وجه الديمقراطية من العالم العربي… إلى آخر ذلك من موضوعات تشكل قراءة كاتب مثقف متنور يتحدث عن الظلم والإستبداد والفساد والإستئثار واصفاً ما جاء في كتابه بأنه “حديث عن إدراك ما يُمكن إدراكه، والنجاة بمن لم يحتاجه الفرق” فكان “القديمي” خير من كتب وخير من كشف متناقضات مجتمعنا العربي الإسلامي والقوى التي حكمته ولا تزال…

رابط مباشر [ هنــا ]
رابط بديل [ هنــا ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق