الخميس، 16 أغسطس 2012

«ساحل القرامطة» جديد السلهام

يعتبر التاريخ القرمطي من أغمض الفترات التاريخية في منطقتنا، لقد انتابه الكثير من التشويه، لقد زور وزيد والصق التهم الكثير والفضيعة للتاريخ القرمطي، ويعتبر الجناح العسكري أو القوة العسكرية للقرامطة من أقوى القوى في فترتهم فقد كان حكام القرامطة بنفسهم يرأسون الحملات والغارات العسكرية ؛ فنجدهم يهددون عاصمة الخلافة العباسية بمحاصرة بغداد وتهديد الخليفة العباسي، كما كانوا يهددون الدولة الفاطمية في عقر دارها فقد شن غارات على الدولة الفاطمية في مصر، كما أنهم احتلوا جزء كبير من بلاد الشام علاوة على اليمن، كما كانوا مسيطرين على بلاد البحرين وعمان.
ومن هذا الغموض والتشويه في تاريخهم ومعتقداتهم وإلصاق التهم بهم قام الأستاذ/ السلهام بالغور في أعماق فترة مهمة «281- 378هـ» في تاريخ القطيف والأحساء والبحرين «البحرين قديماً» في تاريخ القرامطة الفترة التي ينتابها تشويه وتضارب في المصادر وقلتها وعدم أنصاف من كتب عنهم.
والكتاب أول دراسة تاريخية شاملة حول القرامطة في المنطقة، وحتى من كتب سابقاً عنهم مثل د.مي خليفة لم تكن شاملة، كما حاول الكاتب التركيز على جميع جوانبهم الحياتية واليومية والعسكرية، وركز كثيراً على بعض النقاط التي كانت محل خلاف أو تشويه فنجده يفرد عنوان مطول عن اقتلاع الحجر الأسود وصحة ما يشاع ذلك وجلبه للمنطقة ومناقشة الأقوال فيه مناقشة مستفيضة علمية، وركز المؤلف أيضاً على مذهبية القرامطة فقد نسبهم البعض إلى الأسماعيلية وبعضهم عدهم اتخاذ المذهب الأسماعيلي لاستمالت الشيعة في المنطقة علماً بأن أهل المنطقة أثنى عشرية كل هذا يفصله في الكتاب، ومن أبحاث الكتاب التي استفاض في معلوماتها وركز عليها دور بدو الأعراب في التعاون مع القرامطة ومساندتهم ودورهم الكبير في خراب المنطقة، ودور أهالي المنطقة في الثورات على القرامطة.
الكتاب: ساحل القرامطة ؛ دراسة تاريخية لقرامطة هجر 281-378هـ.
المؤلف: حسين بن حسن آل سلهام.
الناشر: كيوان للطباعة والنشر والتوزيع / سوريا
ط1 200م «519ص».
لقد كان هدفي في بداية حصولي على الكتاب أن أقدم قراءة كاملة ومستوفية للكتاب، وبعد أن رأيت حجمه الكبير وما يحمل من زخم كبير من المعلومات ويحتاج إلى وقت كبير لتقديم قراءه عنه ومناقشة ما جاء فيه، فضلت أن أقدم عناوين الكتاب فقط.
جاء الكتاب في عشرة فصول:
  الفصل الأول: الخلافة الإسلامية والاختلاف:
 تتطرق الكاتب إلى الخلافة الإسلامية وذلك بعد وفاة الرسول  وانقسام المسلمين واجتماع بعضهم في سقيفة بني ساعدة وما نتج عن ذلك الاجتماع وأصداء أحدث السقيفة في بني هاشم، والنزاع في أمر فدك، ووفاة الصديقة، وخطبة الإمام علي المسماة الشقشقية وفيها أشارات واضحة لأحقيته في الخلافة.
ثم عرج على تعريف التشيع والشيعة لارتباط مذهب القرامطة كما شيع بالمذهب الشيعي «الإسماعيلي».
  الفصل الثاني: الحركة القرمطية:
والفصل على عدة مباحث:
• الحركة القرمطية وابتدائها.
• عوامل ساعدت في انتشار الفكر القرمطي.
• طريقة الحكم القرمطي.
• التنجيم والقرامطة.
• عادات وتقاليد قرمطية.
• القرامطة وكتبهم.
  الفصل الثالث: القرامطة والتغيير الديموغرافي لمنطقة هجر:
وحمل هذا الفصل من الأبواب:
• أحساء القرامطة.
• مدينة هجر.
• نهر محلم أشهر أنهار العرب.
• القطيف.
• جواثا.
  الفصل الرابع: القرامطة وعلاقاتهم بالدول والحركات الإسلامية:
حمل هذا الفصل من العناوين:
• القرامطة وشيعة البحرين.
• القرامطة والفاطميون.
• القرامطة ودولة بني الأخيضر.
• القرامطة ودولة بني العباس.
• القرامطة وأهل بيت النبوة.
• القرامطة والبويهيون.
• القرامطة والأعراب.
• قرامطة الشام وقرامطة البحرين.
  الفصل الخامس: معلومات قرمطية:
• مذهب القرامطة.
• سبب أطلاق عليهم القرامطة.
• الحجر الأسود والقرامطة.
• ينبوع الكعبة والحجر الأسود.
• رد الحجر الأسود إلى مكة.
• الصلاة والقرامطة.
• القرامطة وشعاراتهم.
• الشعر القرمطي.
  الفصل السادس: القرامطة في القطيف:
وفيه:
• أبو سعيد الجنابي.
• انشغال الدولة العباسية عن القرامطة.
• بدايات بزوغ نجم القرامطة في البحرين.
• معركة آفان بين أبو سعيد الجنابي وعباس الغنوي سنة 287هـ – عدها العرب من عجائب الدنيا الثلاث.
• القرامطة يدمرون هجر.
• مقتل أبو سعيد الجنابي.
• قرامطة البحرين بعد أبي سعيد الجنابي.
• الهيئة العقدانية.
  الفصل السابع: أبو طاهر الجنابي وأعماله:
• اقتلاع الحجر الأسود.
• أحداث ما بعد اقتلاع الحجر الأسود.
• أبو طاهر يتوقف عن قطع طريق الحج..
• وفاة أبو طاهر.
  الفصل الثامن: أحمد بن الحسن الجنابي:
• أحداث من 323 حتى 359هـ.
• إعادة الحجر الأسود.
  الفصل التاسع: الحسن بن أحمد الجنابي «الأعصم»:
• حملة الأعصم إلى الشام.
• وفاة الأعصم.
  الفصل العاشر: حكم مجلس السادة:
• مجلس السادة.
• الأصفر يهاجم الأحساء.
• انتهاء الحكم القرمطي.
• الهجرة إلى مدن البحرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق