الإسلام 'المبكر' الاستشراق الأنجلوسكسوني
الجديد (باتريسيا كرون ومايكل كوك
أنموذجاً)
آمنة الجبلاوي
باحثة تونسية تخوض غمار نقد الإستشراق
نبذة النيل والفرات:تنطلق الباحثة "آمنة الجبلاوي" من سؤال معرفي هام في دراستها التاريخ الإسلامي وهو: كيف نتعامل مع تاريخ القرن الأول أو تاريخ ما قبل التدوين العربي، لبناء نظرة موضوعية عن نشأة الإسلام. واعتمدت في هذا البحث على المقاربة الأنجلوسكسونية، فاختارت كلاً من "باتريسيا كروز" و"مايكل كوك" أنموذجاً كون الباحثان يمثلان تياراً داخل المدرسة الأنجلوسكسونية وهو التيار الأشد "ضراوة" في نقد المصادر العربية الإسلامية. فما هي نتائج هذه العملية النقدية؟ وما هي مزاياها وحدودها؟ وهل تمثل أعمال الباحثين طرحاً جديداً له آفاق علمية واعدة، أم هي مجرد اجترار رديء لاستشراق "كلاسيكي" ارتبط بمشروع إمبريالي فتعامل مع الثقافة الإسلامية بنوع من الاعتداد المشين و"النفوذ" والتعميم البغيضين فهناك من ساهم وما زال يساهم في تعميق المصادرات حول الإسلام.
وترى الباحثة أن المفارقة الغريبة هي أن رواد هذا
"الاستشراق الجديد" ومصادراتهم "الاستشراقية الجديدة" تلتقي مع التيارات السلفية في
كثير من الأحكام المسبقة حول نشأة الإسلام. وأحد هذه الأحكام يكمن في اعتبار
الإسلام جوهراً ثابتاً لا يحتمل التنوع ولا يخضع لصيرورة التبدل. فهل يمكن أن نعد
أعمال كوك وكرون نموذجاً لخطاب استشراقي جديد، يزدهر في غياب حضور فكري وثقافي
إسلامي فاعل وهام في البيئة الأكاديمية الأميركية؟ أم أن هذه الأعمال هي نموذج
للحياد العلمي المطلوب في الدراسات الإسلامية الحديثة؟ آمنة الجبلاوي
باحثة تونسية تخوض غمار نقد الإستشراق
نبذة النيل والفرات:تنطلق الباحثة "آمنة الجبلاوي" من سؤال معرفي هام في دراستها التاريخ الإسلامي وهو: كيف نتعامل مع تاريخ القرن الأول أو تاريخ ما قبل التدوين العربي، لبناء نظرة موضوعية عن نشأة الإسلام. واعتمدت في هذا البحث على المقاربة الأنجلوسكسونية، فاختارت كلاً من "باتريسيا كروز" و"مايكل كوك" أنموذجاً كون الباحثان يمثلان تياراً داخل المدرسة الأنجلوسكسونية وهو التيار الأشد "ضراوة" في نقد المصادر العربية الإسلامية. فما هي نتائج هذه العملية النقدية؟ وما هي مزاياها وحدودها؟ وهل تمثل أعمال الباحثين طرحاً جديداً له آفاق علمية واعدة، أم هي مجرد اجترار رديء لاستشراق "كلاسيكي" ارتبط بمشروع إمبريالي فتعامل مع الثقافة الإسلامية بنوع من الاعتداد المشين و"النفوذ" والتعميم البغيضين فهناك من ساهم وما زال يساهم في تعميق المصادرات حول الإسلام.
قسمت الباحثة هذه الدراسة النقدية - الموضوعية - إلى بابين: الباب الأول جاء بعنوان: مشاغل الباحثين ويتضمن ثلاثة فصول: الفصل الأول: مقالة المذهب الهاجري أو أطروحة الباحثين حول تشكل الإسلام الأول، والذي يهتمب دراسة الموضوع الديني بمعزل عن المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق تصور منهجي يرفض مفهوم التاريخ الكلي. ويعتمد المقاربة المستوحاة من النقد الليبرالي للعهدين القديم والجديد وهنا نجد أن "مايكل كوك" و"باتريسيا كرون" قد انتهجا هذا المنهج في دراستهما للتاريخ الإسلامي في فترة نشأته من خلال عمل مشترك يحمل عنوان "هاجريزم" أو "الهاجرية" وهو كتاب يرنو إلى إلقاء الضوء على الحدث الإسلامي بما هو حدث تاريخي له خصوصيته ومنطقه الخاص.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: مقالة السياسة "المبكرة" أو طبيعة النفوذ الديني في القرن الأول للهجرة. وهنا تحلل الباحثة آمنة رأي باتريسيا كرون في السلطة الدينية للإسلام السني حول طبيعة الخلافة المبكرة: "فقد كانت الخلافة المبكرة في رأيهما محتكرة للسلطتين الدينية والسياسية كلتيهما" ثم تتطرق إلى المفهوم الأموي للخلافة وشرائع الخلفاء إلى السنَّة النبوية، ثم مراجعة نقدية لتاريخ الخلافة "المبكرة". أما الفصل الثالث فيبحث في مقالة الاقتصاد المكي وعلاقته بظهور الإسلام وفيه مراجعة لتاريخ التجارة المكية، وطبيعتها والحرم والتجارية المكية وأخيراً استنتاجات.
أما الباب الثاني في هذه الدراسة يأتي بعنوان: خصوصية المقاربة وخصائص المنهج ويتضمن فصلين. الفصل الأول بعنوان: مقالة الباحثين في النقد الخارجي للنص القرآني. ويبحث مقالة الإسلام المبكر والهجرة المبكرة، ومقالة القبلة الأولى وقبة الصخرة وعلاقة محمد "المبكرة" باليهود ونبوته المحلية... إلخ. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: خصائص الباحثين المنهجية في تعاملهما مع إسلام النشأة ويبحث في خصائص التعامل مع هذه المصادر، وجينالوجيا هذا الطرح، وخصوصية الكتابة التاريخية لدى الباحثين. وسلبيات هذه المقاربة.
ثم تختتم الباحثة هذه الدراسة بقائمة هامة من المصادر وملحق مصطلحات لتوضيح المعنى وأخيراً الملحق السبراني تتكلم فيه عن خطورة الإلغائية التاريخية وجاء باللغة الفرنسية.
4shared.com /office/JF87_Wt6/_________.html
أو
http://www.mediafire.com/view/?b8lr1lcj87b5b94
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق