حول الكتاب
يقول التاريخ إن منتصف شهر مارس شهد إعادة فتح الطريق السفر بين روما, المدينة الخالدة, وكابوا, التى قد تصغرهنا بعض الشئ, إلا أنها لا تكاد تقل عنها جمالا. إلا أن ذلك لا يعنى عودة المرور على هذا الطريق إلى طبيعته فى التو. ذلك لأن الطرق فى طول الجمهورية وعرضها لم تعرف خلال الأعوام الأربعة الماضية تدفق البضائع والناس فى طمأنينة ورخاء كما يتوقع المرء على الطريق الرومانى.
فقد ساد الاضطراب بدرجات متفاوتة فى كل مكان. وان تجافى الحقيقة إذا قلنا إن الطريق بين روما وكابوا كان مثلا لهذا الاضطراب. وقد أصاب من قال إن حال روما من حال الطرق, فحيث تمتد الطرق, تزحف روما, وإنه إذا عرفت الطرق السلام والازدهاء عرفتها روما.
رابط التحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق