الأحد، 30 يونيو 2013


الحرية وما وراءها - تأليف: جون هولت  . 

***

لنتخيل أنني أسافر إلى المستقبل في كبسولة الزمن، وأنني وصلت إلى المكان الذي سأستريح فيه بعد خمسمائة عام من الآن في حضارة بشرية ذكية وبشرية تزيد من كفاءة الحياة، وقد تقدم نحوي أحد الأشخاص الذين يعيشون هناك لتوجيهي وليشرح لي طبيعة المجتمع الذي يحيا به.و بعد أن شرح لي أين يعيش الناس ويعملون ويلعبون، سألته:

 
” ولكن أين هي مدارسكم”
 
فأجاب قائلا ” مدارس؟؟ ما هي المدارس؟”
 
” المدارس هي الأماكن التي يذهب إليها الناس ليتعلموا”
 
فقال ” أنا لا أفهم، فالناس يتعلمون في أي مكان وفي كل الأماكن”
 
فقلت ” نعم أعلم هذا، ولكن المدرسة هي المكان المخصص للتعلم الذي يعمل به أناسا متخصصون يعلمونك بعض الأشياء، ويساعدونك في التعلم”
 
فأجاب  ” أنا آسف، فما زلت لا أفهم شيئا. فالجميع يساعدون بعضهم البعض للتعلم. أي شخص يعلم شيئا أو يستطيع القيام بأمر معين يمكنه مساعدة الآخرين الذين يرغبون في معرفة المزيد بشأن هذا الأمر. فلماذا يجب أن يكون هناك أشخاصا معينين بذلك؟”
 
وقد حاولت جاهدا ، ولكنني لم استطع أن أوضح له لماذا نعتقد أن التعليم ينبغي أو يجب أن يكون منفصلا عن بقية الحياة.

_





أو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق