الاثنين، 13 أغسطس 2012

أولى الثوراث في الإسلام: مقتل عثمان بن عفان


    تقديم:
يمكن أن نقول إنّ مفهوم الثورة ليس مفهوما جديدا في التاريخ العربي الإسلامي فقد ظهرت أولى الثورات في البدايات الأولى للإسلام رغم أنّ مفهوم الدولة لم يكن قد وجد له مكانا في التربة الإسلامية، وعلى الرغم أيضا من أن الجانب السياسي لم يكن حاضرا بقوّة في تلك الفترة حيث كان العنصر الديني هو العنصر الرئيسيّ.
أولى الحركات الثورية ظهرت ضدّ الخليفة الثالث عثمان بن عفان وأدّت إلى مقتله ونشوب صراعات لا أول لها من آخر. كان عثمان قد بويع داخل جوّ مشحون بالتوتّر، بل إنّ الطريقة التي بويع بها تشكّل في حدّ ذاتها محاولة لتجاوز خلافات حول الخلافة أهمّ طرف فيها كان عليّ بن أبي طالب الذي يقال إنه بايع كرها وتحت التهديد. يمكن التشكيك في هذه الروايات لكنّ المهمّ أنّ الخلاف والشقاق كانا قد ظهرا في البدايات الأولى لانتخاب عثمان.
لنمرّ مباشرة لفترة خلافة عثمان والأحداث التي ستتوالى فيما بعد.
ظهور أولى الانتقادات لسياسة عثمان:
ظهر النقد الأول لعثمان من طرف صحابة الرعيل الأول، علي بن أبي طالب، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، لكنه كان نقدا مبطنا وكتوما. لكن النقد الذي وجّهه ثلاثة من الصحابة كان قد أحدث نوعا من البلبلة. هؤلاء الثلاثة هم أبو ذرّ الغفاري وعبد الله بن مسعود وياسر بن عمار.
نهض أبو ذر الغفاري من خلفية تقشفية زهيدة مفادها أن الغنى يزداد استفحالا والفقر يزداد انتشارا. فكان ينتقد سياسة تكديس الأموال ومنح الهبات والأموال من طرف عثمان لأقاربه وأصحابه. كما أنه سبق أن انتقد معاوية نقدا شديدا كونه بنى قصر الخضراء في دمشق. وكان وعظه في سورية حول شرور الغنى وضرورة التكافل بين المسلمين وحول محاسن الزهد والتقشف، فكان هذا الأمر يجذب الفقراء ويزعج الأغنياء (الطبري، كتاب الرسل والملوك ص283). فشكاه معاوية للخليفة، فاستدعاه عثمان فغالى في نقده فنفاه عثمان إلى الربذة حسب بعض الروايات.
الصحابي الثاني الذي حصلت له مواجهة مباشرة مع عثمان كان عبد الله بن مسعود، حيث كان خازن بيت مال الكوفة سنة 29ه، وكان عامل الكوفة قد اقترض مالا من بيت المال لكنه تأخر في إرجاعه. وطالبه بن مسعود بدفعه، فكتب العامل لعثمان فما كان من هذا الأخير سوى أن كتب لعبد الله مخاطبا إياه "إنما أنت خازن لنا". فغضب ابن مسعود كون عثمان حطّ من قيمته وكرامته، وكونه كان يعتقد أنه خازنا للمسلمين وليس للخليفة، فاستقال من منصبه. إلا أنه بقي في الكوفة يعلم الناس الإسلام وكان يدرج في تعليمه نقدا مبطنا لعثمان متهما إياه باختلاق البدع بين المسلمين، فاستدعاه عثمان وأنزل به عقابا شديدا مدّعيا أن ابن مسعود كان يروّج فكرة تحليل دمه (البلاذري، أنساب الأشراف، ج5، ص36).
أما عمّار بن ياسر فكان أن انتقد عثمان علانية لأنه سمح لنفسه بأخذ مجوهرات وحلي لعائلته من بيت المال، فجعل منه عثمان ضحية لأولئك الذين انتقدوه سرا، فما كان إلا أن خرجت عائشة بشعر النبيّ ونعليه معلنة بأعلى صوتها أنّ سنّة النبيّ قد تركت من بعده.
إن عثمان بأفعاله هذه إنما وسّع الهوّة بينه وبين الصحابة وجمهور المسلمين، فقد تطاول على هيبة الصحابة وحصانتهم. صحيح أنه لم يجرؤ على النيل من صحابة مثل عليّ وطلحة والزبير، وأنه اختار صحابة أقل قيمة، إلا أنّ أثر ذلك كان كبيرا على عموم الناس باعتباره شكل أفعال ظلم وجور تتنافى وتقاليد الإسلام (هشام جعيط، الفتنة، ط5، ص89).
قبل ذلك، وبعد مرور عام فقط على مبايعته، عيّن أخاه من أمه، الوليد بن عقبة، عاملا على الكوفة، بدلا من سعد بن أبي وقاص(أنساب الأشراف، ص29) والحال أنّ الوليد كان مؤمنا متأخرا، وواحدا ممّن أسماهم النبيّ الطلقاء الذين غُلبوا وعُفي عنهم بعد الاستيلاء على مكة. كان هذا التعيين ذا وقع سيّء على أهل الكوفة كما يقول البلاذري في أنساب الأشراف. بعد ذلك بعام، سنة 25ه، عين عبد الله بن سعد بن أبي سراج، وهو أمويّ أيضا، وابن عم عثمان وأخوه بالرضاعة، عاملا على مصر، محلّ عمرو بن العاص. وتروي الروايات أن عبد الله بن سعد كان قد أهدر دمه من طرف النبي لأنه كان يدعي القدرة على الإتيان بآيات مثل القران. وفي سنة 27ه وقع غزو لإفريقية فأعطى عثمان خمس خمس الغنائم لمروان بن الحكم، ابن عمه الشقيق، تلك الأخماس التي كان من المفترض أن تذهب لبيت مال المسلمين. كما أنه عين سنة 29ه عبد الله بن عامر عاملا على البصرة، بدلا من صحابي شهير هو أبو موسى الأشعري، وقد كان عبد الله هو أيضا أمويا وصحابيا لكنه لم يكن في مرتبة الأشعري. هذا على المستوى العائلي، أما على المستوى الشخصي فقد أسرف عثمان كثيرا في حياته، ففي عهده تكونت ثروات طائلة جعلته يكثر من العطايا والهبات لعائلته ولنفسه، حيث بنى بيتا من الحجر والخشب الثمين، وكوّن لنفسه قطعانا وأملاكا في المدينة، حتى إن المسعودي في كتابه مروج الذهب يقول بأنّ ثروته وصلت إلى 150000 دينار ومليون درهم. وعند وفاته وجد مبلغ 35مليون ونصف المليون درهم لدى خازنه ولم يعرف إن كان المبلغ أموالا خاصة، وهذا قليل الاحتمال، أم أموالا عامة(الفتنة، ص71). كما أنه أغدق على أفراد عائلته بالهدايا والعطايا، فقد أعطى لعمه الحكم ثلاثمئة ألف درهم. وأعطى الحارث بن الحكم 300000ألف درهم وزيد بن ثابت 100000ألف درهم. وهو نفسه استدان من بيت المال500000 وتأخّر أو امتنع عن تسديده(الفتنة، ص73). كانت هذه بعض المعطيات التي جعلت عثمان محط أنظار المسلمين الذين رأوا في هذا السخاء الزائد عن اللزوم تراجعا عن سنّة سابقيه، خصوصا عمر بن الخطاب الذي كان يحرّم على نفسه أخذ الأموال من بيت مال المسلمين لسبب بسيط هو أنه مال للمسلمين وليس للخليفة، ومن هنا بدأت تظهر الاحتجاجات والانتقادات بطرق مباشرة وغير مباشرة.
في الكوفة اعترض الناس على عاملها سعيد بن العاص وحاولوا أكثر من مرة إبعاده فوصلت الأخبار إلى عثمان الذي عقد اجتماعا مع الولاة في مواجهة تزايد الشكاوى، لكنه كان اجتماعا ضعيفا لأنه لم يستطع الحدّ من موجة الانتقادات. في الكوفة مثلا طرد عاملها سعيد بن العاص بقيادة الأشتر الذي سيكون له دور كبير فيما بعد في الانقلاب على عثمان. وقبل عثمان الانقلاب وعيّن بدله أبا موسى الأشعري وفقا لرغبة الكوفيين. ظاهريا حلّ المشكل لكنه سيفتح الباب أمام كبار الكوفة في انتقاد سياسة عثمان المركزية خصوصا عندما سينتقلون إلى المدينة.
الاعتراضات لم تكن فقط في الكوفة؛ ففي عبد القيس في البصرة كانت الانتقادات شديدة لسياسة عثمان وكان أهمّها لحكيم بن جبلة وحرقوص بن زهير اللذين كانا يحرضان الناس على عثمان مستندين في ذلك على مخالفته لسنّة النبيّ وأبي بكر وعمر، كان هناك أيضا عبد الرحمن بن عديس من قبيلة بلى، وكنانة بن بشر التجيبي وورقاء الخزاعي وعمر بن بديل من كندة، ومن الكوفة ذكرنا الأشتر لكنه لم يكن قائدا إلا أنه كان دائم النصح لعثمان إما بالتوبة أو التنازل أو القتل(الفتنة، ص127).
باختصار كانت المطاعن ترفع شعار "بدّلتَ وغيّرتَ"(أنساب الأشراف، ص59) الأمر الذي يتضمن الانحراف وعدم الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه عند انتخابه، أي السير على خطى الرسول وأبي بكر وعمر.
الحادث المقتل:
تحكي جلّ الروايات أنّ هناك مؤامرة دبّرت من أجل النيل من عثمان، بطل هذه المؤامرة هو عبد الله بن سبأ الذي كان يهوديا ودخل الإسلام، ويقال إنه جال في الأراضي الإسلامية من أجل الدعوة ضد عثمان ثم استقر في مصر من أجل تنظيمها، حتى إنّه عبّر أنّ عليّا هو الأحقّ بالخلافة من بعد النبي، وهذا أمر مشكوك فيه لأنه يعد من مقدمات التشيع المتأخر نسبيا، زد على ذلك أن ابن سبأ كان حسب الروايات هو مصدر الفتنة سواء في معركة الجمل بين الثالوث عائشة وطلحة والزبير ثم علي، لأنه كان يرى في هؤلاء خارجين عن الحقّ عندما خرجوا على الخليفة علي وطالبوا بدم عثمان، فصوّرت لنا معركة الجمل على أنها وقعت نتيجة مؤامرة دبرت ليلا من طرف قتلة عثمان بتخطيط من ابن سبأ. والواقع أن أغلب الكتابات التي أرّخت لكل هذه الأحداث إنما تذكر بالتفصيل أن معركة الجمل كانت ستقع لا محالة، ولم يكن طلحة والزبير يحملان نوايا حسنة تجاه علي، بل كانا مصرّين على الاقتصاص من قتلة عثمان، فراحا يبحثان عن شرعية لطلبهما، بالإضافة إلى شرعيتهما كصحابيين للرسول، فذهبا عند أم المؤمنين، وبالتالي فلا مجال هنا للمؤامرات بين الفريقين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن شخصية ابن سبأ هي من وضع الخيال.


في الواقع لم يكن مقتل عثمان ضمن المخطط باعتباره مسلما لا يجوز إهدار دمه إلا في ثلاث: القتل، الارتداد والزنى. وعثمان لم يقم بهذه الأمور وبالتالي ففرضية القتل لم تكن مطروحة أصلا. ستكون المدينة مسرحا للعملية، بل سيشارك بعض سكانها في العملية إلى جانب مصر، الكوفة، البصرة. الأمر إذن ليس عملية انفرادية أو رهط من الناس القلائل بل إن الأمر يتعلق بحركة ثورية، صحيح أنها لا تشكل مجموع الأمة إلا أنها استطاعت أن تجذب إليها رؤوس القبائل وتابعيهم.

ما يثير الانتباه في الأول هو الزحف المنظم على المدينة والمؤلف من ثلاث فرق من مصر والكوفة والبصرة، عدد كل منها 600 شخص تقريبا(الطبري، ص348). إنها سلطة كافية لتفرض سلطتها على المدينة وعلى أهلها المنقسمين أو المتواطئين. كانت الفرق قد خرجت بجماعات منتظمة كرفاق طريق مع رؤوس مجموعات وقائد لكل فرقة. لم يكن الأمر مجرّد حراك جماهيري فوضوي بل كان منظما تنظيما محكما ومسلحا بطبيعة الحال. في الواقع لم تكن فكرة القتل حاضرة حسب بعض الروايات، بل تقديم مطالب واعتراضات للخليفة من أجل تغيير سياسته.
ستتطور الأحداث على مرحلتين، المرحلة الأولى سلمية؛ مناظرات، حسابات، مفاوضات.. قبل على إثرها عثمان مطالب المعترضين. في هذه اللحظة بدا كما لو أن الأمر انتهى، لكن سرعان ما شعر المتمردون أن عثمان تنكر لوعوده ففكروا في اللجوء إلى القوة. هنا حتى الصحابة بدلوا موقفهم عندما أحسّوا أن عثمان غيّر من مواقفه، قبل ذلك لعبوا دور المنتقد المصلح ولم يساندوا المتمردين مساندة كلية بل ظلوا جانبا رغم أنهم يعرفون أن عثمان غالى في سياسته.
ضرب المتمردون حصارا على بيت عثمان فقطعوا عنه الماء والمواد الغذائية. دامت المرحلة الأولى ثلاثين يوما والثانية أربعين يوما(الطبري، ج3، ص358). يبين هذا المشهد كيف أن الصحابة تركوا عثمان يواجه مصيره لوحده(الفتنة، ص133). سيرسل علي ابنه البكر للدفاع عن دار عثمان، كما أنه سيرسل قِرَب الماء إلى الخليفة، والزبير سيرسل ابنه أيضا(أنساب الأشراف، ص71). يبدو الأمر كما لو أن التقاعس سيعتبر فيما بعد عونا غير مباشر للتمرد، ولا أدلّ على هذا الكلام من تقاعس عليّ في الاقتصاص من قتلة عثمان، بل إنه عين فيما بعد الأشتر، أحد المشاركين في القتل، عاملا على الموصل، وبعدها واليا على مصر لكنه توفي في الطريق، وعيّن يزيد بن قيس في المدائن.. لقد حاول ربطهم بسلطته، كما أنهم كانوا من قادة الجيش في كل المعارك. كما أن علي قال مرّة موضحا موقفه من قتل عثمان "لا أقول إنه قتل مظلوما ولا أقول إنه قتل ظالما"(الطبري، ج5، ص8). وقبل ذلك أثناء تنصيب عثمان كان علي قد رفض البيعة، كان يرى نفسه أحق بالخلافة بحكم قرابته من النبي، لكنه رضخ فيما بعد لضغوطات الصحابة وتهديداتهم. نقطة مهمة تثير الانتباه، طلحة يساعد المتمردين ويشارك في الحصار أو يدفع إليه بني عشيرته (أنساب الأشراف، ص68-71)
دام الحصار أربعين يوما. لم يكن المحاصرون كما ذكرنا يهدفون إلى قتل عثمان بل كانت الغاية الوحيدة هي الضغط عليه حتى يتراجع ويرضخ لمطالبهم. قبل ذلك كان قد منع من إمامة الصلاة وطرد شرّ طردة من المسجد رميا بالحجارة(الطبري، ص364). لقد عزل رمزيا ولم يعد يمارس سلطاته، لقد أصبح وحيدا.
بعد كل هذه المدة، والتي كان عثمان يطلب فيها تعزيزات من الشام لم تصل لأسباب غير معروفة، لكن الراجح أن معاوية لم يكن يريد الدخول في حسابات سياسية تجعله يفقد منصبه، أو ربما وصله أن المتمرّدين قوة يحسب لها حساب، ظهر على السطح جدال قتل عثمان، لم يكن الأمر منظما أو منسقا بل حركة من بعضهم الذين فاقتهم حماستهم الثورية، فانتقلوا إلى الفعل، بدؤوا بحرق باب البيت فاشتعلت النيران في كل الأبواب، كانت الأحداث بطيئة وتدريجية. فجأة ينسحب المدافعون عن الدار ورغم ذلك لم يدخل القتلة من الباب بل قفزوا إلى دور مجاورة فدخلوا غرفة عثمان وطعنوه عدة طعنات. لم يحاول المقاومة وأقلع عن الدفاع عن نفسه وقدم نفسه كضحية مستعدة للموت(أنساب الأشراف، ص72-73)
بعد القتل دفن عثمان سرا، ليلا، وتحت ضغوط، حيث رفض المتمردون دفنه لكن تهديد إحدى بنات عمه، أم حبيبة، أرملة النبيّ وأمّ المؤمنين، بفضح ستر رسول الله وعرضه أمام الجميع عجل بدفنه، فنقل ليلا ورجلاه متدليتان وسط حقد واستهزاء. لقد كان قتلا من أجل الإصلاح، العدالة، رفع الظلم، واتباع السنة النبوية.
في الواقع لم تكن تجاوزات عثمان تستدعي كل هذا، لكن المتمردين يفرقون بين عثمان في الست سنوات الأولى من خلافته، وما تبقى إلى أن قتل. في الأولى يقرّون بعدله وسياسته التي تنهل من سلفيه أبي بكر وعمر وسنّة النبي، لكن بعد هذه الفترة أفرط عثمان في استغلال سلطته لصالحه ولصالح عائلته، بل تجاوز حدوده عندما تجرأ على معاقبة بعض الصحابة جراء مساندتهم للحق ولو ضدا على الرجال.
كان قتل عثمان بمثابة الضربة التي قصمت ظهر المسلمين، لم يكن اغتيالا عاديا بل حدثا رمزيا ذا دلالة كبيرة حيث تلا ذلك حروب لا حدّ لها، أهمّها حرب الجمل وصفين، هذه الحروب التي كان على رأسها أكبر الشخصيات، علي ابن عمّ النبيّ وصهره، طلحة والزبير وهما من الصحبة الرفيعة للنبي، عائشة التي كانت لها مكانة رفيعة عند النبي، ثم معاوية، الكاتب السابق للوحي، ابن أبي سفيان ومن النسب الأموي الرفيع. كان الأمر بمثابة صراع غير مباشر على السلطة، طمع غير مصرح به. فبعد وفاة النبي وجد المسلمون أنفسهم تائهين، فأنقذ أبو بكر الموقف وبعده عمر، لكن بعد عمر أصبح الكل تقريبا على قدم المساواة للانقضاض على السلطة.. هكذا كانت الأمور، على الأقل من الناحية النفسية.
لكن من وجهة نظر أخرى يمكن أن نقول إن ما وقع في زمن عثمان يعبر عن وعي سياسي كان يحمله المتمردون من أجل قضايا معيشهم اليومي، فما كان منهم إلا أن عبّروا عن معارضتهم لسياسة عثمان دينيا وسياسيا رغم المكانة التي كان يتبوؤها باعتباره صحابيا مقرّبا من الرسول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق