كثيرة هي الضرورات التي يحاول هذا الكتاب تلبيتها. فهو يكرّس للأنتروبولوجيا
السياسية، الاختصاص الأخير للأنتروبولوجيا الاجتماعية، الذي يقدم نظرياتها، مناهجها
ونتائجها بطريقة نقدية. وهو يطرح من هذه الوجهة مقولة أولى، وأول محاولة تفكير عام
منصبة على المجتمعات السياسية – الغريبة عن التاريخ الغربي – التي اكتشفها
الأنتروبولوجيون.
ويطمح هذا الكتاب إلى أن يلقي الضوء أيضاً على مساحات الأنتروبولوجيا السياسية في
الدراسات التي توخت معرفة متقدمة وتعييناً أفضل لحدود الحقل السياسي.
إنه يحدد طريقة كشف معينة ويرد بالتالي على نقد الاختصاصيين الذين يلومون
الأنتروبولوجيين السياسيين على توجيه جهودهم نحو هدف محدد بشكل سيء. إنه يتناول
علاقة لسلطة بالبنى الأساسية التي تقدم لها ركيزتها الأولى وبنماذج التدرج
الإجتماعي التي تجعل هذه العلاقة ضرورة.
ونذكر في الختام بأن هذا العلم يمتلك الآن فضيلة مدمرة، بدأت بعض النظريات الجاهزة
تتلقى آثارها وبهذا فهو يسهم بتجديد الفكر الإجتماعي الذي أصبح ضرورياً بفعل واقع
الأمور وبفعل العلوم الإجتماعية أيضاً.
4shared.com /office/soAnfIto/file.html?refurl=d1url
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق