الاثنين، 6 أغسطس 2012

أحوال هذا القطر في الدين وصلاح العقائد أحوال سنية والنحل فيهم معروفة فمذاهبهم على مذهب مالك بن أنس إمام دار الهجرة جارية وطاعتهم للأمراء محكمة وأخلاقهم في احتمال المعاون الجبائية جميلة وصورهم حسنة وأنوفهم معتدلة غير حادة وشعورهم سودٌ مرسلة وقدودهم متوسطة معتدلة إلى القصر وألوانهم زهر مشربة بحمرة وألسنتهم فصيحة عربية يتخللها غربٌ كثير وتغلب عليهم الإمالة وأخلاقهم أبية في معاني المنازعات وأنسابهم عربية وفيهم من البربر والمهاجرة كثير ولباسهم الغالب على طرقاتهم الفاشي بينهم الملف المصبوغ شتاء وتتفاضل أجناس البز بتفاضل الجدة والمقدار والكتان والحرير والقطن والمرعزي والأردية الإفريقية والمقاطع التونسية والمآزر المشفوعة صيفًا فتبصرهم في المساجد أيام وأنسابهم حسبما يظهر من الإسترعات والبيعات السلطانية والإجازات عربيةٌ‏:‏ يكثر فيها القرشي والفهري والأموي والأمي والأنصاري والأوسي والخزرجي والقحطاني والحميري والمخزومي والتنوخي والغساني والأزدي والقيسي والمعافري والكناني والتميمي والهذلي والبكري والكلابي والنمري واليعمري والمازني والثقفي والسلمي والفزاري والباهلي والعبسي والعنسي والعذري والحججي والضبي والسكوني والتيمي والعبشمي والمري والعقيلي والفهمي والصريحي والجزلي والقشيري والكلبي والقضاعي والأصبحي والهواري والرعيني واليحصبي والتجيبي والصدفي والحضرمي والحمي والجذامي والسلولي والحكمي والهمذاني والمذحجي والخشني والبلوي والجهني والمزني والطائي والغافقي والأسدي والأشجعي والعاملي والخولاني والأيادي والليثي والخثعمي والسكسكي والزبيدي والتغلبي والثعلبي والكلاعي والدوسي والحواري والسلماني هذا ويرد كثير في شهادتهم ويقل من ذلك السلماني نسبًا وكالدوسي والحواري والزبيدي ويكثر فيهم كالأنصاري والحميدي والجذامي والقيسي والغساني وكفى بهذا شاهدا على الأصالة ودليلا على العروبية‏.‏
وجندهم صنفان أندلسي وبربري والأندلس منها يقودهم رئيسٌ من القرابة أو حصى من شيوخ الممالك‏.‏
وزيهم في القديم شبه زي أقتالهم وأضدادهم من جيرانهم الفرنج إسباغ الدروع وتعليق الترسة وحفا البيضات واتخاذ عراض الأسنة وبشاعة قرابيس السروج واستركاب حملة الرايات خلفه كلٌ منهم بصفةٍ تختص بسلاحه وشهرةٍ يعرف بها‏.‏
ثم عدلوا الآن عن هذا الذي ذكرنا إلى الجواشن المختصرة والبيضات المرهفات والسروج العربية والبيت اللمطية والأسل العطفية‏.‏
والبربري منه يرجع إلى قبائله المرينية والزناتية والتجانية والمغراوية والعجيسية والعرب المغربية إلى أقطاب ورؤوس يرجع أمرهم إلى رئيس على رؤسائهم وقطب لعرفائهم من كبار القبائل المرينية يمت إلى ملك المغرب بنسب‏.‏
والعمائم تقل في زي أهل هذه الحضرة إلا ما شاد في شيوخهم وقضاتهم وعلمائهم والجند العربي منهم‏.‏
وسلاح جمهورهم العصي الطويلة المثناة بعصى صغارٍ ذوات عري في أواسطها تدفع بالأنامل عند قذفها تسمى بالأمداس وقسى الإفرنجة يحملون على التدريب بها على الأيام ومبانيهم متوسطة وأعيادهم حسنة مائلة إلى الاقتصاد والغنى بمدينتهم فاشٍ حتى في الدكاكين التي تجمع صنائعها كثيرًا من الأحداث كالخفافين ومثلهم‏.‏
وقوتهم الغالب البر الطيب عامة العام وربما اقتات في فصل الشتاء الضعفة والبوادي والفعلة في الفلاحة الذرة العربية أمثل أصناف القطاني الطيبة‏.‏
وفواكههم اليابسة عامة العام متعددةٌ يدخرون العنب سليما من الفساد إلى شطر العام إلى غير ذلك من التين والزبيب والتفاح والرمان والقسطل والبلوط والجوز واللوز إلى غير ذلك مما لا ينفد ولا ينقطع مدده إلا في الفصل الذي يزهد في استعماله‏.‏
وصرفهم فضة خالصةٌ وذهبٌ إبريزٌ طيب محفوظ ودرهمٌ مربع الشكل من وزن المهدي القائم بدولة الموحدين في الأوقية منه سبعون درهما يختلف الكتب فيه‏.‏
فعلى عهدنا في شق ‏"‏ لا إله إلا الله محمد رسول الله ‏"‏ وفي شق آخر ‏"‏ لا غالب إلا الله غرناطة ‏"‏‏.‏
ونصفه وهو القيراط في شق ‏"‏ الحمد لله رب العالمين ‏"‏ وفي شق وما النصر إلا من عند الله‏.‏
ونصفه وهو الربع في شق ‏"‏ هدى الله هو الهدى ‏"‏‏.‏
وفي شق العاقبة للتقوى‏.‏
\\ودينارهم في الأوقية منه ستة دنانير وثلثا دينار وفي الدينار الواحد ثمن أوقية وخمس ثمن أوقية وفي شق منه قل اللهم مالك الملك بيدك الخير ويستدير به قوله تعالى ‏"‏ إلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ‏"‏‏.‏
وفي شق الأمير عبد الله يوسف بن أمير المسلمين أبي الحجاج بن أمير المسلمين أبي الوليد إسماعيل بن نصر أيد الله أمره‏.‏
ويستدير به شعار هؤلاء الأمراء لا غالب إلا الله‏.‏
ولتاريخ تمام هذا الكتاب في وجه ‏"‏ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ‏"‏‏.‏
ويستدير به لا غالب إلا الله‏.‏
وفي وجه الأمير عبد الله الغني بالله محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر أيده الله وأعانه‏.‏
ويستدير بربع بمدينة غرناطة حرسها الله‏.‏
وعادة أهل هذه المدينة الانتقال إلى حلل العصير أوان إدراكه بما تشتمل عليه دورهم والبروز إلى الفحوص بأولادهم معولين في ذلك على شهامتهم وأسلحتهم وعلى كثب دورهم واتصال أمصارهم بحدود أرضه‏.‏
وحليهم في القلائد والدمالج والشنوف والخلاخل الذهب الخالص إلى هذا العهد في أولى الجدة واللجين في كثير من آلات الرجلين فيمن عداهم والأحجار النفيسة من الياقوت والزبرجد والزمرد ونفيس الجوهر كثير ممن ترتفع طبقاتهم المستندة إلى ظل دولة أو أصالةٍ معروفة موفرة‏.‏
وحريمهم حريم جميل موصوف بالسحر وتنعم الجسوم واسترسال الشعور ونقاء الثغور وطيب النشر وخفة الحركات ونبل الكلام وحسن المحاورة إلا أن الطول يندر فيهن‏.‏
وقد بلغن من التفنن في الزينة لهذا العهد والمظاهرة بين المصبغات والتنفيس بالذهبيات والديباجيات والتماجن في أشكال الحلي إلى غاية نسأل الله أن يغض عنهن فيها عين الدهر ويكفكف الخطب ولا يجعلها من قبيل الابتلاء والفتنة وأن يعامل جميع من بها بستره ولا فصل \\فيمن تداول هذه المدينة من لدن أصبحت دار إمارة باختصار واقتصار قال المؤلف‏:‏ أول من سكن هذه المدينة سكنى استبداد وصيرها دار ملكة ومقر أمره الحاجب المنصور أبو مثنى زاوي بن زيري بن مناد لما تغلب جيش البربر مع أميرهم سليمان بن الحكم على قرطبة واستولى على كثير من كور الأندلس عام ثلاثة وأربعمائة فما بعدها وظهر على طوائف الأندلس واشتهر أمره وبعد صيته‏.‏
ثم اجتاز البحر إلى بلد قومه بإفريقية بعد أن ملك غرناطة سبع سنين واستخلف ابن أخيه حبوس بن ماكسن وكان حازمًا داهية فتوسع النظر إلى أن مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة‏.‏
وولي بعده حفيده عبد الله بن بلكين بن باديس إلى أن خلع عام ثلاثة وثمانين وأربعمائة وتصير أمرها إلى أبي يعقوب يوسف بن تاشفين ملك لمتونة عند تملكه الأندلس ثم إلى ولد علي بن يوسف‏.‏
وتنوب إمارتها جملةٌ من أبناء الأمراء اللمتونيين وقرابتهم كالأمير أبي الحسن علي بن الحاج وأخيه موسى والأمير أبي زكريا يحيى بن أبي بكر بن إبراهيم والأمير أبي الطاهر تميم والأمير أبي محمد مزدلي والأمير أبي بكر بن أبي محمد وأبي طلحة الزبير ابن عمر وعثمان بن بدر اللمتوني إلى أن انقرض أمرهم عام وتصير الأمر للموحدين وإلى ملكهم أبي محمد عبد المؤمن بن علي فتناوبها جملةٌ من بنيه وقرابته كالسيد أبي عثمان بن الخليفة والسيد أبي إسحاق ابن الخليفة والسيد أبي إبراهيم بن الخليفة والسيد أبي محمد بن الخليفة والسيد أبي عبد الله إلى أن انقرض منها أمر الموحدين‏.‏
وتملكها المتوكل على الله أمير المؤمنين أبو عبد الله محمد يوسف بن هود في عام ستة وعشرين وستمائة ثم لم ينشب أن تملكها أمير المسلمين الغالب بالله محمد بن يوسف بن نصر الخزرجي جد هؤلاء الأمراء الكرام موالينا رحم الله من درج منهم وأعان من خلفه إلى أن توفي عام أحدٍ وسبعين وستمائة‏.‏
ثم ولي الأمر بعده ولده وسميه محمد بن محمد فقام بها أحمد قيام وتوفي عام إحدى وسبعمائة‏.‏
ثم ولي بعده سميه محمد إلى أن خلع يوم عيد الفطر من عام ثمانية وسبعمائة وتوفي عام أحد عشر وسبعمائة في ثالث شوال منه‏.‏
\\ثم ولي بعده أخوه نصر بن مولانا أمير المسلمين أبي عبد الله فأرتب أمره وطلب الملك اللاحق به مولانا أمير المسلمين أبو الوليد إسماعيل بن فرج فغلب على الإمارة ثاني عشر ذي القعدة من عام ثلاثة عشر وسبعمائة وانتقل نصر إلى وادي آش مخلوعًا موادعًا بها إلى أن مات عام اثنين وعشرين وسبعمائة‏.‏
وتمادى ملك السلطان أمير المسلمين أبي الوليد إلى السادس والعشرين من رجب عام خمسة وعشرين وسبعمائة ووثب عليه بعض قرابته فقتله وعوجل بالقتل مع من حضر منهم‏.‏
وتولى الملك بعده ولده محمد واستمر سلطانه إلى ذي الحجة من عام أربعة وثلاثين وسبعمائة وقتل بظاهر جبل الفتح‏.‏
وولى بعده أخوه مولانا السلطان أبو الحجاج لباب هذا البيت وواسطة هذا العقد وطراز هذه الحلية ثم اغتاله ممرور من أخابيث السوقة قيضه الله إلى شهادته وجعله سببًا لسعادته فأكب عليه في الركعة الآخرة من ركعتي عيد الفطر بين يدي المحراب خاشعًا ضارعًا في الحال الذي أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ وضربه بخنجر مهيء للفتك به في مثل ذلك الوقت كان زعموا يحاول شخذه منذ زمان ضربةً واحدةً على الجانب الأيسر من ظهره في ناحية قلبه فقضى عليه وبودر به فقتل‏.‏
وولى الأمر بعده محمد ولده اكبر بنيه وأفضل ذويه خلقًا وخلقًا وحياء وجودًا ووقارًا وسلامة وخيرية ودافع دولته من لا يعبأ الله به ثم تدارك الأمر سبحانه وقد أشفى ودافع وكفى بما يأتي في محله إن شاء الله‏.‏
وهو أمير المسلمين لهذا العهد متع الله به وأدام مدته وكتب سعادته وأطلق بالخير يده وجعله بمراسيم الشريعة من العاملين ولسلطان يوم الدين من الخائفين‏.‏
المراقبين بفضله‏.‏
وقد أتينا بما أمكن من التعريف بأحوال هذه الحضرة على اختصار‏.‏
ويأتي في أثناء التعريف برجالها كثيرٌ من تفصيل ما أجمل وتتميم ما بدأ وإيضاح ما خفي بحول الله تعالى‏.‏
\\القسم الثاني في حلي الزائر والقاطن والمتحرك والساكن أحمد بن خلف بن عبد الملك الغساني القليعي من أهل غرناطة يكنى أبا جعفر من جلة أعيانها تنسب إليه الساقية الكبرى المجاورة لطوق الحضرة إلى إلبيرة وما والاها حاله قال ابن الصيرفي‏:‏ كان الفقيه أبو جفعر القليعي من أهل غرناطة فريد عصره وقريع دهره في الخير والعلم والتلاوة وله حزب من الليل وكان سريع الدمعة كثير الرواية وهو المشار إليه في كل نازلة وله العقد والحل والتقدم والسابقة مع منة في جلائل الأمور والنهضة بالأعباء وسمو الهمة‏.‏
غريبةٌ في شأنه‏:‏ قال كان باديس بن حبوس أمير بلده ينفرس فيه أن ملك دولته ينقرض على يديه فكان ينصب لشأنه أكلبًا ويتملط بسيفه إلى قتله فحماه الله منه بالعلم وغل يده وأغمد سيفه ليقضي الله أمرًا كان مفعولا‏.‏
مشيخته روي عن أبي عمر بن القطان وأبي عبد الله بن عتاب وأبي زكريا القليعي وأبي مروان بن سراج وكان ثقةً صدوقًا أخذ عنه الناس‏.‏
محنته‏:‏ ولما أجاز أمير لمتونة يوسف بن تاشفين البحر مستدعى إلى نصر المسلمين ثاني حركاته إلى الأندلس ونازل حصن أليط وسارع ملوك الطوائف إلى المسير في جملته كان ممن وصل إليه الأمير عبد الله بن بلكين بن باديس صاحب غرناطة ووصل صحبته الوزير أبو جعفر بن القليعي لرغبته في الأجر مع شهرة مكانه وعلو منصبه ولنهوض نظرائه من زعماء الأقطار إلى هذا الغرض وكان مضرب خيام القليعي قريبًا من مضرب حفيد باديس ولمنزلته عند الأمير يوسف بن تاشفين وله عليها الحفوف وله به استبداد وانفرادٌ كثير وترددٌ كثير حتى نفى بذلك حفيد باديس وأنهم عنيه‏.‏
قال المؤرخ وكيفما دارت الحال فلم يخل من نصحٍ لله ولأمير المسلمين‏.‏
قلت‏:‏ حفيد باديس كان أدرى بدائه قصر الله خطانا من مدارك الشرور‏.‏
فلما صدر حفيد باديس إلى غرناطة استحضره ونجهه وقام من مجلسه مغضبًا وتعلقت به الخدمة وحفت به الوزعة والحاشية‏.‏
وهمو بضربه إلا أن أم عبد الله تطارحت على ابنها في استحيائه فأمر بتخليصه وسجنه في بعض بيوت القصر فاقبل فيه على العبادة والدعاء والتلاوة وكان جهير الصوت حسن التلاوة فارتج القصر وسكنت لاستماعه الأصوات وهدأت له الحركات واقشعرت الجلود‏.‏
\\وخافت أم عبد الله على ولدها عقابًا من الله بسببه فلاطفته حتى حل عقاله وأطلقه من سجنه‏.‏
ولما تخلص أعدها غنيمةً‏.‏
وكان جزلًا قوي القلب شديد الجزم فقال الصيد بغراب أكيس فاتخذ الليل جملًا فطلع له الصباح بقلعة يحصب وهو لنظر ابن عباد وحث منها السير إلى قرطبة فخاطب منها يوسف بن تاشفين بملىء فيه بما حركه وأطعمه فكان من حركته إلى الأندلس وخلع عبد الله بن بلكين من غرناطة واستيلائه عليها ما يرد في اسم عبد الله وفي اسم يوسف بن تاشفين إن شاء الله‏.‏
وبدا لحفيد باديس في أمر أبي جعر القليعي ورأى أنه أضاع الحزم في إطلاقه فبحث عنه من الغد وتقصت عنه البلدة فلم يقع له خبر إلى أن اتصل به خبر نجاته ولحاقه بمأمنه‏.‏
فرجع باللائمة على أمه ولات حين مندم‏.‏
ولم يزل أبو جعفر مدته في دول الملوك من لمتونة معروف الحق بعيد الصيت والذكر أحمد بن محمد الهمداني اللخمي أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الهمداني اللخمي من أهل غرناطة حاله كان فقيهًا وزيرًا جليلا حسيبًا حافلا‏.‏
وفاته توفي بإلبيرة قبل الثلاثين وأربعمائة‏.‏
ذكره أبو القاسم الغافقي في تاريخه وابن اليسر في مختصره واثنى عليه‏.‏
أحمد بن محمد الهمداني الإلبيري أحمد بن محمد بن أضحى بن عبد اللطيف بن غريب بن يزيد ابن الشمر بن عبد شمس بن غريب الهمداني الإلبيري من نزلاء قرية همدان ذكره ابن حيان والغافقي وابن مسعدة وغيرهم فقال جميعم كان من أهل البلاغة والبيان والأدب والشعر البارع‏.‏
قدم على الخليفة أبي مطرف عبد الرحمن فقام خطيبًا بين يديه فقال‏:‏ الحمد لله المحتجب بنور عظمته عن أبصار بريته والدال بحدوث خلقه على أوليته والمنفرد بما أتقن من عجائب دهره ومنن صمديته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بوحدانيته وخضوعًا لعزه وعظمته‏.‏
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله انتخبه من أطيب البيوتات واصطفاه من أطيب البيوتات حتى قبضه الله إليه واختار له ما لديه‏.‏
وقد قبل سعيه وأدى أمانته فصلى الله عليه وسلم تسليما‏.‏

لسان الدين إبن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق