لا يمكن
اجتثاث المقدس الثاوي في أعماق كل قلب بشري. هذا عطش بشري أصيل سيظل باستمرار بحاجة
إلى إرواء، مهما ارتوى. لا يمكن قمع
المقدس أو تجاوزه، فثمة في كل كيان حي ما يهفو ويرنو إلى المقدس. ثمة شوق وحنين في
قلب الحياة نفسها، إلى كمالها الباطن، وإلى عنصرها السري القائم لا على مقياس
الكمية، وإنما على مقياس درجة الكثافة والشدة. الدين لا يقهر، لا يتجاوز، ولا
يقاوم. ومع ذلك، فالدين الواحد كما يمكنه أن يكون دينا متحضرا، يمكنه كذلك أن يتحجر،
ويتحنط. وأكبر خطر على الدين لا يأتي من الملحدين أو المتدينين من البسطاء وعامة
الشعب، بل يأتي من الكهنة ومن محترفي "الوصاية الدينية". هؤلاء الذين
يقومون بالسطو على عقول العامة، ونشر التكفير، وإرهاب الخاصة ولا سيما منهم أهل
الفكر والفن والأدب والتعليم والسياسة والصحافة والسينما، هم الذين يصيبون الدين،
وكل طاقة وفعالية خلاقة أخرى، في مقتل. من الظلم احتجاز الشعوب العربية في منطقة
بدائية مظلمة خارج دائرة الحضارة، باسم الدين. ظلم للشعوب، وظلم للدين. لقد تحول
الوطن إلى ثكنة عسكرية في الماضي، وها هو يتحول اليوم إلى ثكنة دينية، أنكى، وأشد
استبدادا وظلما. أنا مع الحرية، والعدالة، والكرامة، والمواطنة، والحكم الصالح،
والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وإصلاح نظام التعليم، وتطوير البنى الاقتصادية
والسياسية والاجتماعية، ... إلخ. لأجل هذا كله، أنا مع الدين. مع الدين، لكن ضد
محترفي "الوصاية الدينية" الذين يسطون على العقول والأوطان. نعم،
اجتثاث المقدس الثاوي في أعماق كل قلب بشري. هذا عطش بشري أصيل سيظل باستمرار بحاجة
إلى إرواء، مهما ارتوى. لا يمكن قمع
المقدس أو تجاوزه، فثمة في كل كيان حي ما يهفو ويرنو إلى المقدس. ثمة شوق وحنين في
قلب الحياة نفسها، إلى كمالها الباطن، وإلى عنصرها السري القائم لا على مقياس
الكمية، وإنما على مقياس درجة الكثافة والشدة. الدين لا يقهر، لا يتجاوز، ولا
يقاوم. ومع ذلك، فالدين الواحد كما يمكنه أن يكون دينا متحضرا، يمكنه كذلك أن يتحجر،
ويتحنط. وأكبر خطر على الدين لا يأتي من الملحدين أو المتدينين من البسطاء وعامة
الشعب، بل يأتي من الكهنة ومن محترفي "الوصاية الدينية". هؤلاء الذين
يقومون بالسطو على عقول العامة، ونشر التكفير، وإرهاب الخاصة ولا سيما منهم أهل
الفكر والفن والأدب والتعليم والسياسة والصحافة والسينما، هم الذين يصيبون الدين،
وكل طاقة وفعالية خلاقة أخرى، في مقتل. من الظلم احتجاز الشعوب العربية في منطقة
بدائية مظلمة خارج دائرة الحضارة، باسم الدين. ظلم للشعوب، وظلم للدين. لقد تحول
الوطن إلى ثكنة عسكرية في الماضي، وها هو يتحول اليوم إلى ثكنة دينية، أنكى، وأشد
استبدادا وظلما. أنا مع الحرية، والعدالة، والكرامة، والمواطنة، والحكم الصالح،
والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وإصلاح نظام التعليم، وتطوير البنى الاقتصادية
والسياسية والاجتماعية، ... إلخ. لأجل هذا كله، أنا مع الدين. مع الدين، لكن ضد
محترفي "الوصاية الدينية" الذين يسطون على العقول والأوطان. نعم،
لقد آن آوان إدخال شعوبنا في الحياة الروحية الحقة،
على الرغم من كل محترفي "الوصاية الدينية"، وكل محتكري العقول.
مع كتاب: "أساطين الفكر" لمؤلفه روجيه –
بول دروا.
بول دروا.
4shared.com /office/blMAERNc/__online.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق