الخميس، 14 مارس 2013

فتاوي أهل الأندلس 

فتاوى الإمام الشاطبي/ * ط

فتاوى الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبيالأندلسي

طبع في تونس الطبعة الثانية 1406 هـ  تحقيق محمد أبو الأجفان 
ـــــــــــــ
مواد للتحميل:
ملف بدف  / الكتاب 

فتاوى أبي الوليد بن رشد الجد/ * ط

فتاوى أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد المالكي القرطبي (526 هـ)
زعيم فقهاء وقته بأقطار الأندلس والمغرب ومقدمهم المعترف له بصحة النظر وجودة التأليف ودقة الفقه. وكان إليه المفزع في المشكلات بصيراً بالأصول والفروع والفرائض والتفنن في العلوم. وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية كثير التصانيف مطبوعها, صاحب (البيان والتحصيل)

قال ابن بشكوال في الصلة: كان فقيها، عالماً حافظاً للفقه، مقدماً فيه على جميع أهل عصره، عارفاً بالفتوى على مذهب مالك وأصحابه.
اعتنى علماء المالكية أكثر من غيرهم بالتصنيف في علم الفتاوى والنوازل، فاشتهر في هذا اللون من التأليف فقهاء أجلاء وصلتنا تصانيف بعضهم، وهي دالة على اطلاعهم الواسع وقدرتهم الفائقة على استنباط الأحكام، ولعل من أكثرها تداولاً وأغزرها فائدة كتاب الفتاوى للفقيه المجتهد النوازلي الألمعي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي(ت520هـ) الذي يُعدُّ ضمن كتب النوازل المعتمدة في المذهب المالكي؛ إذ ضَمَّ مسائل مفيدة وأجوبة فقهية دقيقة، وإن كانت هذه الفتاوى من جمع بعض تلاميذ ابن رشد، فقد عدتها كتب التراجم من جملة تصانيفه .
والكتاب كما هو واضح من عنوانه تطبيق لتقرير الأحكام الشرعية في القضايا التي عرضت على ابن رشد واستُفتي فيها، وبالنظر في مضامين الكتاب نجد موضوع هذه الفتاوى مرتبطاً بوقائع الناس في حاضرة الأندلس وبعَدْوَة المغرب، وجاء أغلبها في موضوع العبادات والمعاملات، وصِيغَت على شكل أسئلة وأجوبة، لم يلتزم فيها ابن رشد منهجا موحداً كما هو حال أغلب كتب النوازل الفقهية؛ فمنها مسائل توسع في الإجابة عنها وأخرى اختصر فيها حسب مقتضى السؤال أو النازلة، ، ذلك أنه رحمه الله أثناء جوابه عن المسألة كان يستعمل أدق العبارات وأوضحها قصد تقديم الجواب على أكمل وجه.
ونجده أيضاً يحرص على الاستشهاد بالأدلة الشرعية من قرآن وسنة، وكذا الإفادة من كتب المذهب، والوقوف على أقوال كبار علمائه، وعلى رأسهم إمام المذهب مالك بن أنس رحمه الله و ثلة من تلاميذه كابن القاسم، وابن الماجشون، وعبد الله بن عبد الحكم، وأشهب، ومحمد بن مسلمة، وابن وهب وغيرهم، وشخصية ابن رشد الفقيه حاضرة في عرضه للآراء ونقدها، وفي الترجيح بينها وتقديم المشهور منها، مما يبرز إحاطته بالروايات وإطلاعه الواسع على المؤلفات، ووقوفه على الخلافيات، كل ذلك بأسلوب سلس، واضح العبارة، يحرص فيه على الإفادة وحسن الفهم.
ومطالع هذه الفتاوى يجد تنوعا في المصادر التي اعتمدها ابن رشد، وتعددا في أسمائها، وقد يذكرها أحياناً مقترنة بأصحابها، ومن جملة هذه المصادر بعد كتاب الله عز وجل نجد العديد من الدواوين الحديثية والفقهية التي منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس (ت179هـ)، والمدونة لسحنون (ت240هـ)، والعتبية لأبي عبد الله محمد العتبي (ت255هـ)، والموازية لأبي عبد الله ابن المواز (ت269هـ)، وغير ذلك من الكتب المعتمدة في المذهب.
ونظرا لمكانة ابن رشد وأهمية فتاواه، فقد حظيت باهتمام معاصريه وأقرانه، وتلقاها الفقهاء بعده بالدراسة والقبول واعتمدوها في تآليفهم، فمن الناقلين عنه: تلميذه القاضي عياض(ت544هـ) في التنبيهات، وأبو الحسن الصغير(ت719هـ) في شرح المدونة، وابن ناجي(ت837هـ) في شرحه على التهذيب، والبرزلي(ت841هـ) في نوازله، وغيرهم. ولم تقتصر عنايتهم بالنقل عنه بل عكفوا على اختصارها، وترتيبها، ووضع تعليقات وتذييلات عليها، منهم أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد القيسي(ت737هـ)، وأبو إسحاق إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع التونسي (ت743هـ)، وأبو عبد الله محمد بن هارون الكناني التونسي(ت750هـ)، ومحمد بن سعيد بن محمد الرعيني الأندلسي (ت779هـ). / منقول الرابطة المحمدية

طبع في دار الغرب الإسلامي الطبعة : الأولى ، 1407 هـ / 1987 م بتحقيق المختار بن الطاهر التليلي 
ــــــــ
مواد للتحميل:
ملف بدف  / الكتاب 

منتخب الأحكام لابن أبي زمنين / * ط

منتخب الأحكام تأليف الإمام القدوة الزاهد محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين الإلبيري الأندلسي (399هـ)
قال القاضي عياض عن الكتاب: ظهرت منفعته، وطار بالمشرق والمغرب ذكره
طبع في مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية الطبعة الأولى1430هـ، 2009م

ينتمي كتاب منتخب الأحكام لمؤلفه أبي عبد الله محمد بن عيسى بن أبي زَمَنِين الإِلْبِيرِي الأندلسي إلى ضربٍ آخر من ضروب التأليف في الفقه المالكي، اعتنى مؤلفه خاصة بجمع مختلف الأحكام المتعلقة بمباحث الأقضية وانتخابها، مما أكسب هذا المؤلَّف الجامع شهرة وقَبولا لدى العلماء، يقول المؤلف رحمه الله: «فإن هذا كتاب جمعت فيه عيونا من مسائل الأقضية والأحكام، استخرجتها من الأمهات، وانتخبتها حِسَاناً جِيَاداً».
وتكمن أهيمة الكتاب أيضا في كونه احتفظ بكثير من النصوص وأحكام النوازل يندر وجودها في غيره من المؤلفات، كما أنه يعطي صورة واضحة عن أصول الفتيا والقضاء في المذهب المالكي بصفة عامة، وفي الأندلس على وجه الخصوص.
أما الموضوعات التي يعالجها الكتاب فكثيرة متشعبة، أبانت عن توسع المؤلف وإحاطته بما تقدمه من المصادر، فالمطالع له يجده لا يغادر كبيرة ولا صغيرة من عيون الأقضية المختلفة، وأحكام القضاء المتنوعة، وقد أحسن المؤلف الصنيع لما جعل مؤلفه ينتظم في أجزاء تتفرع عن كل كتاب منها أبواب ومسائل، ويكفي هنا ذكر عناوين كتبه لتدل في عمومها على ما يترتب تحتها من تلك الأبواب والمسائل.
قسم المؤلف مؤلفه إلى عشرة أجزاء بيانها كالآتي: مسائل الدعوى - مسائل القضاء - مسائل الشفعة - مسائل الحيازة - مسائل النكاح - مسائل الطلاق - مسائل البيوع - مسائل العيوب - مسائل الإجارة، ثم مسائل مختلفة ومتفرقة على عادة علماء المذهب الذين يخصصون لما تفرق وتناثر من المسائل بابا خاصا به غالبا ما يعنونونه بالجامع.
أما عن منهج المؤلف في إطاره العام فإنه وضع لكل مسألة عنوانا يلخص ما تحتها من فروع وأحكام، و دَرَجَ في بداية كل مسألة على ذكر المصادر التي يأخذ منها، وبيان ما يكون من كلامه هو بذكر اسمه قبله بقوله «قال محمد»، وعَمَدَ إلى تهذيب المسائل وتلخيصها كلما دعته الحاجة إلى ذلك، محتفظا في الغالب الأعم على ألفاظ أصحابها، وقد تمكن من ذلك وَبَرَع فيه إلى أَبْعَد حَدٍّ.
وقد كانت شخصية المؤلف ظاهرة في كل جزئية من جزئيات الكتاب، فتجده مفسرا للمسائل وموجها لها وفق أصول المذهب، ومبينا لزيادات بعض الرواة على بعض، ومعقبا ومكملا، ومقارنا بين الأقوال ؛ فمن العبارات التي يتكرّر ورودها في الكتاب مما يدل على ما ذُكر من عمل المؤلف قوله: «ومعنى هذه المسألة كذا»، « وهذه المسألة يستدل بها على كذا»، «وزاد فلان في هذه المسألة»، «وكان فلان يقول في هذه المسألة»، «وذكر بعض الرواة كذا»، «وبين أصحاب مالك اختلاف في كذا»، «وفيه تنازع»، «ولم يعطنا في هذه المسألة جوابا بينا في الخلاف»، «ومن تدبر ما قاله في هذه المسألة فينبغي على أصولهم»، «وهذا أشبه بأصولهم»، «وهذا صحيح على أصولهم»، «وقول فلان أَقْيَس»...
أما موارد المؤلف في كتابه فتأتي مدونة سحنون (240هـ) على رأس المصادر التي اعتمدها وانتخب منها، إلى درجة يبدو معها الكتاب وكأنه اختصار وتهذيب لها، ثم تأتي بعد المدونة العتبية (المستخرجة) لمؤلفها محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة المشهور بالعُتْبِي (255أو254هـ) ، ثم الواضحة لعبد الملك بن حبيب(ت 238 هـ)، فعلى هذه الكتب الثلاثة المعروفة بالأمهات بنى المؤلف كتابه. وهناك مصادر أخرى لا تقل عنها أهمية مثل الكتب المدنية لعبد الرحمن بن دينار (201هـ)، ومختصر ابن عبد الحكم (ت 214 هـ) ، وكتاب الجامع لابن سحنون (256هـ)، والكتب الثمانية لأبي زيد القرطبي (258هـ)، وكتاب ابن مُزَيْن (259هـ)، والمجموعة لابن عَبْدُوس(ت 260 هـ)، والموازية لابن المواز (ت 269 هـ)، وغيرها.
فهذه أمهات المؤلفات الفقهية المالكية الجامعة لأقوال كبار علماء المذهب وأشهر فقهائه اجتمعت في هذا الكتاب، فلا عجب أن يكون كتاب منتخب الأحكام حاز من الشهرة والحظوة والانتشار ما حاز . قال الإمام الذهبي في تاريخه - وهو يذكر مؤلفات ابن أبي زمنين-: «كتاب منتخب الأحكام سار في الآفاق»، وقال عنه في سير أعلام النبلاء: «مشهور»، وقد سبق القاضي عياض الذهبي إلى مثل هذا القول حين قال: «ظهرت منفعته، وطار بالمشرق والمغرب ذكره».
ولم يبالغ القائل في وصفه حين قال:

كتاب من الأحكام فيه جواهر على فقهها نور من الحق زاهر
يسر به الحكام في كل وجهة ويحظى بما فيه الفقيه المشاور

ومن يقرأ الكتاب يجده ينطق بكثير من أحكام القضايا المعروضة على الساحة العلمية اليوم، خاصة في مجال القضاء، ويجد فيه نصوصا في غاية النفاسة، فَحَرِيٌّ أن يُدْرَس ويُدرَّس وينال من الخدمة والبحث ما يستحقه.


طبع الجزء الأول والثاني من الكتاب بتحقيق الدكتور عبد الله بن عطية الغامدي، صدر عن مؤسسة الريان -بيروت ط1/1998، وصدر محققا بجميع أجزائه العشرة عن مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية؛ تحقيق الدكتور محمد حماد./ موقع الرابطة
ــــــــــ
مواد للتحميل:
ملف نصي / الكتاب

النوازل لا بن بَشْتَغير / تعريف

النوازل للشيخ أبي جعفر أحمد بن سعيد بن بَشْتَغير اللورقي المالكي (تـ516هـ)

قال ابن بشكوال في الصلة: كان واسع الرواية، كثير السماع من الشيوخ، ثقة في روايته، عالياً في إسناده
طبع في دار ابن حزم الطبعة الأولى 1429هـ بتحقيق الدكتور قطب الريسوني
تميز الثرات الفقهي الأندلسي بكثرة ما يحتوي عليه من التصانيف في موضوع الأجوبة والنوازل والأحكام، وهي تصانيف في غاية الأهمية، تعكس عناية أهل الأندلس بالفتيا والتوثيق والقضاء، وتقدم اجتهاداتهم وتصوراتهم واسهاماتهم في فهم المذهب الفقهي المالكي ومنهجهم في التعامل مع أصوله وقواعده، كما تُقدم هذه النوازل صورة عن أقضية ووقائع حدثت بالأندلس في عصور مختلفة. ومن أشهر كتب النوازل الأندلسية كتاب النوازل للإمام الفقيه النوازلي أبي جعفر أحمد بن سعيد بن بَشْتَغير الأندلسي اللورقي (ت516هـ)، ضَمَّنَه جامعه نوازل تندرج تحت أبواب البيوع والمعاملات والعبادات، فالكتاب يضم مسائل عديدة منها: الإقرار والأيمان والرهن والضمان والحيازة، الشفعة والقسمة والضرر والبنيان، الأحباس والصدقات والنحل والهبات، الوصايا والعتق وما يتصل بذلك، الدماء والحدود وتضمين الصناع والسلم، النكاح والطلاق وما يتعلق بذلك من إحداد ولعان وشهادات، البيوع والأكرية والإجارات والمزارعة، أما أحكام العبادات فقد جعلها ضمن الفصل الأخير من الكتاب ومن بين مسائلها: الصلاة في الثوب المغصوب، ورفع اليدين في الإحرام إلى آخر مسألة حول الدعاء في الركوع، وتفرد ابن بَشْتَغير بإيراد مجموعة من المسائل والأحكام لم يسبق لمجاميع النوازل أن تناولتها مثل مسألة رفع اليدين في الإحرام، ومسألة دين الصيام من رَمَضَانَيْنِ مختلفين وغير ذلك من المسائل التي ميزت هذا الكتاب عن كتب النوازليين المعاصرين لابن بَشْتَغِير أو المتقدمين عنه. ويمتاز منهجه في عرض النوازل بالاختصار والاقتضاب، لذلك نجده أحياناً يدمج بين آراء فقهية متضاربة في سياق الفتوى الواحدة ،مع اقتصاره على الحكم دون دليله، كما يلتزم بعزو المسائل إلى أصحابها عندما يصرح بأسماء الفقهاء والمفتين، إلاّ في مواضع يسيرة نجده يبهم في نسبتها من قبيل (قال بعض فقهاء قرطبة)، و(قال بعض الشيوخ)، و(قال بعض الفقهاء)...، ويتّسم الأسلوب الذي اعتمده ابن بَشْتَغِير بالاختصار وسلاسة العبارة، مع حسن الجمع والتركيب، وجمال العرض والترتيب، واعتماد الدليل النقلي أو العقلي المؤدي إلى الإقناع والاقتناع. والمطالع للكتاب يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح الجامع بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس (ت179هـ)، والمدونة لسحنون (ت240هـ)، والواضحة لعبد الملك بن حبيب (ت238)، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد (ت386هـ)، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة.
ــــــــــ

مصادر ترجمة المرلف : الغنية للقاضي عياض (99-101)، الصلة لابن بشكوال (1/76)، بغية الملتمس للضبي (183)، المعجم أصحاب الصدفي لابن الأبار (10-11)، أزهار الرياض للمقري (3/10، 158)

مسائل ابي الوليد ابن رشد

مسائل ابي الوليد ابن رشد (الجد ) تحقيق عن ست نسخ خطية مع دراسة عن المؤلف والكتاب إعداد محمد الحبيب التجكاني

طبع في دار الجيل بيروت ودار الىفاق المغرب الطبعة الثانية 1414 هـ
ــــــــ 
مواد للتحميل :

ملف بدف / المجلد1 / المجلد2 / رابط 2 / ملف واحد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق