الاثنين، 6 أغسطس 2012

 
اعلم أن الدولة كانت إذا خلت من وزير صاحب سيف يتغلب عليها فإنه يجلس صاحب الباب في باب القصر المعروف بباب الذهب وهو أحد أبواب القصر ويقف بين يديه الحجاب والنقباء وينادي مناد‏:‏ يا أرباب الظلامات فيحضر إليه أرباب الحوائج‏.‏
فمن كان أمره مما يشاقة به نظر في أمره بمن يتعلق من القضاة أو الولاة فيسير إلى ذلك كتاباً بكشف ظلامته‏.‏
فإن كان مع المتظلم قصة أخذها منه الحاجب فإذا اجتمع معه عدة دفعها إلى الموقع بالقلم بالقلم الدقيق فيوقع عليها ثم تحمل منه إلى الموقع بالقلم الجليل ليبسط ما أشار إليه الموقع بالقلم الدقيق‏.‏
فإذا تكاملت حملت في خريطة إلى الخليفة فوقع عليها ثم أخرجت في الخريطة إلى الحاجب فيقف بها على باب القصر ويسلم لكل أحد توقيعه‏.‏
فإن كان في الدولة وزير صاحب سيف فإنه يجلس يومين في كل أسبوع في مكان معد له في القصر ويجلس قبالته قاضي القضاة وعن جانبيه شاهدان معتبران ويجلس في جانب الوزير الموقع بالقلم ويليه صاحب ديوان المال وبين يديه صاحب المال وأسفهسلار العساكر وبين أيديهما النواب والحجاب على طبقاتهم وكان أجل الخدم صاحب الباب وهو من الأمراء المطوقين ثم الأسفهسلار وهو زمام كل زمام وإليه أمور الأجناد ثم حامل سيف الخليفة أيام الركوب ثم زمام الحافظية والآمرية وهما أجل الأجناد‏.‏
وكانت ولاية الأعمال أجلها ولاية عسقلان ثم ولاية قوص ثم ولاية الشرقية ثم ولاية الغربية ثم ولاية الإسكندرية‏.‏
وكان قاضي القضاة ينظر في الأحكام الشرعية فلما صارت الوزارة إلى أرباب السيوف كان يقلد القضاة نيابة عنه‏.‏
والقاضي أجل أرباب العمائم رتبة وتارة يكون داعي الدعاة وتارة تفرد الدعوة عنه‏.‏
ويجلس في يومي الثلاثاء والسبت بزيادة جامع عمرو بن العاص وله طراحة ومسند حرير والشهود حوله وله خمسة من الحجاب اثنان منهما بين يديه واثنان على باب المقصورة واحد ينفذ الخصوم إليه‏.‏
وله أربعة من الموقعين ودواته بين يديه على كرسي محلى بفضة يحمل إليه من الخزائن ولها حامل بجار سلطاني في كل شهر‏.‏
ويخرج إليه من إصطبل الخليفة بغلة شهباء وهي مختصة به دون غيرها ويكون عليها سرج محلى ثقيل وراويتان من فضة ومكان الجلد حرير‏.‏
وتخلع عليه الخلع المذهبة فيسير من غير طبل ولا بوق إلا أن يضاف إليه الدعوة فإنه يسير حينئذ بالطبل والبوق فإن ذلك من رسوم الداعي مع البنود‏.‏
فإن كان إنما خلع عليه لوظيفة القضاة فقط فإنه يسير بالعز أرجالاً حوله وبين يديه المؤذنون يعلنون بذكر الخليفة أو الخليفة والوزير إن كان ثم وزير صاحب سيف ويركب معه يومئذ نواب الباب والحجاب ولا يجلس أحد فوقه ألبتة ولا يمكنه حضور جنازة ولا عقد نكاح إلا بإذن ولا يقوم لأحد من الناس إذا كان في مجلس الحكم ولا ينشئ عدالةً ألبتة إلا بإذن فلا تثبت إذا أذن له في إنشائها لأحد حتى يركيه عشرون عدلاً من عدول البلد بين مصر والقاهرة ويرضاه الشهود كلهم‏.‏
فإن كان في الدولة وزير سيف لا يخاطب حينئذ من يتولى الحكم بقاضي القضاة فإنه من نعوت الوزير‏.‏
ويصعد القاضي إلى القصر في يومي الخميس والاثنين بكرةً للسلام على الخليفة وله النواب وإليه النظر في دار الضرب لتحرير العيار‏.‏
ولا يصرف القاضي إلا بجنحة‏.‏
وكان في الدولة داعي الدعاة ورتبته تلي رتبة قاضي القضاة ويتزيا بزيه ولا بد أن يكون عالماً بمذاهب أهل البيت عليهم السلام وله أخذ العهد على من ينتقل إلى مذهبه وبين يديه اثنا عشر نقيباً وله نواب في سائر البلاد‏.‏
ويحضر إليه فقهاء الشيعة بدار العلم ويتفقون على دفتر يقال له مجلس الحكمة يقرأ في كل يوم اثنين وخميس بعد أن تحضر مبيضته إلى داعي الدعاة ويتصفحه ويدخل به إلى الخليفة فيتلوه عليه إن امكن ويأخذ خطه عليه في طاهره‏.‏
ثم يخرج فيجلس على كرسي الدعوة بالإيوان من القصر فيقرؤه على الرجال ثم يخرج ليقرأه على النساء‏.‏
وله أخذ النجوى من المؤمنين بالأعمال كلها ومبلغها ثلاثة دراهم وثلث فيحملها إلى الخليفة‏.‏
كان متولي ديوان الإنشاء يخاطب بالأجل ويقال له كاتب الدست وهو الذي يتسلم الكتب الواردة ويعرضها على الخليفة من يده ثم يأمر بتنزيلها والجواب عنها‏.‏
والخليفة يستشيره في أكثر أموره ولا يحجب عنه شيء متى جاء وهذا أمر لا يصل إليه غيره وربما بات عنده‏.‏
وجارية في كل شهر مائة وعشرون ديناراً مع الكسوة والرسوم ولا يدخل إلى ديوانه ولا يجتمع بكتابه إلا الخواص وله حاجب من الأمراء وفراشون ومرتبة هائلة ومخاد ومسند ودواة بغير كرسي وهي من أنفس الدوي ولها أستاذ من خدام الخليفة برسم حملها‏.‏
ولا بد للخليفة من جليس يذاكره ما يحتاج إلى علمه من كتابات وتجويد الخط ومعرفة الأحاديث وسير الخلفاء ونحو ذلك يجتمع به أكثر أيام الأسبوع وبرسمه أستاذ محنك يحضر فيكون ثالثهما فيقرأ ملخص السير ويكرر عليه ذكر مكارم الأخلاق‏.‏
ورتبته عظيمة تلحق برتبة كاتب الدست ويكون صحبته دواة محلاة‏.‏
فإذا فرغ من المجالسة ألقى في الدواة كاغدة فيها عشرة دنانير وقرطاساً فيه ثلاثة مثاقيل ند مثلث خاص ليتبخر به عند دخوله على الخليفة ثاني مرة‏.‏
وله منصب التوقيع بالقلم الدقيق كما تقدم ويجلس حال التوقيع على طراحة ومسند وله فراشون من فراشي الخاص تقدم له ما يوقع عليه‏.‏
ويختص به موضع من ديوان المكاتبات لا يدخل إليه أحد إلا بإذن‏.‏
ورأس أصحاب دواوين المال من يلي النظر على الدواوين وله العزل والولاية وهو الذي يعرض الأوراق على الخليفة أو الوزير ويعتقل من شاء بكل مكان ويجلس بالمرتبة والمسند وبين يديه حاجب من أمراء الدولة وتخرج له الدواة بغير كرسي ويندب من يطلب الحساب ويحث في طلب المال ومطالبة أرباب الضمانات‏.‏
وكان لهم ديوان التحقيق ومقتضاه المقابلة على الدواوين ولمتوليه الخلع والرتبة والحاجب ويلحق بناظر الدواوين‏.‏
وديوان المجلس وفيه علوم الدولة وهو أصل الدواوين وفيه عدة كتاب لكل منهم مجلس معد ومعتاد‏.‏
وصاحب هذا الديوان هو الذي يتحدث في الإقطاعات ويخلع عليه وهو لاحق والتوقيع بالقلم الجليل يسمى الخدمة الصغرى ولمتوليها الطراحة والمسند بغير حاجب بل ويندب له فراش لترتيب ما يوقع عليه ولا يوقع الخليفة عليه بيده إذا كان وزيره صاحب سيف إلا في أربعة مواضع‏:‏ إذا رفعت إليه قصة وقع عليها يعتمد ذلك إن شاء أو كتب بجانبها الأيمن يوقع بذلك فيخرج إلى صاحب ديوان المجلس دون غيره فيوقع جليلا ويدخل بها إلى الخليفة ثانيا فيضع علامته عليها‏.‏
وكانت علامتهم كلهم الحمد لله رب العالمين ثم يخرج بها فتثبت في الدواوين‏.‏
أو يوقع في مسامحة أو تسويغ أو تحبيس ما مثاله‏:‏ قد أنعمنا بذلك أو قد أمضينا ذلك‏.‏
فإذا أراد الخليفة الاطلاع على شيء وقع ليخرج الحال في ذلك فإذا خرج الحال عاد إليه ليعلم عليه فإن كان الوزير صاحب سيف وقع الخليفة بخطه‏:‏ وزيرنا السيد الأجل واللقب المعروف به أمتعنا الله ببقائه يتقدم بإنجاز ذلك إن شاء الله‏.‏
فيكتب الوزير تحت خطه‏.‏
يمتثل أمر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم يثبت في الدواوين‏.‏
ولديوان الجيش مستوف مسلم له غيرة ويجلس بطراحة لحركة العرض والحلي والشيات‏.‏
وفي هذا الديوان خازنان برسم رفع الشواهد فإذا عرض الجندي حلي وذكرت صفات فرسه ولا يثبت له إلا الفرس الجيد ولا يثبت له برذون ولا بغل ويقف بين يدي هذا المستوفي نقباء الأجناد لإنهاء أمور الأجناد وفسح للأجناد في آخر الدولة أن يقابض بعضهم بعضاً‏.‏
وديوان الرواتب فيه أسماء كل مرتزق في الدولة ضمن له جار وجراية وكاتبه يجلس بطراحة وتحت يده عشرة كتاب وترد إليه التعريفات من سائر الأعمال باستمرار ما هو مستمر ومباشرة من يستجد وموت من مات ليوجب استحقاقه‏.‏
وفي هذا الديوان عدة عروض‏.‏
أولها‏:‏ راتب الوزير وهو في الشهر خمسة آلاف دينار ولكل من أولاده وإخوته من ثلثمائة دينار إلى مائتي دينار‏.‏
وقرر لشجاع بن شاور خمسمائة دينار ولكل من حواشي من خمسمائة دينار إلى ثلثمائة وذلك سوى الإقطاعات‏.‏
وثانيها‏:‏ حواشي الخليفة وأولهم الأستاذون المحنكون وهم‏:‏ زمام القصر وصاحب بيت المال وحامل الرسالة وصاحب الدفتر وشاد التاج الشريف وزمام الأشراف الأقارب وصاحب المجلس ولكل منهم مائة دينار في الشهر‏.‏
ولمن يلي هؤلاء يتناقص عشرة وهكذا إلى من يكون جاريه عشرة دنانير‏.‏
وعدة هؤلاء ألف فما فوقها وهم خصيصون وللطبيب الخاص مائة دينار في الشهر ولعدة من الأطباء برسم أهل القصر كل منهم عشرة دنانير‏.‏
ثالثها‏:‏ أرباب الرتب بحضرة الخليفة وأولهم كاتب الدست الشريف وجاريه في الشهر مائة وخمسون دينارا ولكل من كتابه ثلاثون ديناراً ولمتولي مجالسة الخليفة والتوقيع بالقلم الدقيق في المظالم مائة دينار ولصاحب الباب مائة وعشرون ديناراً ولكل من حامل السيف وحامل الرمح سبعون دينارا ولكل من أزمة العساكر والسودان مائتان وخمسون دينارا إلى أربعين ديناراً إلى ثلاثين ديناراً‏.‏
رابعها‏:‏ قاضي القضاة وله في الشهر مائة دينار ولداعي الدعاة مائة دينار وكل من قرأ الحضرة من عشرين ديناراً إلى خمسة عشر إلى عشرة دنانير ولكل من خطباء الجوامع من عشرين ديناراً إلى عشرة دنانير ولكل من الشعراء من عشرين ديناراً إلى عشرة دنانير‏.‏
خامسها‏:‏ أرباب الدواوين وأولهم متولي ديوان النظر وله في الشهر سبعون ديناراً ولمتولي ديوان التحقيق خمسون ديناراً ولمتولي ديوان المجلس أربعون ديناراً ولصاحب دفتر المجلس خمسة وثلاثون دينارا ولكاتبه خمسة دنانير ولمتولي ديوان الجيش أربعون دينارا وللموقع بالقلم الجليل ثلاثون دينارا ولكل من أصحاب دواوين المعاملات عشرون دينارا ولكل معين عشرة دنانير وفيهم من له سبعة وخمسة‏.‏
سادسها‏:‏ المستخدمون بالقاهرة ومصر في خدمة الواليين لكل منهم خمسون دينارا ولحماة الأهراء والمناخات والجوالي والبساتين والأملاك لكل منهم من عشرين دينارا إلى خمسة عشر إلى عشرة إلى خمسة‏.‏
سابعها‏:‏ الفراشون برسم خدمة القصور ومنهم برسم خدمة الخليفة خمسة عشر منهم صاحب المائدة وحامي المطابخ وجاريهم من ثلاثين دينارا إلى ما حولها سوى الرسوم ويليهم الرشاشون ونحوهم وعدتهم ثلثمائة فراش مولاهم أستاذ وجاري كل منهم من عشرة دنانير إلى خمسة‏.‏
ثامنها‏:‏ صبيان الركاب وهم ينيفون على ألفي رجل ولهم اثنا عشر مقدما أكبرهم مقدمو الركاب ومقدم المقدمين منهم هو صاحب ركاب الخليفة الأيمن ولكل من المقدمين في الشهر خمسون ديناراً‏.‏
وصبيان الركاب أربع جوق جوقة لكل منهم في الشهر عشرون ديناراً ويليهم من له خمسة عشر ثم عشرة ثم خمسة دنانير وهم يندبون إلى الأعمال ويحملون المخلفات لركوب الخليفة في الأعياد والمواسم‏.‏
وكان لنقيب الأشراف اثنا عشر نقيبا ويخلع عليه فيسير بالطبل والبوق والبنود مثل الأمراء وله ديوان ومشارف وعامل ونائبه وجاريه في الشهر عشرون دينارا ولمشارف ديوانه عشرة دنانير ولنائبه في النقابة ثمانية دنانير وللعامل خمسة دنانير‏.‏
وللمحتسب عدة نواب بالقاهرة ومصر وسائر الأعمال ويجلس بجامع القاهرة ومصر يوما بعد يوم وتطوف نوابه على أرباب المعايش‏.‏
ويخلع على المحتسب ويقرأ سجله على منبر جامع عمرو بن العاص‏.‏
وكانت لهم خدمة يقال لها النيابة ومتوليها يتلقى الرسل الواردين من الملوك وكانت خدمة جليلة لمتوليها نائب ومن خواصه أنه ينعت أبداً كل من يليها بغذي الملك وله النظر في دار الضيافة ويعرف هذا اليوم بالمهمندار‏.‏
وكان له في الشهر خمسون ديناراً وفي كل يوم نصف قنطار خبز مع بقية الرسوم‏.‏
وللخدمة في ديوان الصعيد عدة كتاب ولأسفل الأرض ديوان وللثغور ديوان وللجوالي ديوان وللمواريث ديوان ولديوان الخراجي والهلالي عدة دواوين منها ديوان الرباع وديوان المكوس وديوان الصناعة وديوان الكراع وفيه معاملات الإصطبلات وما فيها وديوان الأهراء وديوان المناخات وديوان العمائر ومحله بصناعة مصر لإنشاء الأسطول ومراكب الغلات السلطانية والأحطاب وكانت تزيد على خمسين عشارياً وعشرين ديماساً منها عشرة خاصة برسم ركوب الخليفة أيام الخليج والبقية برسم ولاة الأعمال تجرد إليهم وينفق عليها من الديوان وديوان الأحباس‏.‏
وكانت عادتهم إذا انقضى عيد النحر عمل الاستيمار ويثبت فيه جميع ما يشتمل عليه مصروف تلك السنة من عين وورق وغلة وغيرها مفصلا بالأسماء وأولهم الوزير حتى ينتهي إلى أرباب الضوء ثم يعمل في ملف حريري يشد له جوهر يشده وكان يبلغ في السنة ما يزيد على مائة ألف دينار عيناً ومائتي ألف درهم فضة وعشرة آلاف إردب غلة ويعرض على الخليفة فيستوعبه ويشطب على بعضه وينقص قوماً ويزيد قوماً ويستجد آخرين بحسب ما يعن له‏.‏
فيحمل الأمر على الشطب‏.‏
وعمل مرة في أيام المستنصر بالله فوقع بظاهره‏:‏ الفقر مر المذاق والحاجة تذل الأعناق وحراسة النعم بإدرار الأرزاق فليجروا على رسومهم في الإطلاق‏.‏
‏"‏ مَا عِنْدكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ باقٍ ‏"‏‏.‏
وكان من عادتهم إخراج الكسوة في كل سنة لجميع أهل الدولة من صغير وكبير في أوقات معروفة فبلغت كسوة الصيف والشتاء في السنة ستمائة ألف دينار ونيف‏.‏
وكانوا يتأنقون في المآكل حتى إن الخادم والسائس من غلمانهم ينفق في كل يوم على طعامه العشرة دنانير والعشرين ديناراً لسعة أحوالهم‏.‏
وكانوا يفرقون في أول كل سنة دنانير يسمونها دنانير الغرة تبلغ خمسمائة دينار في السنة فيتبرك بها من يأتيه منها برسوم مقررة لكل أحد‏.‏
وإذا أهل رمضان لا يبقى أمير ولا مقدم إلا ويأتيه طبق لنفسه ولكل واحد من أولاده ونسائه طبق فيه أنواع الحلوى العجيبة الفاخرة‏.‏
وكانت خلعهم ثمينةً جداً بحيث يبلغ طراز الخلعة خمسمائة دينار ذهبا ويختص الأمراء في الخلع بالأطواق والأساورة الذهب مع السيوف المحلاة ويتشرف الوزير عوضاً عن الطوق بعقد جوهر فكاكه خمسة آلاف دينار يحمل إليه ويختص بلبس الطيلسان المقور‏.‏
ولا يركب الخليفة إلا بمظلة منسوجة بالذهب مرصعة بالجوهر‏.‏
وسيأتي من إيراد خربات ترتيبهم وحكاية أمور دولتهم عند ذكر خطط القاهرة إن شاء الله ما يعرفك مقدار ما كانوا فيه من أمور الدنيا وحقارة من جاء بعدهم‏.‏
فلله عاقبة الأمور‏.
أحمد بن علي المقريزي، اتعاظ الحفنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق